بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 7/11/2007

التفاصيل


                                             بـيـان كـتلـة الـوفاء للمقاومـة

 عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 07/11/2007 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

واعتبرت الكتلة عشية يوم شهيد حزب الله والمقاومة الإسلامية بتاريخ 11/11/2007 أن الشهادة التي حررت الوطن واستعادت الكرامة وصانت السيادة والعزة ، هي السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال والعدوان .

ولأن الشهداء حفظوا بدمائهم الزكية وتضحياتهم الجسيمة معنى الحياة للعباد وللبلاد استحقوا الخلود والتقدير والامتنان من شعبنا وكل الشعوب الحرة في العالم.

ولأن شهداء حزب الله والمقاومة الإسلامية كانوا روّاداً في الدفاع عن وطنهم لبنان ونماذج نادرة في الإقدام والشجاعة والتضحية والفداء والتفاني ذودا عن اللبنانيين وحماية لمصالحهم الوطنية وقيمهم الرسالية الحضارية فقد كرّسوا خياراً استراتيجياً مقاوماً تلتزمه أجيال وأجيال متعاقبة وتتعلم منه دول وشعوب وجيوش.

وأن أدنى الوفاء لهؤلاء الشهداء أن يحفظ اللبنانيون والشرفاء إنجازاتهم ويتمسكوا بخيارهم ويترفعوا عن صغائر المطامح والمواقع الشخصية لحفظ موقع الوطن والأمة وتحقيق طموحاتهما وآمالهما وحماية مصالحهما.

ثم ناقشت الكتلة المعطيات والمناخات المواكبة للاستحقاق الرئاسي واطّلعت على حصيلة اللقاءات المحلية والإقليمية والدولية التي جرت بشأنه ، وأجرت تقييماً لمجمل التحركات في هذا السياق وخلصت إلى إصدار البيان التالي:

1_ إن التوافق حول الاستحقاق الرئاسي مطلب وطني عام وغير فئوي ، فضلاً عن أنه المعبر الوحيد لتوفير النصاب الدستوري اللازم لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد.


2 _ إن  موقف الإدارة الأمريكية المحرض ضد توافق اللبنانيين والداعم لبرنامج فريق السلطة على حساب الدستور ونصوصه الواضحة ، هو موقف تخريبي لا يخدم المصالح الوطنية العليا للبلاد.

والكتلة إذ تدين هذا الموقف ترفض كل الإجراءات والتدابير التي تتخذها الإدارة الأمريكية ضد أي لبناني بسبب موقفه المعارض للسلطة وتعتبر ذلك تدخلاً يطعن سيادة واستقلال لبنان وشعبه.


3 _ إن الخروج على النص الدستوري وتجاوز نصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ، هو إلغاء للسلطة وللقانون وانقلاب على ميثاق الوفاق الوطني والدستور وتآمر على الدولة والمواطنين وعلى سيادة واستقلال لبنان ويتحمل فريق السلطة كامل نتائجه وانعكاساته وأضراره.


4 _ إن قوى المعارضة الوطنية اللبنانية التي ما فتئت تواجه ممارسات التفرد والاستئثار بروح وطنية مسؤولة ، باتت اليوم ضمانة المحافظة على الدستور  ووحدة البلاد والخيارات والثوابت الوطنية ، وهي التي ستساهم بموقفها التوافقي في حماية لبنان وبوقوفها بوجه التدخل الأميركي المشبوه في مسألة الاستحقاق الرئاسي وغيرها.