فياض:المؤسف أن بعض القوى السياسية توفر الغطاء لهذه الجماعات أو تراهن على دورها في إضعاف حزب الله

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل

 

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض "أن الإرهاب التكفيري الذي استهدف الضاحية الجنوبية وأوقع شهداء وجرحى مدنيين، يعلن صراحة عن نيته المضي في اعتداءاته، وهو بالإضافة إلى المناطق التي يستهدفها، فإنه أعلن عداوته للجيش اللبناني من منطلقات مذهبية ودينية متطرفة"، مشيرا إلى أن خطر هذه الجماعات "لا يقتصر على منطقة أو طائفة، بل على كل الوطن، رغم أن هناك مناطق محدودة تدفع ثمنا باهظا من جراء هذه الإعتداءات، مما يعني أن واجب اللبنانيين جميعا بمختلف مكوناتهم تحمل المسؤولية في مواجهة هذه الجماعات، والمؤسف أن بعض القوى السياسية توفر الغطاء لهذه الجماعات أو تراهن على دورها في إضعاف حزب الله، أو تتقاطع معها لتغيير المعادلات السائدة، أو توفر لها الذرائع في إعتدءاتها، مما يفقد أي إدانة أو استنكار قيمته ومعناه".
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة بليدا: "إن هذه القوى تستمر في هذه الرهانات الخاطئة رغم أن حجمها يتقلص ودورها يتراجع أمام التمدد التكفيري، وهذه معضلتها التي تكمن في التناقض بين رهاناتها الظرفية ومصالحها المستقبلية"، داعيا بكل مسؤولية "مكونات فريق 14 آذار إلى مراجعة مسؤولة لهذه المواقف والرهانات تجاه الجماعات التكفيرية والسلفية المتطرفة على قاعدة اعتبار الخطر التكفيري تهديد داهم وخطير يستهدف مرتكزات الوطن وأمنه واستقراره وعلاقة مكوناته ببعضهم البعض، مما يعطيه موقع الأولوية القصوى من حيث المواجهة والمعالجة".
واعتبر فياض "أن هذا الأمر يستدعي مشروعا وطنيا جامعا تتولى فيه الدولة بأجهزتها دورا مركزيا بمؤازرة القوى السياسية التي توفر لها الغطاء والدعم والإسهام من مواقعها المختلفة، أما خلافاتنا السياسية فيجب ألا تحول دون ذلك، لانه كلما تعاظم الخطر التكفيري على الوطن كلما بدت تلك الخلافات أقل إقناعا"، لافتا إلى أن البعض قد يقول "أن هذه الدعوة مثالية وطوباوية، فإنها ربما تكون كذلك، ولكنها تنبع أولا وقبل أي شيء من الإحساس بالواجب والمسؤولية تجاه الوطن في هذه المرحلة الخطيرة".
ولفت إلى أن "شعبنا انتصر على "اسرائيل" رغم كل تضحياته ومعاناته، وهو سينتصر مجددا على كل جماعات الحقد والكراهية والجهل بالدين"، مشددا على أن واجب الجميع "هو حماية الوطن والمجتمع والدين من هؤلاء".
وعن تشكيل الحكومة، أشار فياض إلى "أننا قد كررنا مئات المرات الحاجة إلى تشكيل الحكومة، وهو تأكيد على أمر بديهي، وكنا دائما نقول أن تشكيل الحكومة يفترض أن يشكل حلا، لا أن يخلق مشكلة، ولهذا المطلوب حكومة سياسية جامعة متوافق عليها، والتوافق على الحكومة في هذه المرحلة لا يقل أهمية عن الحكومة نفسها، وأن بعض المبادىء التي نسعى للتوافق عليها قد تكون مهمة، لكن إذا تعذر تطبيقها، فمن الخطأ تحويلها إلى مقدس لا يجوز تجاوزه، لأن الهدف هو التوافق، وإذا احتاج هذا التوافق مزيدا من الوقت فلا بأس في ذلك، لكن أي حكومة مفروضة تحت أي مسمى سياسية أو غيرها لا تصيب المصلحة ولا تشكل الأداة الملائمة لمواجهة متطلبات المرحلة بملفاتها وتعقيداتها".