بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 11/7/2007

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة 


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 11/07/2007 برئاسة النائب الحاج محمد رعد وحضور أعضائها حيث توقفت بكل اعتزاز وطني عند الصمود الأسطوري للمقاومة وشعبها الوفي في مواجهة الحرب العدوانية الصهيونية الغاشمة ضد لبنان في تموز العام الفائت واستطاعت إسقاط أهدافها رغم كل الدعم الدولي والتواطؤ.

وأكدت الكتلة أن الانتصار التاريخي والاستراتيجي للمقاومة هو نصر للبنان وللعرب ولكل الشرفاء والأحرار في العالم.وأن تداعيات هزيمة العدو توالت تباعاً على بنيته وموقعه ووظيفته، ولا تزال الفرصة مؤاتية لكل المعنيين في لبنان والعالم العربي كي يعيدوا النظر في منهجية وخيار التعاطي مع الخطر الدائم الذي يمثله كيان العدو الصهيوني على المنطقة.

واعتبرت الكتلة أن الجميع مدعو للاستفادة من دروس المواجهة من أجل أن تتنامى إرادة الممانعة والمقاومة حتى تسقط كل أوهام وأحلام الصهاينة وأسيادهم في السيطرة وفرض الوصاية على شعوبنا وأوطاننا.

وأكدت الكتلة أن الإدارة الأمريكية هي شريك كامل للكيان الصهيوني في مسؤولية الحرب العدوانية على لبنان.. وهي لا تزال تواصل هذه الشراكة العدوانية عبر تدخلاتها المستمرة لتعطيل الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق بين اللبنانيين.

وإذ حيّت الكتلة أرواح الشهداء الأبرار من المقاومين والجيش اللبناني والمدنيين وباركت للمجاهدين وعوائلهم وللشعب اللبناني والعربي وللأمة عموماً هذا الانتصار،أكدت أنها لن تنسى ولن تتهاون في متابعة قضية الشهداء والأسرى والجرحى والمعوّقين والتعويضات المستحقة لهم من جهة ، وقضية إنجاز إعادة الإعمار للبيوت المهدمة من جهة أخرى.

ثم جرى استعراض للحيثيات والاتصالات بشأن لقاء الحوار اللبناني في "سان كلو " الفرنسية"، وما أفضت إليه من توضيحات لبعض الالتباسات في الموقف وآلية التعاطي الفرنسي بشأنه.

وإذ أبدت ارتياحها للتوضيح الرسمي الذي صدر عن "الأليزيه "، أكدت بأن الحوار والتفهم المتبادل بين أطراف أية مشكلة هما السبيل الأنجح للوصول إلى المعالجة المرضية ، وأمِلَتْ بأن تنعكس المعالجة الواقعية على لقائهم الحواري المرتقب لإيجاد مناخات إيجابية تسهل الوصول إلى صيغة تسوية سياسية مقبولة تنهي الأزمة الخانقة في لبنان.

وإذ ناقشت الكتلة الوضع السياسي العام في البلاد انتهت إلى إصدار البيان التالي:


1 _ تُوغِل سلطة الأمر الواقع في استباحة الدستور وضرب صيغة العيش المشترك من خلال اتخاذ قرارات والقيام بخطوات تخل بالتوازن الطائفي والسياسي الذي ضمنه الدستور والقانون وهي جميعها باطلة وغير دستورية وسيتم التعاطي معها على هذا الأساس.

إن اعتماد هذه السلطة سياسة الاستيلاء على المال العام والعمل لخصخصة الخلوي خلافاً للقانون يحمل فريقها المسؤوليات القانونية الكاملة ، والكتلة في هذا المجال تنبه المتورطين أو الشركات التي يتم استدراجها إلى مخالفة القانون من مغبة التورط في هذا الأمر.


2 _ تابعت الكتلة باهتمام التحضيرات الجارية لانعقاد اللقاء اللبناني للحوار في سان كلو وأكدت أن الفرصة مناسبة لرفع منسوب الأمل لدى اللبنانيين جميعاً في إمكانية التوصل إلى حلٍ لأزمتهم عبر التفهم المتبادل والتخلي عن أوهام المراهنات البائسة على انحياز بعض الأطراف الدولية لهذا الفريق أو ذاك.

فالتوافق والشراكة الوطنية هما ضرورة لبنانية ومقوّم أساسي للنظام السياسي ولصيغة العيش المشترك في لبنان.


3 _ إن الدخول الأمريكي على خط عرقلة وتعطيل المساعي المبذولة للتوصل إلى توافق لبناني داخلي لا يخدم مصلحة لبنان ولا حتى مصلحة الفريق الذي تزيّن له الإدارة الأمريكية انحيازها له ودعمها لمواقفه.

فالولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارتها المصابة بجنون العظمة، لم تتدخل في بلد أو منطقة إلاّ وزرعت الفوضى فيهما وأثارت الفتن والانقسامات، وحوّلت المواطنين إلى مهجرين في بلدهم.. كل ذلك نتيجة السياسة المطبوعة بنزعة التسلط والهيمنة وفرض الوصاية دون إعارة أي انتباه لحقوق الآخرين ولضوابط وقوانين المجتمع الدولي الذي تتعامل معه وكأنه تحت تصرفها.


4 _ إننا نؤكد على أن لبنان الذي نريده وطناً سيداً حراً لجميع أبنائه ، ليس مسموحاً للأمريكيين ولا لغيرهم أن يستخدموه ساحة لصراعاتهم ضد الآخرين ولا منصّة تخريب لعلاقات لبنان مع أشقائه وأصدقائه وفرض مسار جديد لعلاقاته بما لا يخدم مصلحة التوافق اللبناني وبما هو خارج إرادة الشركاء في الوطن الواحد.


5 _ إن الاهتمام العربي بلبنان والذي تعبّر عنه باستمرار البيانات والتصريحات ، لابدّ أن يُتَرْجِمَ تفاهماً عربياً جدياً تنعكس إيجابياته عملياً على الوضع اللبناني عموماً ، وأن المسؤولية القومية تفرض على الجميع مقاربة موحّدة للقضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل لوقف التداعيات الخطيرة في لبنان والمنطقة.