فياض:هذا الإرهاب غير عابئ بما لليتيم من حرمة في ديننا الحنيف، وبما يورثه هذا الفعل الإجرامي من يتم وقتل لأبرياء مسالمين

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل


أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض إلى أننا اليوم أمام المشهد الإجرامي والإرهابي نفسه، فالإرهاب التكفيري يضرب مرة أخرى الهرمل في محطة وقود يعود ريعها للأيتام، لافتاً الى أنّ"هذا الإرهاب غير عابئ بما لليتيم من حرمة في ديننا الحنيف، وبما يورثه هذا الفعل الإجرامي من يتم وقتل لأبرياء مسالمين".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، لفت النائب فياض إلى أنّه "ربما لا قيمة للكلام أمام هول ما نشهده، ولا قيمة للإدانة حين يتكرر القتل، كما أننا لم نعد بحاجة لشرح مدى المضمون الإجرامي لهذه الجماعات، لأن الفعل يدل على نفسه، وهذه الجماعات تتبنى بكل جسارة ما تقوم به"، سائلاً: كيف نضع حداً لهذه الظاهرة، وكيف نمنع القتل عن أهلنا في الهرمل والضاحية وأي مكان آخر؟".

ورأى فياض أنّ " هذا الفعل الإجرامي لا تتحمل مسؤوليتة طائفة بعينها، بل المجموعات الإرهابية التي تمارس فعل القتل، ويشاركها أيضاً في المسؤولية كل من يبرر لها فعلها أو يتفهمها أو يبحث لها عن ذرائع أو يوفر لها الغطاء السياسي أو يضع العراقيل أمام الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لملاحقتها أو يؤيد دورها في سوريا وخارجها تحت أي مسمى، لأن هؤلاء ليسوا ثواراً ولا معارضين، بل إرهابيين فقط"، مشيراً إلى أنّ" أولئك الذين يطلقون مواقف صريحة أو مواربة تتهم الجيش اللبناني ومخابراته أو تقيّد حركته أو تضغط عليه معنوياً ونفسياً وطائفياً في لحظة مواجهته مع هؤلاء، فهم شركاء في كل عملية قتل إرهابية يمارسها هؤلاء بحق أهلنا ومجتمعنا اللبناني".

وقال فياض إنّ" خطورة الجماعات التكفيرية تجاه السنة واللبنانيين لا تقل خطورة عمّا يمارسه هؤلاء ضد الشيعة وإن يكن بوسائل أخرى، فما معنى أن يعلن هؤلاء إمارتهم في طرابلس، هذا مصادرة لخيارات الناس وقناعاتهم وحريتهم، ويتهدد السيادة والأمن والإستقرار في لبنان والتعايش بين مكوناته".

وأشار النائب فياض إلى أنّ" الجماعات التكفيرية حوّلوا بعض المناطق اللبنانية التي يسرحون ويمرحون فيها إلى خراب مدنياً واجتماعياً، وأشاعو الكآبة والخوف والكراهية أينما حلّوا"، لافتاً إلى أنّ" ما يتعرض له الوطن على يد هؤلاء يشكّل أحد أخطر المراحل والتهديدات التي مرّ بها لبنان ويفوق ما مرّ به إبان الحرب الأهلية، وان هذا يضع الجميع أمام مسؤولياتهم وعلى الأخص البيئات التي يدّعي التكفيريون تمثيلها والدفاع عن مصالحها، ويضعها أمام مسؤولية خاصة في أن تنتفض وتخرج شاهرة موقفها العملي في التبرؤ من هؤلاء وضربهم وعزلهم ولفظهم خارج تكوينها الاجتماعي والطائفي، وتساعد الأجهزة الأمنية في القضاء عليهم".

ورأى فياض أنّ" الأولوية وطنياً في هذه المرحلة هي مواجهة هذه الجماعات التكفيرية، وهذا ما يجب أن يندرج كأولوية في طليعة برنامج عمل الحكومة المقبلة التي لا يعقل منطقياً وسياسياً أن تكون حيادية أو مفروضة إذا أراد اللبنانيون لها أن تتولى هذه المهمة الكبرى".