التفاصيل
أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة الشهابية إلى "أن الفريق الآخر كان يطرح ويسعى إلى تشكيل حكومة حيادية وأمر واقع ولا يريد الجلوس فيها إلى جانب حزب الله، أما الآن فقد أصبحوا في حكومة سياسية جامعة، بعدما أسقطت دعواتهم إلى الحيادية وإلى الأمر الواقع، فهذا البلد لا يحكم إلا بجميع مكوناته من خلال الجلوس الى طاولة واحدة"، مؤكدا "أننا نريد حماية المقاومة ومصالح شعبنا والحفاظ على سيادة بلدنا واستقلاله وقوته ومنعته".
ورأى أن "كل الفساد في العالم العربي هو نتيجة الالتزام بالمحور الاميركي
الاسرائيلي، وأن كل الهزائم التي حصدتها منطقتنا طوال العقود الماضية هي نتيجة هذه
السياسات من قبل هذا المحور، وأن التكفيريين والإرهابيين والإنتحاريين هم أدوات
لهذا المحور، يحركونه ساعة يشعرون أن مصالحهم أصبحت مكشوفة، تارة يرسلونهم إلى
أفغانستان وباكستان وطورا إلى العراق وسوريا وبعدها إلى لبنان، ويجوبون بهم آفاق
الدنيا لأنهم حازوا على قوم بلهاء لا عقول لهم يستطيعون أن يستخدمونهم كأدوات حمقى
في أي مكان يريدون، ويستثمرونهم لتحقيق مكتسبات في السياسة"، مشيرا إلى أنه
"قد ولى زمن الاستثمار لتحقيق مكتسبات سياسية مع وجود مقاومة يقظة وأهل
مقاومة متمسكين بحقهم في الكرامة والسيادة والاستقلال، وولى زمن العدوان
الاسرائيلي وتفوقه وزمن الاستثمار الإقليمي لمصالح شعبنا على حساب سيادته
واستقلاله"، لافتا إلى "أننا "مبتلون بنموذج من الناس لا يستطيعون
أن يخرجوا من هذا المحور، ونحن عرفناهم وعرفنا طبيعتهم وطريقة تفكيرهم، وعلينا أن
نتعامل معهم بالطريقة المناسبة التي تحفظ لشعبنا قدرته على حماية وطنه ومصالحه ضد
أي عدوان إسرائيلي".
ولفت رعد إلى "أننا واقعيون ونريد أن نتعامل مع هذا الواقع لنحقق أحلامنا في
الحرية والكرامة والعزة والانتصار، وفي منع التهديدات التي تتناغم مع سياساتهم،
ولذلك فإن الحكومة التي شكلت تستجيب لكثير من المبادئ والمعايير التي نريدها، سيما
وأننا في بلد لا يوجد فيه معايير ومصداقية ولا يوجد فيه ثوابت يلتزم بها هؤلاء،
الأمر الذي يصنع عدم الاستقرار ويمهد للفوضى ويؤدي إلى النزاعات".
وشدد على "أننا سنبقى نحاجج البعض في الفريق الآخر حتى يستفيقوا من غفلتهم،
ففي الوقت الذي نعرف فيه مواضع التباين والاختلاف معهم، إلا أننا لا نريد أن
يستثمر أحد على هذه الخصومة السياسية ليشعل نار الفتنة السنية الشيعية التي يريدها
الأعداء الإقليميون والدوليون".