التفاصيل
لفت عضو كتلة
"الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، الى انه "بات واضحا، ولا يخفى
على احد ان فريق 14 آذار وعلى الأخص تيار "المستقبل" الذي يربط تشكيل
الحكومة بشروط تعجيزية تخص الوضعين اللبناني والسوري، إنما لا يريد أن تشكل حكومة،
كما إن ربط التفاهم على قانون انتخابي جديد بحصول مستجدات سياسية، نخشى أن يندرج
في اطار المنهجية ذاتها، أي ربط الملفات جميعها ببعضها البعض، بحيث يصل اللبنانيون
إلى حالة شلل عامة في المؤسسات تتوج بفراغ خطير".
وخلال حفل عشاء أقامته التعبئة التربوية في
"حزب الله" تكريميا لتحالف طلاب حركة "أمل" والتيار الوطني
الحر والحزب القومي وحزب الطاشناق وحزب الله في جامعة LAU في مطعم "كورال بيتش"، لفت فياض الى "اننا
مع تجزئة الملفات العالقة ومقاربتها ملفا ملفا لأننا نريد أن نأكل من عنب
الاستقرار، ولا حاجة لربط ملف تشكيل الحكومة بملفات أخرى خلافية عويصة داخلية أو
تتصل بالأزمة السورية، كما لا حاجة لزج القانون الانتخابي بتعقيدات الملفات
الأخرى، إذ أننا نريد فعلا أن نصل إلى إجراء انتخابات نيابية بعد أشهر عشرة"،
معتبرا ان "هذه هي الواقعية المسؤولة بدل الواقعية المعرقلة التي يمارسها
الفريق الأخر التي تستحضر كل التعقيدات لتحولها شروطا لتشكيل الحكومة".
واكد فياض ان "حزب الله لا يستخدم لغة انتصارية
ولا يسعى إلى معادلة غالب ومغلوب بين اللبنانيين، لكنه يدفع الآخرين إلى أن
يستفيقوا من أوهامهم وان يروا الحقائق كما هي، ومهما حاول الفريق الأخر ذر الرماد
في العيون ومحاولة تضليل الرأي العام، فالواضح وضوح الشمس أن ثمة مسارين يتنازعان
التطورات في لبنان والمنطقة: مسار التهدئة والاستقرار والانفراج السياسي الذي
نؤيده، ومسار تهديد الاستقرار وتصعيد الصراعات الداخلية وإعاقة محاولات الانفراج،
ورفض الحلول السياسية في لبنان وسوريا الذي ينتمي اليه الفريق الاخر".