النائب حسن فضل الله : تعطيل الدولة ومؤسساتها يتم بقرار خارجي

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن تعطيل الدولة ومؤسساتها في لبنان يتم بقرار خارجي، مشيرا إلى أن "أصحاب هذا القرار لا يزالون يراهنون على تغيير في موازين القوى في سوريا من أجل أن ينطلقوا منه لإحداث تغيير ما في لبنان"، مجدّدا الدعوة لعدم ربط الأمور ببعضها البعض "لأنّ هذا رهان الواهمين والحالمين".

وفي كلمة له خلال احتفال أقامته التعبئة التربوية في حزب الله إحياء ليوم القدس العالمي، والذكرى السنوية السابعة ليوم المعلم الشهيد، وذلك في حسينية بلدة عيتا الشعب الحدودية، لفت فضل الله إلى أنّ "المنتظرين منذ سنتين ونصف إلى اليوم لم يحصدوا سوى الخيبة والفشل، لأن تغيير الموازين في سوريا ليس بيدهم ولا بمقدورهم ولا حتى التطورات الحاصلة هناك تنبىء بذلك".

وفيما شدّد على عدم جواز تعطيل البلاد بسبب الرهان على الأزمة السورية التي قد تطول لسنوات، رأى أنّ "أصحاب القرار الخارجي يمارسون اليوم وصايتهم على بعض الأفرقاء في الداخل لتعطيل المؤسسات فيه، ويمنعون تشكيل الحكومة لاعتقادهم أن الموازين الحالية لا تسمح لهم بتشكيل حكومة أحادية تمكنهم من الإستئثار بالسلطة، فيما أدواتهم يطرحون بعض الشعارات التي لا قيمة لها بهدف التعطيل الذي يكشف كل المماطلين في لبنان، ويضر بكل البلد لا بفريق أو جهة محددة، بل بكل مصالح اللبنانيين".
واعتبر أنّ "هذا القرار الخارجي لا صلة له بالمصلحة الوطنية اللبنانية، كما أن الوعود بالتريث لن تجني لأدواتهم في هذا البلد سوى طول الإنتظار على قارعة الزمن، بحيث لن يكون بمقدورهم الحصول على ما ينتظرونه من أحلام وأوهام خاسرة".
من جهة ثانية، أكد فضل الله ضرورة التلاقي بين اللبنانيين ومعالجة المشكلات بالحوار بعيدا عن منطق الإرتهان لسياسات وقرارات خارجية لا تمت بصلة إلى مصلحة البلد، وأشار إلى أن اللبنانيين وبالرغم من السجالات القائمة محكومون في النهاية للجلوس إلى طاولة واحدة، معتبرا أنّ "من يفكر بغير هذه الطريقة لن يحصل على شيء مهما راهن على دعم خارجي أو ارتمى بأحضانه".
ودعا فضل الله "كل أصحاب الرهانات الخاسرة سواء كانت داخلية أو خارجية إلى أن يكون الرهان على وحدة بلدنا ودولتنا الحقيقية التي ينضوي الجميع تحت سقف معادلتها القائمة على أن قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه الذين يتكاملون في ما بينهم من أجل حماية هذا الوطن".