فياض: الوباء التكفيري الذي يوظفه البعض أو يراهن عليه خطر على الجميع

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال احياء ذكرى عاشوراء في الخيام، أن "الفريق الآخر بغطاء اقليمي يمعن في سياسة الجمود والمراوحة والتأجيل والتسويف، في حين أننا نريد الحوار والشراكة واليوم قبل الغد ووفق أولوية لا تتقدم عليها أولوية أخرى"، مشيراً إلى "أننا لا ندافع عن هلال شيعي ونرى أنه لا وجود له إلاّ في أذهان المذهبيين الذين يسيرون وفق مشروع تقسيم الأمة وتفجير الصراع المذهبي وإقامة جدران نفسية ودموية بين مكونات الأمة وتحديداً بين السنة والشيعة، بل نحن ندافع عن هلال المقاومة في فضاء الأمة الواحدة ذات المصالح والمصير والإنتماء المشترك المشترك، أما الوباء التكفيري الذي يعمل على تدمير المجتمعات العربية وتفسيخ نسيجها الإجتماعي والثقافي والذي يوظفه البعض أو يراهن عليه أو يتساهل ويتواطأ معه فإنه يشكل خطراً على الجميع دون استثناء مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وكل الأقليات الأخرى".
واعتبر النائب فياض أن هذا الخطر هو كالوحش الذي سيأكل صاحبه عاجلاً أم آجلاً، ويجب أن يواجه بكل الوسائل وتجفف مصادر دعمه وتمويله، وأن لا تتوفر له البيئة الحاضنة التي تحميه وتغذيه.
وأكد النائب فياض أن "الكيان الإسرائيلي هو العدو، وأنه انحسر كقوة احتلال ولا يزال قوة عدوان وتهديد، وهو يتربص بشعبنا العدوان وينتهك سيادة وطننا، وآخر فصول هذا الإنتهاك هي أنشطة التجسس ضد اللبنانيين مما يشكل خطراً على أمنهم واستقرارهم"، داعياً "جميع اللبنانيين إلى التعاون والتعاطي مع الخطر الإسرائيلي كخطر مشترك يتجاوز خلافاتنا وانقساماتنا، ونحن ليس لنا من عدو إلاّ العدو الإسرائيلي، أمّا خلافاتنا الداخلية فنحن نتطلّع إلى اليوم الذي نتمكن فيه من معالجة هذه الخلافات والعودة إلى حياة سياسية طبيعية تنتظم في إطار المؤسسات الدستورية".
وقال النائب فياض ان "مصلحة لبنان وكل دول المنطقة تكمن في دعم حل سياسي ينهي الأزمة المجنونة التي تعصف في سوريا، ويجب الإقلاع عن وهم الحل العسكري الذي لا أفق له سوى تدمير سوريا واستمرار طوفان الدم والموت وانتقال الإضطراب والصراعات الطائفية إلى كل منطقة"، مؤكداً "أننا نؤيد سياسات الإنفراج الإقليمي التي ترتد إيجابيا على كل أوضاع المنطقة وبلورتها حرصا على الإستقرار وصونا لمصالح الأمة".
وأسف "للصراعات الجانبية والخصوصات المفتعلة والسياسات الخاطئة التي دفعت قضية فلسطين إلى الظل وخدشت مكانتها كقضية مركزية عربياً وإسلامياً"، داعياً إلى "الوحدة مجدداً حول فلسطين، والشعب الفلسطيني إلى تجاوز انقساماته والدفع باتجاه مشروع وطني فلسطيني تتكامل فيه الجهود والخيارات لتكون المقاومة هي ركيزه هذه الجهود والخيارات في سبيل تحرير فلسطين ونهضة الأمة".