بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 13/6/2007

التفاصيل

 

بيان كتلة الوفاء للمقاومة 

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري برئاسة رئيسها النائب الحاج محمد رعد وحضور أعضائها وذلك ظهر اليوم الأربعاء  بتاريخ 13/06/2007 واستعرضت حصيلة الجولة التي قام بها بعض أعضائها النواب على العديد من الجاليات اللبنانية المنتشرة في بلدان الاغتراب لمشاركتها في احتفالات عيد المقاومة والتحرير وسجلت مجموعة من النقاط التي ينبغي متابعتها لتعميق التواصل مع أبنائنا وأهلنا في المهجر وتوجهت الكتلة بتحية تقدير وشكر لكل اللبنانيين المغتربين وللدول المضيفة، ثم تداولت الكتلة في تطورات الوضع السياسي والأمني وخلصت إلى ما يلي:

1-   ترى كتلة الوفاء للمقاومة أن حالة الاستنزاف اليومي التي فرضت على الجيش اللبناني وعلى اللبنانيين والفلسطينيين معاً باتت تتطلب من الجميع معالجة وطنية مسؤولة لإنهاء هذه الأزمة بما يحفظ هيبة الجيش  ودوره الوطني الجامع ومحاكمة المعتدين  وتجنيب المدنيين تحمل عبء الأزمة بعيداً عن المزايدات واستسهال التعقيدات.

2-   إنَّ غياب الرؤية الواقعية لدى فريق السلطة بسبب انسياقه وراء الامتلاءات الخارجية .  يجعله مسؤولا عن كل تداعيات هذه الأزمة والمطبات اللاحقة التي ستنزلق إليها البلاد فيما لو استمرت سياسة المكابرة التي ينتهجها هذا الفريق الذي تأكد جهله وسوء تقديره للوقائع وتفاعلاتها ولذا فإننا ننبه الفريق الحاكم الى مخاطر الهروب من إخفاقاته لتوريط الجيش في حروب ومعارك جديدة.

3-   إنَّ المدخل العملي  لمعالجة المشاكل التي تتراكم الواحدة تلوى الأخرى  هو في تشكيل حكومة إنقاذ وفاقية تحقق مشاركة حقيقية فاعلة لكل القوى السياسية الوازنة في البلاد لتعمل مجتمعة وبعيداً عن الخفة أو التفرد أو الاستئثار ، للخروج من مناخات التوتر السائدة إلى مناخات التوافق واستعادة الثقة والمنهجية العاقلة في إدارة شؤون الحكم والبلاد.

 وتؤكد الكتلة إن بناء الدولة القوية العادلة هو قدر المخلصين الذين يرفضون بشدة كل الدعوات المنفعلة إلى خيارات تقسيميه كخيار الأمن الذاتي أو ما شابه ، ويؤكدون على ضرورة التعاون الجدِّي والتوحد ليبقى الأمن وطنياً شاملاً في ظل حكومة وفاقية جامعة.

4-   إنَّ تخريب المساعي والجهود التي تبذل لتحقيق الاستقرار عبر الشراكة الوطنية ، ومحاولة الفريق الحاكم لإجهاض  هذه المساعي ليس ربحا ولا كسبا لهذا الفريق ، بل هو ضرر حقيقي يصيب لبنان في شتى المجالات ، ولم يعد خافيا ان ما يقوم به هذا الفريق يحصل تحت مظلة الوصاية الأميركية الرافضة لقدرة واستقلال واستقرار لبنان  والتي لا همَّ لها إلا حماية الإرهاب الإسرائيلي وتفتيت وحدتنا الوطنية.

5-   إنَّ صمت فريق السلطة إزاء انتهاكات وخروقات العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية سواء عبر البرِّ كما حصل في مزارع شبعا وعيتا الشعب مؤخراً، أو عبر الجوِّ كما يحصل يومياً ، هو أمر مريب ومدان  ويكشف عن تخفُّف هذا الفريق من مسؤولياته الوطنية والتعاطي بتسامح مع العدو الصهيوني الغاصب الذي لم يكن ولن يكون جاراً للبنان.