كتلة الوفاء للمقاومة: لن يستطيع الضالعون في الأسلوب المتوحش تغيير المعادلات

التفاصيل

 

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة وقوفا لأرواح شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت وبالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.

بعد ذلك، جرى عرض لوقائع "الهجوم الإنتحاري المجرم الذي فشل في تحقيق أهدافه المرسومة رغم ما تسبب به من قتل وجرح للمدنيين وتدمير لأبنية سكنية"، وتمت مناقشة دلالات "هذا النوع الخطير من الاساليب العدوانية التي تتجاوز كل الحدود وتضع لبنان فعلا دائرة التهديد لاستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي"، كما درست الموجبات التي تترتب لمواجهته. وخلصت الى اصدار البيان التالي:

"1- تؤكد الكتلة إدانتها وشجبها للتفجير الإرهابي الحاقد الذي استهدف مقر سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في بيروت وتعتبره كاشفا بالدلالة الواضحة عن هوية المخططين له والمنفذين، الذين يقدمون خدمات جلى للصهاينة عبر ارتكابهم جرائم القتل العشوائي وإثارة الأحقاد والفتن المتنقلة في بلاد العرب والمسلمين واستهداف المقاومة وداعميها، وتجنب مواجهة العدو الإسرائيلي ومحاولة صرف الأنظار عن خطر مشروعه على المنطقة كلها. 

كما ترى الكتلة في هذا التفجير الانتحاري اندفاعة يائسة تكشف مدى الخيبة والتخبط اللذين بلغهما المتعهدون لتقديم تلك الخدمات، وتجزم بأن هذا الأسلوب المتوحش لن يستطيع الضالعون فيه تغيير المعادلات ولا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الاقليمي . 

2- تتوجه الكتلة بأحر التعازي والتبريكات لسماحة الإمام الخامنئي القائد دام ظله، وللجمهورية الإسلامية الإيرانية بشخص رئيسها ووزير خارجيتها وسفيرها في لبنان باستشهاد المستشار الثقافي الشيخ ابراهيم الأنصاري والإخوة الشهداء من عناصر حماية السفارة.

وتنحني الكتلة تقديرا وإكبارا لتضحيات أهلنا الشرفاء ورباطة جأشهم امام الجريمة النكراء وإزاء الخطاب التحريضي والتبريري الذي صدر إثرها عن بعض من فقدوا الحد الادنى من الاحساس الوطني والانساني والاخلاقي.
كما تتقدم من ذوي الشهداء خصوصا بأحر التعازي والمواساة، ومن الجرحى بالدعاء لهم بالشفاء العاجل وتعرب عن تعاطفها وتضامنها الكامل معهم.

                 

3- تلفت الكتلة عناية اللبنانيين جميعا إلى أن الترويج لسياسة سد الذرائع أمام الإعتداءات الإرهابية، هو من أخبث وأخطر أساليب الحرب الناعمة التي تبرر للإرهابيين جرائمهم من جهة، وتهيء الناس تدريجيا للخضوع والإذعان لشروطهم وإملاءاتهم من جهة أخرى.

علما إن سياسة سد الذرائع هذه التي ووجهت بها المقاومة على مدى تاريخها والتي روج لها البعض بحجة تلافي العدوان الاسرائيلي على منطقتنا، انما هي سبب اساسي من جملة الاسباب التي ادت الى التمادي في العدوان وانتاج مظاهر التردي والضعف والانقسام التي يعيشها العالم العربي اليوم.

لذلك فإننا ندعو اللبنانيين بكل وضوح وصراحة إلى مواجهة الإعتداءات الإرهابية، باعتماد "سياسة شد العزائم" بدل الإنكفاء والتراخي أمامها عبر الركون إلى الآليات البائسة لسياسة سد الذرائع. 


4- تجدد الكتلة دعوتها لجميع الفرقاء اللبنانيين، عشية عيد الإستقلال، إلى مراجعة ذاتية والإستجابة لحوار وطني جاد لبلورة رؤية وطنية شاملة توحد اللبنانيين وتعزز مناعتهم وتستعيد ثقتهم بإمكانية النجاح في تحقيق آمالهم ببناء دولة قوية وعادلة يحكمها القانون وتديرها المؤسسات وتكون أمينة على حفظ حقوق المواطنين ورعاية مصالحهم وتعتمد استراتيجية وطنية شاملة للدفاع عن لبنان وحماية سيادته وحقه في استثمار جميع ثرواته وموارده لتقوية موقعه وحضوره وتمكينه من أداء رسالته والإسهام في بناء منطقة آمنة ومستقرة لا مكان فيها للإحتلال ولا مطمح فيها للغزاة ولا جوائز فيها للطامعين".