بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 11/4/2006

التفاصيل

 

بيان كتلة الوفاء للمقاومة

 

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها وذلك بعد ظهر اليوم الثلاثاء في 11/04/2006 حيث جرى التداول في الأوضاع والتطورات الداخلية ونوقش جدول الأعمال المقرر:

وتوقفت الكتلة عند المعلومات والمعطيات التي توفرت لديها حول الشبكة الإرهابية التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي كانت تخطط وتحضّر لاستهداف قائد المقاومة في لبنان الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله , ورأت الكتلة في ضوء ذلك أن هناك مخططاً إرهابياً لتقويض البُنيان اللبناني برمّته ويسعى لتحقيق هدف إسرائيلي مركزي عبر النيل من سماحة السيد الذي يمثل الرمز اللبناني والعربي والإسلامي لمشروع المقاومة النموذجي ضد الاحتلال الصهيوني وسياسة الهيمنة الأميركية المتمادية في المنطقة .

وإذ أكّدت الكتلة إدانتها الصارخة لهذه المحاولة الآثمة وللمتورطين بها،  فإنها  تحيّي باعتزاز الجهود التي بذلتها مخابرات الجيش اللبناني لإجهاض تنفيذها , وتدعو أجهزة الدولة الأمنية والقضائية لاتخاذ وإكمال كل الإجراءات الضرورية لكشف كامل تفاصيل وأبعاد هذا المخطط الإرهابي اللئيم .

ناقشت الكتلة مضمون الورقة الإصلاحية التي تتدارسها الحكومة في هذه الأيام وسَجَّلت عدداً من الملاحظات على بعض بنودها وأشارت إلى بعض الثغرات والتساؤلات التي سيحملها الإخوة الوزراء إلى جلسات الحكومة المخصصة للمناقشة .

وأعربت الكتلة عن ضرورة المُضي في مناقشة الورقة الحكومية بهدوء وموضوعية خارج إطار المناكفات والتجاذبات السياسية ،لأن الإصلاح مطلب عام لبناني يحتاج إلى إصلاحيين حقيقيين  وإلى إدارة سياسية قادرة على تنفيذ ما يُتفق عليه من بنود.

واعتبرت الكتلة أن الحكومة معنية أن تأخذ بعين الإعتبار مستوى قدرة المكلّف اللبناني على تَحمُّل أعباء ما تُقرّره من إجراءات , وفي الوقت نفسه معنية بتوزيع هذه الأعباء بشكل عادل يتناسب مع التفاوت لدى فئات المجتمع اللبناني على مستوى المداخيل.

كما أوصت الكتلة بضرورة الموازنة بين الإستقرار الاجتماعي والنهوض المطلوب.

وعرضت الكتلة ملاحظاتها التفصيلية حول موضوع الخصخصة من جهة وموضوع التعاقد الوظيفي من جهة أخرى , وموضوع النظام الضريبي المطروح من جهة ثالثة ودعت الحكومة لضرورة التنبه والحذر من مخاطر الانزلاق في اتجاهات مغامرة وحادّة في مقاربتها .

شددت الكتلة على وجوب مواصلة الحوار الوطني باعتباره خيارًا وحيداً للتخاطب والعلاقة بين شرائح المجتمع اللبناني ودعت المتحاورين إلى الإلتزام بما يتم الاتفاق عليه والإبتعاد عن محاولات وأساليب التصعيد الإعلامي والسياسي والتي لا تتناسب مطلقاً مع الأجواء المطلوبة لنجاح الحوار .