بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 1/8/2007

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 01/08/2007 برئاسة رئيسها النائب محمد رعد وحضور أعضائها، وتدارست الأوضاع السياسية التي تزداد تعقيداً في لبنان والمنطقة نتيجة نهج المكابرة والتفرد المعتمد لدى واشنطن والمستنسخ لدى الفريق الحاكم في لبنان،وناقشت الأبعاد والتداعيات المحتملة للاصطفاف السياسي والعسكري الذي تم الإعلان عنه رسمياً في المنطقة وانعكاساته المحتملة على الأزمة اللبنانية الراهنة.

ورأت الكتلة أن العالم العربي وبفعل السياسات العدوانية الأمريكية الإسرائيلية يراد تحويله بمجمله اليوم  إلى ساحة تصفية حسابات مع الدول والقوى المعترضة والمقاومة للإحتلال الأمريكي في العراق وللاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان وسوريا ، وهذا ما يدفعنا لمزيد من الحرص والإصرار على تأكيد المصلحة القومية في استعادة التضامن العربي في مواجهة التحديات المصيرية ومواجهة سياسات الهيمنة والضغوط وتصفية القضية والحقوق الفلسطينية وافتعال عداوات لا معنى لها داخل العالم العربي والإسلامي.

وتوقفت الكتلة عند مشاريع التسوية المشبوهة التي تسوّقها أميركا بحجة تأمين مصالح دول المنطقة في الوقت الذي لا تخدم من خلالها إلاَّ إسرائيل وأكدت أن خيار الاستسلام للمشروع الأميركي المذلّ عقيمٌ ويتناقض مع هدف تحقيق الأمن والاستقرار وإحلال السلام في المنطقة ومع مصالح وتطلعات شعوب المنطقة.

وأصدرت الكتلة في ختام اجتماعها البيان التالي:


1 _ تتوجه الكتلة بأحر التهاني إلى الجيش اللبناني قائداً وهيئة أركان وضباطاً وأفراداً لمناسبة عيدهم الوطني ، وتسجّل باعتزاز وقفته الوطنية الشجاعة وتحيّي الشهداء الذين قضوا وهم يحتضنون أهلنا ومقاومتنا بوجه الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان ، كما تقدّر الكتلة التضحيات الجسام التي يقدمها الجيش اللبناني دفاعاً عن السلم الأهلي والأمن والاستقرار الداخلي ، مجددة إدانتها لكل اعتداء عليه وعلى القوات الدولية المؤازرة له في الجنوب.

 

2 _ ترى الكتلة في تعطيل الفريق الحاكم لكل مساعي الحلّ والتي كان آخرها المسعى الفرنسي ، إصراراً ومكابرة بعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان خصوصاً وسط ما يدبره الأمريكيون للمنطقة من اهتزازات وفوضى بغية حماية أمن ومصالح الكيان الصهيوني على حساب أمننا الوطني والقومي في لبنان والعالم العربي.

ولذا تؤكد الكتلة أن السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزمته الداخلية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية قائمة على الشراكة الحقيقية لضمان المصلحة اللبنانية العليا وتحصين موقع لبنان وحمايته من عبث العابثين والمتآمرين وأن التصعيد الذي يمارسه الفريق الحاكم مراهناً على متغيرات إقليمية ودولية لن يسهم إلاَّ في تضييع فرص الحلّ بين اللبنانيين.


3 _ تحمّل الكتلة فريق السلطة مسؤولية كل التداعيات المحتملة لإصراره على إصدار مرسوم دعوة الهيئة الناخبة إلى انتخابات فرعية دون توقيع رئيس الجمهورية وترى أن هذا الإصرار لا يعكس حرصاً وطنياً بقدر ما يعكس مكابرة وكيدية في الأداء السياسي وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.


4 _ تعتبر الكتلة أن العدو الصهيوني وكيانه الغاصب لفلسطين هو مصدر التوتر الدائم والتهديد المستمر لأمن واستقرار لبنان والعالم العربي ، وأن أيّ تضييع أو طمس لهذه الحقيقة هو هروب للأمام وإخفاء للمخاطر الجدّية التي تتهدد التضامن العربي والقدرة على النهوض الشامل ، كما أن افتعال عداوات داخل الصف العربي والإسلامي انسياقاً مع الضغوط الأمريكية ومشاريعها العدوانية على المنطقة هو تضييع للوقت وهدر للثروة القومية وخدمة مجانية للصهاينة وأسيادهم.


5 _ إن التسلّح العربي المطلوب دوماً هو التسلّح الذي يخدم إستراتيجية قومية تقررها شعوب المنطقة ودولها بعيداً عن الابتزاز الأمريكي وما تقوم به أميركا من تسليح لإسرائيل يؤكد مجدداً على خيار تغليب العدوان والاحتلال على ما عداه في منطقتنا ، والذي لابد من مواجهته بالمزيد من التلاحم حول المقاومة وخيارها.