بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 16/5/2007

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة
 

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء الواقع في 16 أيار من العام 2007 م ، وذلك برئاسة رئيسها النائب محمد رعد وحضور أعضائها وتوقف المجتمعون في مستهل الجلسة أمام ذكرى نكبة فلسطين وما يجري من تطورات تزيد من معانات الشعب الفلسطيني ، مؤكدين أن خيار المقاومة وحده هو الخيار الذي يستعيد الأرض ويحفظ الحقوق ويفرض على العدو والخصوم التعاطي الجاد مع حق العودة للشعب الفلسطيني .

كما رأى المجتمعون في ذكرى السابع عشر من أيار مناسبة للإعتبار بأن أحداًَ في لبنان لن يستطيع مهما حظي بدعم أجنبي  أن يأخذ لبنان إلى موقع لا يتناسب مع هويته وخياراته الممانعة وإن إسرائيل ستبقى عدواً للبنان ولن تكون في يوم من الأيام جاراً طبيعياً له .

ثم  توقفت الكتلة عند عدد من التطورات السياسية والتحركات المطلبية اللبنانية وأصدرت البيان التالي:

1 _ إن استدعاء الفريق الحاكم للإنتداب الدولي مجدداً إلى لبنان هو من أكبر الجنايات التي ترتكب بحق الوطن والمواطنين ويشكل استكمالاً لإلتزام الفريق الحاكم بالتدمير الممنهج للمؤسسات الدستورية والإدارية والقضائية في البلاد والخضوع لمنطق الوصاية الأجنبية.

إ ن أداء الفريق الحاكم قد أدخل الحقيقة في غياهب التيه ، وجعل العدالة  ورقة مساومة وابتزاز دولي وإقليمي ومحوراً لعقد صفقات على حساب لبنان.

إن السيد فؤاد السنيورة وفريقه الحاكم يتحملون كامل المسؤولية التاريخية والقانونية عن هذا التصرف العابث بسيادة وأمن واستقلال لبنان والمفرّط بالدستور وميثاق العيش المشترك والوفاق الوطني اللبناني.

2 _ إن مواقف مساعد وزير الخارجية الأميركية هي تدخل أميركي سافر في الشؤون اللبنانية وهي مواقف تحريضية وتخريبية هدفها تعويم فريق مشلول وعاجز عن إدارة البلاد بمنهجية التفرد والالتزام بالوصاية الأجنبية ، وستزيد هذه المواقف من تعقيدات الأزمة وسترفع من وتيرة الاحتقان.

3 _ إن أي تجاوزلنصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سيشكل سابقة خطيرة تهدد النظام التوافقي في لبنان برمته وتطيح بالنصوص والأعراف الدستورية  ، وسيضع البلاد أمام انقسام حاد يذكرنا بدورة الانقسام التي جرت على اللبنانيين الويلات طوال سنوات غابرة .

وإذا كان البعض يحاول أن يهوّن من الأمر ويضع نصاب الأكثرية المطلقة موضع الضرورة في الظرف الراهن ، متعمداً تعطيل الحق الديمقراطي لمن يخالفه الرأي ، فإن في هذه المحاولة تقويضاً لوحدة المؤسسات الدستورية ولأسس النظام السياسي المعتمد في لبنان.

4 _ إن التحرك ألمطلبي الذي بدأه نواب الجنوب والبقاع ثم البلديات من أجل الضغط على فريق السلطة للإفراج عن المساعدات العربية والدولية وإطلاق سراح التعويضات للمتضررين من جراء الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان هو تحرك إيجابي وطني مسؤول تؤكد الكتلة على ضرورة مواصلته من أجل تنشيط ورشة إعادة الإعمار للبيوت المهدمة في قرى الصمود والإباء.

5 _ تدرس الكتلة باهتمام مطالب الهيئات الاقتصادية ، والتقت في هذا الصدد بعدد من أعضائها للإطلاع على مضمون طرحها مؤكدة على مسؤولية الفريق المتفرد والمستأثر بالسلطة بتقويض دعائم البلاد ومؤسساتها وقطاعاتها الاقتصادية وغيرها ومصممة على التعاون مع القطاعات المختلفة لمعالجة المأزق الذي سببته الحكومة اللاشرعية للبلاد.

كما أن الكتلة تؤيد وتدعم  المطالب المحقة والمشروعة التي تتحرك من أجلها الهيئات الاقتصادية والنقابات وجمعية حماية المستهلك في لبنان وخصوصاً لجهة تخفيض كلفة الهاتف الخلوي في مرحلة يتوجه فيها الفريق الحاكم لبيع الاحتكار إلى القطاع الخاص تحت مظلة الخصخصة.