التفاصيل
تزامناً مع بدء انتشار الدفعة الاولى القوة الامنية
المشتركة لاستلام مهام حفظ الامن في الضاحية الجنوبية بعد تفجيري بئر العبد
والرويس، برز ترحيب قوى 8 آذار و"حزب الله" بالخطوة الرسمية واشادت
المواقف باستجابة الدولة لمطلب اهل الضاحية المزمن بحضورها بينهم وحماية ارواحهم
وممتلكاتهم من الهجمة التكفيرية الارهابية التي تستهدفهم، في المقابل شككت اصوات
في قوى 14 آذار وتيار المستقبل من جدوى هذا الانتشار ووضعته في الاطار الشكلي في
ظل هيمنة الحزب على ادارة القوة ومهامها وذهبت بعض الاصوات الى حد اتهامه باختيار
ضباطها وعناصرها.
واستغرب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش لـ"المركزية" هذه
الحملات. وقال مشكلة هؤلاء انهم لا يعرفون بماذا يشككون وبماذا يقبلون؟"،
ورأى ان "مشكلتهم هي المقاومة ودورها فإذا مشينا معهم يغيرون، واذا غيرنا
يتراجعون". واضاف:" بالامس تعرضت الضاحية الى اعتداءات فاقاموا والدنيا
ولم يقعدوها لاننا دعمنا الناس في اجراءات لحماية احيائها وممتلكاتها فقمنا
بمطالبة الدولة بتعزيز حضورها وانتشارها الموجود اصلاً وتنفيذ خطط للحماية
والمراقبة."
وتابع فنيش: "اليوم تنفذ الدولة خطوتها وهم يشككون وهذا ما يثير دهشتنا
واستغرابنا ونسأل ما هو المطلوب؟ فعليهم ان يستقروا على رأي الا اذا كان المطلوب
ان يقتل الناس، وعلى ما يبدو انهم يعانون حالة من الانفصام والضياع."
وحول دور حزب الله في القوة الامنية وكيفية التنسيق معها، اضاف: "الحزب لا
ينافس الدولة اللبنانية على دورها، دوره كمقاومة بشكل اساسي ورئيسي يتركز على
مواجهة الاعتداء الاسرائيلي وحتى هذا الدور مستعدون للتخلي عنه اذا اصبحت الدولة
جاهزة لتحمله."
وحول اتهام قوى 14 آذار "حزب الله" بتعطيل تشكيل الحكومة عبر التهديد
بـ7 ايار جديد" اذا لم تلب شروطه، سأل من سمع احد منا ومن قادة حزب الله
يهدد؟ وقال: "كفى اكاذيب واختلاقات ونسج اوهام من خيالات البعض". وجدد
فنيش التأكيد على ان موقفنا من الحكومة واضح فنحن ندعو الى حكومة متوازنة تنسجم مع
مكونات وتأسيس البلد وتراعي التوازنات الطائفية والمذهبية والسياسية ولا تخل
بالدستور والميثاق والعقد بين اللبنانيين فلا يمكن تجاوز تمثيل مكون اساسي في
لبنان اسمه حزب الله وحركة امل، واضاف: "اذا اردنا ان نقبل بالمشاركة في
الحكومة فيجب ان تكون المشاركة وفق وزننا وحجمنا التمثيلي ونطالب بمشاركة كل القوى
السياسية". وعن البيان الوزاري شدد على ان "معادلة الجيش والشعب
والمقاومة كانت قبل الطائف واقعا وبعده صارت مكرسة في الحكومات المتعاقبة ومن
يتحدث عنه يفتعل المشكلة وليس هو المشكلة بحد ذاتها لانها ضمانة للبلد ولمواجهة
الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته."