علي فياض دعا الجميع للحؤول دون تحويل التكفيريين لبنان الى عراق آخر

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض خلال احتفال تأبيني في بلدة دير سريان "أن البعض يسعى لإعطاء الإنقسام طابعا مذهبيا في حين أنه إنقسام سياسي صرف"، لافتا إلى أن "مشكلة الجماعات التكفيرية لا تنحصر مع المقاومة، لأن تلك الجماعات سبق أن استهدفت الجيش اللبناني وقتلت عددا من ضباطه وجنوده ، كما أنها تستهدف مدنيين لا ذنب لهم"، داعيا "الجميع إلى التعاون للحؤول دون تحويل التكفيريين لبنان إلى عراق آخر" .

واعتبر فياض أن "المهمة الوطنية الكبرى راهنا هي الحؤول دون انزلاق لبنان إلى الهاوية التي يدفع فيها الجميع ثمنا باهضا"، ورأى أن ذلك يكون: أولا عبر الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها كاملة في معالجة التهديدات والمخاطر وتكون بمثابة حكومة إنقاذ وطني، وثانيا عبر اتخاذ قرار وطني إجماعي لا لبس فيه يقض باجتثاث المجموعات التكفيرية التي تلوثت أيديها بالدماء والتي تشكل تهديدا لوحدة لبنان واستقراره وأمنه" .

واكد أن "المرحلة لا تحتمل حسابات مزدوجة ورهانات رمادية لأن كل متواطئ أو مبرر تحت أي ذريعة للسلوك التكفيري، إنما هو شريك في تحمل قسط من مسؤولية الدم اللبناني الذي سفكه هؤلاء، ومن مسؤولية دفع الوضع الأمني إلى حالة الإنهيار الشامل".

 

وأشار إلى "أن تناقض المقاومة مع التكفيريين هو بالدرجة الأولى إنساني وحضاري وديني وقيمي، لأن المقاومة على مدى تاريخها لم تعتد على المدنيين، وشكل احترام الحياة الإنسانية والنفس البشرية وحقوق الإنسان جزءا أساسيا في أدبيات المقاومة ورؤيتها الدينية والأخلاقية" .