كتلة الوفاء للمقاومة: مقاطعة جلسات المجلس النيابي لن تفلح في التغطية على الكيدية والمصالح السياسية

التفاصيل


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرِّها في حارة حريك, بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 24/10/2013, برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

 توجهت الكتلة في مستهل الجلسة الى اللبنانيين جميعاً والى المسلمين في العالم وحجاج بيت الله الحرام على وجه الخصوص باسمى التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك الذي حلّ هذا العام وسط زحمة من الأزمات والتحولات العاصفة في المنطقة, راجية من المولى عزوجل أن يعيده على الأمة باليُمن والخير والبركة, وقد أصبحت في أحسن حال, وأن يمكّن شعوبها من النهوض بمسؤولياتها تجاه القضايا المحقة والعادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين والتحرر من التبعية لسياسات الاستكبار والهيمنة.

                                                        كتلة الوفاء للمقاومة تعقد اجتماعها الاسبوعي                                         

 وفي اجواء عيد الغدير الأغرّ, دعت الكتلة جميع الملتزمين قضايا الإنسان والحق والعدل, إلى استلهام الشخصية الرائدة لسيِّد المتقين وأبي الأئمة الطاهرين, من أهل بيت رسول الله محمد(ص), الإمام علي ابن أبي طالب (ع) الذي جسَّد بسيرته المباركة القيم والأحكام الإسلامية الناصعة والسلوك الانساني النبيل والادارة الحكيمة والقيادة السياسية العادلة في المجتمع والدولة.

 ثم ناقشت الكتلة البنود الواردة ضمن جدول أعمال الجلسة وانتهت الى اصدار البيان التالي

 1-ان الاستهداف الارهابي المتكرر لضاحية بيروت الجنوبية, بالسيارات المفخخة التي تزرع القتل والدمار في أحياء المدنيين وأسواقهم, والتي كان آخرها السيارة التي كشفتها الأجهزة الأمنية عشية عيد الأضحى المبارك في محلة المعمورة وعطلت تفجيرها الذي كان ينذر بكارثة كبيرة, هو إستهداف عدواني مجرم يتطلب تصدياً وطنياً شاملاً وحازماً لتلافي خطره خصوصاً أن المتورطين أصبحوا معروفين تماماً وأن أماكن انطلاقهم باتت مفضوحة...

 كما أن الإستهداف المتكرر لمنطقة بعلبك – الهرمل بالصواريخ التي تطال أهلنا وقراهم الآمنة من قبل الجهة الإرهابية نفسها, يستوجب من الجميع تحمل مسؤولياتهم من أجل حماية البلد وقطع أيدي العابثين بأمنه واستقراره.

 2- تبارك الكتلة للبنانيين عموماً, وللزوار المحررين من أعزاز ولعوائلهم خصوصاً, بالخاتمة السعيدة لقضية اختطافهم التي امتدت لسنة وخمسة أشهر عانوا خلالها ألواناً من الترهيب والتهديد والظلم والابتزاز.

 

                                                                                           

وبعد الاطلاع على الظروف والحيثيات التي أدت الى إنهاء هذه القضية تبدي الكتلة إرتياحها الكبير لعودة الزوار سالمين إلى أهلهم, وللإفراج عن الطيَّارَيْن الترُكيَيْن وتنوّه بالجهود التي بُذلت على مختلف المستويات لا سيما جهود المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم, مؤكدةً دعمها لمواصلة المساعي من أجل تأمين حرية المطرانَيْن اليازجي وابراهيم والمواطَنيْن حسان المقداد ومحمد بليبل وكل المخطوفين المظلومين.

 

3- إن التذرع الواهي  بما أسماه البعضُ "الأسبابَ الدستورية ", لمقاطعة جلسات المجلس النيابي, لن يفلح في التغطية على الكيدية والمصالح السياسية الضيقة والارتهان لسياسات غير لبنانية تحكم أداء هذا البعض وتدفعه لتعطيل عمل المجلس النيابي عن سابق تعمد واصرار.

 

إنّ مؤسسة المجلس النيابي هي أم المؤسسات الدستورية في البلاد. وإنّ تعطيل عملها هو خروج على منطق الدولة وكيدية موصوفة تشلّ العمل في كل مؤسساتها, فضلاً عن كونه تعطيلاً للحوار المطلوب دوماً بين كل اللبنانيين, وهو بالتأكيد ليس الأسلوب المناسب لمعالجة التعثر في تشكيل الحكومة ، لا بل انه قد يفاقم  التعقيدات والعراقيل للحيلولة دون تشكيلها.

لذلك فإننا ندعو مرة أخرى كل فريق الرابع عشر من آذار إلى التنبه لمخاطر هذا الأداء ولتداعياته الجسيمة على الدولة ومؤسساتها وعلى مجمل الحياة السياسية في البلاد.

 

4- تجدّد الكتلة موقفها بشأن الحكومة المرتقبة, وتؤكد على وجوب أن تكون سياسيّة جامعة تتمثل فيها المكونات اللبنانية بنسبة أحجامها التمثيليّة في المجلس النيابي ... وعلى أن بيانها الوزاري لا بد من مناقشته بعد التأليف وصياغته على قاعدة المرتكزات الأساسية للوفاق الوطني التي تمثل المقاومة أهم وأبرز ثوابته التي اعتمدتها وكرستها كل حكومات ما بعد الطائف.

5- في هذه المرحلة المصيرية التي يمعن فيها العدو الإسرائيلي بتهديد المسجد الأقصى وتغيير المعالم فيه ومن حوله, وبالتوسع في حركة الاستيطان في القدس والضفة الغربية, تناشد الكتلة القوى والفصائل الفلسطينية كافة في داخل الوطن المحتل وفي الشتات, تحمل مسؤولياتها التاريخية لترتيب أوضاعها ورصّ صفوفها والتعاطي مع الاستحقاقات المفصلية وفق برنامج مشترك متكامل ومنسَّق, من أجل تحقيق آمال الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة لتحرير كامل ترابه الوطني وتقرير مصيره دون اي تنازل أو خضوع أو اذعان.

 

6- بمناسبة انعقاد الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين خلال الشهر الجاري, تؤكد الكتلة تضامنها مع قضايا الشعوب المستضعفة في العالم, وتدعو إلى وقفة عالمية ضد سياسات التسلط والهيمنة, وضد محاولات البعض الطعن بمشروعية نضال الشعوب من أجل حريتها وحقها في مواجهة الاحتلالات والغزو والحصار الظالم لبلدانها.

وفي هذا السياق فإن كتلة الوفاء للمقاومة تدعو إلى تأييد ودعم مشروع القرار المطروح على جدول أعمال هذه الدورة لإدانة الحصار الأمريكي ضد كوبا وشعبها والدعوة إلى رفعه فوراً ، لما يسببه من انتهاكات موصوفة ضد الإنسانية ولما يمثله من اعتداء فاضح  على حق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار أنظمتها السياسية.