التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 25/06/7200 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
جرى استعراض لكل المداولات والأفكار والاقتراحات التي طرحت في سياق السعي لتجاوز التباطؤ غير المبرّر من قبل الرئيس المكلّف بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، وكان هناك إجماع تام على أهمية الإسراع بتنفيذ هذه المهمّة نظراً لمخاطر التداعيات الأمنية المتنقلة بين المناطق ، ولتأثيراتها السلبية على انطلاقة العهد الرئاسي الجديد وعلى الاستقرار السياسي في البلاد.
وإذ أبدت الكتلة أسفها الشديد للخطاب المتوتر والمذهبي الذي استخدمه فريق الموالاة وخصوصاً في الشمال، أكدَّت أنه يكشف عن عمق مأزقهم السياسي وانهيار برنامجهم للتفرّد والاستئثار بالبلاد وسوقها إلى الإذعان لإملاءات الوصايات التآمرية.
وأصدرت الكتلة في ختام اجتماعها البيان التالي:
1 _ إن حكومة الوحدة الوطنية هي الممر الإلزامي لاستعادة الحياة السياسية الطبيعية في البلاد ، وأن مسؤولية الرئيس المكلَّف تفرض عليه الإسراع في تشكيلها وتذليل ما يدّعيه وفريقه أنه تعقيدات ، وأن المعارضة اللبنانية قدّمت جملة من الاقتراحات تسهم في تسهيل مهمّة التشكيل ، وعلى فريق الموالاة أن يبدي الإيجابية المطلوبة في هذا السياق.
2 _ إن استخدام التحريض المذهبي لا يخدم الاستقرار الداخلي في لبنان فضلاً عن أنه يضر المحرضين أنفسهم في بلد محكوم بالتنوّع والعيش المشترك، وقدره ومصيره رهنٌ بالتوازن الوطني والتوافق بين جميع مكوناته.
3 _ ترحّب الكتلة بكل الجهود المخلصة التي يبذلها علماء الدين من مختلف المذاهب والطوائف والفعاليات الوطنية في سبيل قطع دابر الفتنة التي يثيرها المتضررون العابثون ، وتدعو الجميع إلى التعقّل والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لحفظ السلم الأهلي والعمل على التواصل والتفاهم الإيجابي في كل المناطق اللبنانية.
4 _ تدعو الكتلة إلى الإسراع في تعديل قانون الانتخاب وفق ما تمَّ الاتفاق عليه في الدوحة ، وتؤيد عقد جلسة تشريعية في أقرب وقت ممكن لإقرار القانون.
5 _ إن المقاومة التي حرّرت الأرض من الاحتلال الصهيوني وحصّنت لبنان ضد أي اعتداء إسرائيلي على أمنه وسيادته باتت تشكّل سداً منيعاً في وجه مشاريع الهيمنة الأميركية على لبنان ولذلك يجري استهدافها بكل الأشكال والأساليب من قبل الإدارة الأميركية التي حدّدت للدائرين في فلكها روزنامة ومضامين حملتهم التحريضية.
وليس التطاول على المقاومة بالكلام أو بالحرب أو بالقرارات الحكومية القاتلة ، أو بإثارة الفتن الدامية والمتنقلة ، إلاّ جزءاً من الاستجابة لإملاءات هذه الإدارة ، ورغم ذلك كله ستبقى المقاومة خيار الشرفاء ومحل رهانهم وموضع ثقتهم .. وأسمى من أن ينال من قدسيتها افتئات صغار المتواطئين الذين لا يعرفون معنى للعزة والكرامة والسيادة والاستقلال.
ولأن المقاومة اعتقاد وجهاد وانتماء وطني ومسؤولية شرعية ، فلن يستطيع فريق السلطة ومَن وراءَهُ استدراجها إلى سلوكيات ميليشياتهم التي لا تمارس إلاّ العبثَ والطيشَ ونَزَقَ السطوة والارتزاق الرخيص.