بيان كتلة الوفاء: الحوار هو طريق مجدٍ لمعالجة الأزمات

كتلة الوفاء للمقاومة: مرفق النفط والغاز في لبنان بات مهدداً بالقرصنة الاسرائيلية

التفاصيل

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن "قطع الطريق على العدوان العسكري الأمريكي والغربي المباشر ضد سوريا، قد أسقط رهانات وأوهام قوى ودول في المنطقة والعالم، وأصابها بخيبة مريرة انعكست احباطاً وتلاوماً لدى البعض، وتوتراً وغيظاً لدى البعض الآخر، في اشارات تستدعي الكثير من التنبه واليقظة والحذر مما قد يعمد اليه الخائبون لتخريب جهود الحل السياسي في سوريا ومواصلة تعطيل عمل المؤسسات الدستورية وتشكيل الحكومة في لبنان".

وبعد اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد، أكدت الكتلة أن "إصرار الخائبين على التخريب والتعطيل، هو نهج عبثي لن يفضي إلاّ إلى المزيد من الخيبات، فيما يبقى الحوار الطريق الوحيد المجدي للوصول الى معالجة الأزمات والحلول".

                                   


وشدّدت الكتلة على أن "مرفق النفط والغاز في لبنان، وبفعل أخطاء ٍسابقة ارتكبتها حكومة بتراء من جهة وتعطيل متعمد من قبل بعض أهل السلطة لإطلاق ورشة التلزيم فيه من جهة اخرى، بات مهدداً جدياً بالقرصنة الاسرائيلية عبر محاولات العدو فرض وقائع واجراءات لدى دوائر القرار الدولي والمؤسسات القانونية الدولية، الأمر الذي يعيق قدرة لبنان على الاستثمار في هذا المرفق إذا ما تغافل أو تباطأ في اتخاذ الاجراءات والآليات الضرورية التي تكرس سيادته وحقه بإقرار التلزيمات في هذا المرفق الحيوي الاهم للبلاد، ولذلك فإنّ مصلحة البلاد العليا تقتضي وطنياً عقد جلسة خاصة لحكومة تصريف الاعمال من اجل إقرار ما يلزم ضرورةً في هذا المجال".

وحمّلت الكتلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "مسؤولية التقصير والتباطؤ المتعمد في تقديم المساعدات اللازمة لاحتواء مفاعيل موضوع النازحين السوريين إلى لبنان"، منبّهة إلى "مخاطر استخدام هذا الملف الانساني من  قبل بعض الدول الداعمة للمسلحين في سوريا، بهدف الضغط على اللبنانيين والتدخل في شؤونهم الداخلية".

وحيّت الكتلة موقف فعاليات مدينة بعلبك الإباء والمقاومة، وجهود قياداتها العلمائية ونواب منطقتها التي أثمرت بالتعاون مع حزب الله والجيش اللبناني في تطويق الانفعال والتوتر ولجم التحريض واعادة الهدوء بعد الاشكال الاليم والمؤسف.

واذ تقدمت الكتلة من ذوي الشهداء بأسمى آيات العزاء والمواساة راجيةً للجرحى الشفاء والعافية، فإنها دعت الدولة لملاحقة المرتكبين ومعاقبتهم. وتؤكد حرصها على وحدة العيش في مدينة بعلبك بين جميع مكوناتها السياسية والطائفية والمذهبية ورفض محاولات التوظيف السياسي الرخيص وكل الممارسات الاستفزازية التي تعكر صفو أمنها واستقرارها.
                                    

                                       

 

كما عبّرت عن بالغ حزنها لكارثة غرق العبارة الاندونيسية التي أودت بحياة عدد من اللبنانيين المهاجرين من أهلنا واخواننا في عكار والشمال وتتقدم من ذوي الضحايا والمفقودين بأحر المواساة والتعازي، داعية الدولة الى تفعيل جهودها من أجل ضمان سلامة انتقال الجرحى والناجين واعادة الجثامين الى لبنان.
 
كذلك أملت من جميع المعنيين والجهات السياسية اللبنانية أن يقاربوا المستجدات برؤية أكثر واقعية تسهم في ايجاد مناخات ملائمة لتفاهمات وطنية تعيد  للحياة السياسية انتظامها وفاعليتها وتنقذ البلاد من الانقسام والاحتقان والفوضى وتحصنها لمواجهة المخاطر والتحديات وتهديدات العدو الاسرائيلي وأطماعه.