الوفاء للمقاومة:رفض التناغم بين الجيش والشعب والمقاومة من أسباب انكشاف الأمن

التفاصيل


عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.

وجرى البحث في "تداعيات الشلل الذي تعانيه البلاد نتيجة تعطيل فريق 14 آذار للمؤسسات الدستورية الحكومية والنيابية وما يعكسه ذلك من أداء مترهل في الإدارة والمرافق العامة والمؤسسات والأجهزة الرسمية عموما، فضلا عن تردي الوضع المعيشي للمواطنين وتدمير الاقتصاد وتوفير مناخات النمو للاضطرابات والفوضى".

وعرضت الكتلة "انعكاسات تفجيري الرويس وطرابلس الآثمين وما ينبغي متابعته من معالجات واجراءات لطمأنة المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم على مشارف العام الدراسي الجديد".

وتوقفت عند "التهديدات الأميركية بشن عدوان على سورية، امعانا في الاستعلاء والتسلط وبسط النفوذ الامبراطوري وابتزاز دول العالم العربي وشعوبها لحساب اسرائيل والمصالح الغربية عموما".

                             

وأصدرت الكتلة بيانا جاء فيه:

"أولا: إن التحديات التي تحيط بالبلاد والمشاكل التي تتفاقم فيها، وحالة الركود التي أصابت المؤسسات الدستورية الحكومية والنيابية، تضع لبنان أمام مفترق خطير يتهدد استقراره ومصيره. وإن فريق الرابع عشر من آذار يتحمل مسؤولية كاملة عما آلت اليه الأمور نتيجة إصراره على العرقلة والتعطيل لجلسات المجلس النيابي من جهة، وتشكيل الحكومة من جهة أخرى عبر وضعه الشروط والمحددات التعجيزية أمام الرئيس المكلف، الأمر الذي يؤكد رفض هذا الفريق للمشاركة الحقيقية وتعمده احداث فراغ في السلطة انتظارا لمتغيرات يتوهم انها ستمنحه الفرصة المناسبة للتفرد في حكم البلاد.
ويستند في ذلك كله الى رهاناته الخاطئة على القوى الدولية المعادية وملحقاتها بهدف اخضاع اللبنانيين لسياسة محور الاذعان والتطبيع مع العدو الاسرائيلي وترتيب اوضاع السلطة في لبنان بما يتناسب مع ملاقاة وخدمة سياسات هذا المحور من جهة, وبما يتلاءم مع عقلية التفرد والاستئثار من جهة اخرى.

ثانيا: إن عزوف البعض عن الحوار الوطني ورفضه للتناغم المطلوب دوما بين الجيش والشعب والمقاومة ضمن المعادلة الحتمية للحماية والدفاع الحقيقي عن لبنان، والتلطي خلف تفسيرات غير واقعية لبعض مضامين اعلان بعبدا، ثم الاصرار على التزام خطاب التحريض المذهبي والالغاء، وتغطية فوضى السلاح الفتنوي، والتوغل في الانخراط ضمن المحور المعادي لسوريا، كل ذلك أدى الى انكشاف الوضع الامني للبنان، وعمق الانقسام بين اللبنانيين وأيقظ عوامل الفتنة وشجع ظواهرها، وأنهك الاقتصاد وحرض الفئات الاجتماعية ضد بعضها البعض وأدخل البلاد في أزمة ميثاقية وأحدث خللا خطيرا على مستوى التزام الخيارات والثوابت الوطنية.

ثالثا: إن العدوان الاميركي على سوريا أو التهديد به، هو نزق استكباري يمثل الارهاب المنظم والمباشر ويشكل تحديا للمنطقة وشعوبها وتهديدا سافرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو مرفوض ومدان حكما بكل المعايير، أيا تكن ذرائعه وحدوده، وهو أعجز من ان يخفي اهدافه الرامية الى استنهاض الذراع الاسرائيلية مجددا ومحاولة احكام القبضة الاستعمارية الغربية على المنطقة وثرواتها.
إن بلوغ الإدارة الأميركية مرحلة التورط المباشر بالعدوان على سوريا يؤكد اقتناعاتنا بأن الأزمة التي عصفت بهذا البلد الشقيق منذ أكثر من سنتين لم تكن إلا حلقة تآمريه في سياق مشروع استراتيجي حالم بالسيطرة الأجنبية على المنطقة".