التفاصيل
اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب علي فياض أن "ما يجري له علاقة باستراتيجيا متعمدة لا علاقة مباشرة
لها بأي تطور داخلي في لبنان، إنما سياسة الاستهداف والقتل مرتبطة بأجندة خاصة بالجماعات
التكفيرية، ومن المفترض ان يشكل تأليف الحكومة أداة اساسية في مواجهة هذه
الاستراتيجيا"، مشيرا إلى أن "ما حصل بالأمس يضع تلقائيا مواجهة الإرهاب
كبند أول على جدول أعمال الحكومة وبيانها الوزاري".
وشدد في حديث صحافي على أن "المطلوب الآن وضع خطة وطنية شاملة لا تقتصر على الإجراءات الامنية فقط، إنّما تطاول المستويات كافة: ثقافية توجيهية اجتماعية دينية تشترك فيها الدولة والمكوّنات اللبنانية كافّةً لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي ربّما يزيد في خطورتها ما شهده لبنان في الحرب الاهلية"، مؤكدا أن "المطلوب غطاء سياسي سميك للاجهزة الامنية وإجراءات يُتفق عليها وطنيا ويتعاون فيها المجتمع والدولة لمواجهة هذه الظاهرة"، لافتة إلى أن "الأوضاع وصلت الى درجة خطيرة جداً وربّما في ذهن هؤلاء التكفيريين أنّهم يستهدفون مناطق محدّدة، لكنّ تفجيرات أمس لم تقتصر في آثارها على طائفة محدّدة إنّما طاولت شرائح مختلفة من المجتمع اللبناني".
ورأى فياض أن "مطالب "كتائب عبدالله عزام" في بيانها لم تقتصر على ما يتصل بالوضع السوري، إنما ايضا هي تستهدف الدولة اللبنانية عندما تطالب بإطلاق الإرهابيين من السجون اللبنانية، بما يشكّل استهدافاً للسيادة ولحق هذه الدولة في الدفاع عن أمنها واستقرار مواطنيها، واعتقال الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمة".