التفاصيل
بـيـان كـتلـة الـوفاء للمقاومـة
في الوقت الذي بات فيه اللبنانيون يطلعون بكثير من الترقب والأمل الى التوافق والشراكة الوطنية من أجل إنهاء الأزمة المتفاقمة واستئناف الحياة السياسية والاجتماعية بشكل طبيعي ، تطل الأعياد المباركة لدى المسلمين والمسيحيين بمعانيها الإنسانية والرسالية لتحفز جميع المعنيين من أجل الإسراع في انجازا الحل الذي يحفظ العيش المشترك ويصون السلم الأهلي ويفتح البلاد أمام آفاق من التواصل المنتج والعلاقات السلمية بعيدا عن التفرد والنزوع نحو الغلبة .
إن هذا الحل يتطلب تضحية وتراحما حتى ينعم اللبنانيون بالاستقرار ويتوفر لهم المناخ المؤاتي لتطوير بلدهم وتعزيز قدراته لمواجهة المخاطر والتحصُّن ضد الوصايات والاعتداءات .
إن كتلة الوفاء للمقاومة التي لم توفر جهدا مع المعارضة الوطنية اللبنانية في سبيل التوافق مع شركائهم في الوطن ،تؤكد بأن سياسة الإقصاء والتهميش ورفض الشراكة بين اللبنانيين لا تحقق غلبة لأصحابها بل تقودهم إلى المآزق والإخفاقات وتعطيل البلاد والرهان على الخارج الذي يتدخل وفق ما تقتضيه مصالحه أو أطماعه أو نفوذه .
وبما أن الحل التوافقي قد ارتسمت خطوطه العريضة بفعل المبادرات والمداولات فإن الكتلة تأمل أن تتواصل الإرادة لانجازه بصورته النهائية المحددة والواضحة تسهيلا لتنفيذه دون تعثر أو التباس .. وعسى أن يكون أملنا في محله ليستشعر اللبنانيون بركة أعيادهم المجيدة.
