الحاج حسن:نحن في وزارة الزراعة خلال السنوات الاربع الماضية، عندما وضعنا معايير كنا نعتمد الدستور الغذائي كواحد من المعايير التي نعتمدها للغذاء

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل


أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن الى أن السلطة والحكومة استمرار، والدول والوزارات لا تتوقف على شخص. وانا لا أعمل وحيدا في الوزارة، هناك عشرات الاشخاص الذين يعملون من كل قلبهم، هم الذين بنوا ونهضوا، وانا كنت واحدا منهم .عملنا علمي، بمعنى آخر، لا يجب أن يتأثر بتبديل الأشخاص. وذلك خلال الندوة الوطنية عن الدستور الغذائي الممول من قبل منظمة الاغذية والزراعة العالمية "الفاو"، التي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع "الفاو" وبرعاية وزير الحاج حسن، في فندق "غولدن توليب" في الجناح.
وأضاف الحاج حسن أن هذا اللقاء حول الدستور الغذائي، يجمعنا، مؤسسات رسمية وخاصة حتى يتم تعريفهم على الدستور الغذائي وأهميته. نحن كبلد حجمنا صغير، سواء لناحية حجم انتاجنا وتأثيرنا، ولا يجب أن نفكر بأننا سنكون لاعبا أساسيا في الدستور الغذائي، ولكن ايضا يجب ألا نفكر أن لا دور لنا في الدستور الغذائي.
وأشار إلى أن "الدستور الغذائي هو منظمة أنشئت بين منظمتي الفاو والصحة العالمية لوضع معايير تتعلق بالغذاء وسلامته وصحة الانسان والتجارة العالمية للغذاء، وهو يعني كتبا كثيرة ومعاجم ومجلدات تشارك فيه حكومات تتخذ قرارات، تمزج بين العلم والصحة والتجارة، وفي بعض الاحيان تتغلب التجارة على العلم والصحة، وبعد سنوات، يقولون صنعنا تجارة على حساب العلم والصحة، كما تشارك فيه عدد من الدول، وخبراء وسياسيون في بعض الاحيان، وجامعات تعطي نتائج علمية وشركات خاصة، وكما تشارك فيه منظمة الصحة العالمية، وكذلك الفاو ومنظمات تجارية اقليمية ومحلية ودولية حتى يتم التوصل الى المعايير، واحيانا بالتصويت، وتحصل اصطفافات، ومرات بالاجماع، ومرات يكون التصويت اقليميا ودوليا، الخ".
وقال :"اين نحن كلبنانيين؟ لماذا نهتم؟ أولا، نحن نهتم لأن صحة الانسان تعنينا، ولذلك نحن في وزارة الزراعة خلال السنوات الاربع الماضية، عندما وضعنا معايير كنا نعتمد الدستور الغذائي كواحد من المعايير التي نعتمدها للغذاء، وهناك أيضا منظمة الصحة الحيوانية ومنظمة الصحة النباتية العالمية، ومرات عندما لا نجد هنا أو هناك، نرى سويسرا أو كندا أو الولايات المتحدة الاميركية، ماذا لديها من معايير، وانا لست متفقا بالسياسة مع اميركا، ولكن هذا لا يمنع ان نستفيد منها بالعلم. اذا، نحن بحاجة إلى أن نكون في هذا العالم من اجل صحة انساننا. بالامس كانت وسائل الاعلام مستنفرة لاننا اتخذنا قرارا بمنع استيراد البقر من ولاية المانية، هذا امر عادي، طالما نحن على اتصال دائم مع المنظمات العالمية، يعني نحن على علم دائم بكل تطورات الصحة وسلامة الغذاء وصحة الحيوان والنبات في العالم، هذا ضروري، وهذا هدفنا الأول".
أضاف :"طموحنا ان تكون معايير لبنان دولية، ونحن نتخذ قرارات في مجال الغذاء والحيوان والنبات على اعلى مستوى دولي، بعكس الفوضى والضجيج. الواردات نطبق عليها المعايير الدولية، وصادراتنا نطمح ان تكون كذلك، وفي نفس الوقت، يجب ان نحافظ على ما يسمى الخصائص الجغرافية. لقد عملنا في الفترة الماضية حتى نصبح جزءا أساسيا من التجارة الاقليمية، وقد فعلنا دورنا في السنوات الماضية في التجارة الاقليمية واستقبلنا المؤتمر الاقليمي في لبنان، واليوم كان هذا المشروع المشترك مع "الفاو"، وهناك خبير دولي حاضر بيننا، وعنده شرح سيقدمه".