بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 24/10/2007

التفاصيل

 

بـيـان كـتلـة الـوفاء للمقاومـة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 24/10/2007 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

تم التداول في نتائج الاتصالات واللقاءات التي جرت بين مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والأوروبية في ضوء المساعي المبذولة للتوصل إلى توافق حول الاستحقاق الرئاسي.

وفيما لاحظت الكتلة ظهور إيجابيات في الشكل والمضمون من لقاءات الرئيس بري والنائب الحريري ومن حركة اللقاءات الأخرى التي تنعقد في أكثر من مكان بين القيادات السياسية ، إلا أنها سجلت مواقف أمريكية ومحلية تابعة تصرّ على جر لبنان إلى التبعية والخضوع للوصاية، وتحرّض ضد التوافق بشكل متوتر سافر ، الأمر الذي يدفعنا لتأكيد حرصنا على المضي في مساعي التفاهم لإنقاذ وحدة البلاد ومؤسساتها واستقرارها ، وتحميل الأمريكيين وتوابعهم في لبنان مسؤولية النتائج المترتبة على تعطيل هذه المساعي والمبادرات.

وفي ختام اجتماعها أصدرت الكتلة البيان التالي:

 

1 _ ترحب الكتلة وتدعم بكل إيجابية حركة التواصل واللقاءات التي تجري بدفع من مبادرة الرئيس بري ومساعي البطريركية المارونية،وتأمل أن تسهم هذه الحركة في تسريع خطوات التوافق الذي يمثل مطلباً لبنانياً عاماً.


2 _ تجدد الكتلة ارتياحاً للموقف الفاتيكاني خصوصاً وللتطور الإيجابي في موقف الترويكا الأوروبية الداعم للتوافق وللاستقرار في لبنان ، وتؤكد أن التزام الأصول الدستورية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي يقتضي حكماً التفاهم بين الموالاة والمعارضة لتأمين نصاب الثلثين.


3 _ تدين الكتلة التدخل الأمريكي الصلف في الشؤون اللبنانية الداخلية والمواقف التحريضية المعرقلة للتوافق بين اللبنانيين ، وتكرر الكتلة شجبها لخروج السفير الأمريكي عن أبسط قواعد العمل الدبلوماسي واللياقات المعتمدة في ممارسته وأدائه ،وتذكّر في الوقت نفسه أن الإدارة الأميركية المنحازة وسياستها الاستعمارية هي السبب الأساسي لكل التوتر والفوضى وعدم الاستقرار،ليس في لبنان فحسب بل في كل العالم العربي والإسلامي.


4 _ تعتبر كتلة الوفاء للمقاومة أن الاتهامات والمواقف التحريضية التي أطلقها البعض من واشنطن تسيء إليه قبل أن تسيء إلى الشرفاء في هذا البلد ، خصوصاً أن المقاومة التي دافعت عن لبنان وحررت أرضه من الاحتلال الصهيوني ودحرت عدوانه في 93 و 96 و 2006 لم تعد خيار اللبنانيين فحسب بل أصبحت قدراً وضرورة لتحصين السيادة والاستقلال وعدم الارتهان السياسي للقوى الدولية الداعمة للكيان الغاصب والتي تستخدم لبنان ساحة لصراعاتها على حساب استقراره وأمنه وسيادته.