بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 9/3/2006

التفاصيل

 

 

بيان كتلة الوفاء للمقاومة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعا لها ظهر اليوم الخميس برئاسة النائب الحاج محمد رعد وحضور أعضائها.

تداول المجتمعون في ألأجواء العامة والمعطيات التي تبلورت خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب اللبناني , وما واكبه من متابعات واتصالات وتعليقات سياسية وإعلامية إضافة إلى ما أشاعه من أجواء تفاؤل إيجابي عكستها تصريحات المشاركين فيه وكذلك حركة التداول في السوق المالية.

وأكدت الكتلة ضرورة المضي في الحوار ومسؤولية الجميع في توفير مستلزمات التوصل إلى نتائج إيجابية تعكس حداً مقبولاً من التوافق اللبناني إزاء القضايا السياسية المطروحة.

وتوقفت الكتلة عند الكلام الذي أدلى به السيد وليد جنبلاط في واشنطن لجهة طلب الدعم والمساعدة من الأميركيين لفريق 14 شباط من اللبنانيين , فاعتبرته الكتلة كلاماً خطيراً ومداناً ولا يعبر عن موقف اللبنانيين كما يضرّ بمصالحهم لأنه يفسح المجال أمام أطراف دولية أجنبية أن تتدخل في بلادهم ولمصلحة فريق ضد فريق، الأمر الذي يفضي إلى انقسام واستقواء وفتنة وارتهان على حساب كل الإنجازات التي حققها اللبنانيون وفي مقدمتها إنجاز التحرير من الاحتلال الإسرائيلي وانطلاقة مشروع إعادة إعمار البلاد.

 

وإذ اعتبرت الكتلة أن المسائل السياسية التي تناولها السيد جنبلاط في كلامه والتي له رأيه الخاص حولها , هي ما زالت محل نقاش على طاولة المتحاورين حيث يدلي كل فريق بدلوه هناك .. استغربت أن يطلب السيد وليد جنبلاط الدعم الصريح والمساعدة من الأميركيين اليوم وهو يعرف مدى التزامهم بمصالح وأمن إسرائيل على حساب لبنان وكل المنطقة ،وفي الوقت نفسه يزعم أنه يريد الاستقلال والسيادة للبنان.

إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ ترفض وتدين أي استقواء بالأجنبي وتعتبر ذلك تعقيداً للأزمة ومنزلقاً خطيراً من شأنه وضع العصي في دواليب الحوار إن لم نقل تعطيله , تدعو الجميع لإقفال جميع منافذ التدخل الخارجي ومواصلة الحوار بإيجابية ومسؤولية وطنية لأن ذلك هو الطريق الوحيد لحفظ الوطن وصون وحدته وتحقيق مصالح أبنائه.