بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 16/1/2008

التفاصيل


بـيـان كـتلـة الـوفاء للمقاومـة

 عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 16/01/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وبمناسبة بدء  السنة الهجرية الجديدة وذكرى استشهاد حفيد رسول الله محمد(ص) الإمام الحسين(ع) دعت الكتلة المسلمين وكل الشرفاء والأحرار في لبنان والعالم إلى تلاحم جهودهم واستنهاض طاقاتهم للدفاع عن المظلومين والمستضعفين وتبني قضاياهم المحقة والعادلة والمشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين وحق شعبها في العودة إلى دياره،وقضية الشعوب المقاومة للاحتلال والغزو العسكري أياً تكن هويته.

وأكدت الكتلة في مستهل اجتماعها أن تحقيق السلام والاستقرار والأمن للشعوب في أرجاء الأرض يتطلب وقفة شاملة مناهضة للعدوان والاحتلال ورافضة لأي شكل من أشكال تبريره أو تأييده أو حتى السكوت عنه.

ورأت فيما يمارسه العدو الصهيوني من مجازر و توغلات عسكرية ضد شعب فلسطين في غزة أو الضفة الغربية وما يواصله من برامج استيطانية في الأراضي المحتلة وصمةَ عارٍ وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي بأسره واعتداء صارخاً على الإنسانية والشعوب كلها يتحمل مسؤوليته العديد من الدول والأنظمة الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب وفي طليعتهم الإدارة الأمريكية التي تتبنى بشكل كامل إرهاب الصهاينة وتمارس أقذر سياسة لتسويق شرعية الاحتلال الإسرائيلي ودفع الأنظمة العربية للاعتراف به ومصالحته وتطبيع العلاقات معه.

وبعد عرضٍ ونقاشٍ لأبعاد وانعكاسات تطورات الأزمة في لبنان ولدلالات بعض الأحداث في المنطقة أصدرت الكتلة البيان التالي:

1 _ تدين الكتلة الحملة الصهيونية المسعورة على الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة والمجازر والتوغلات العسكرية والاستيطانية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإدانة هذه الممارسات وفرض رفع الحصار والاستيطان عن غزة والضفة الغربية.

2_ اعتبرت الكتلة أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة مع افتتاح الموسم الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة، كان الهدف منها تأكيد التزام إدارته وحزبه بحماية الكيان الصهيوني ودعم إرهابه وتكريس هويته العنصرية مقابل وعود كاذبة للأنظمة العربية بالموافقة الملتبسة على دولة فلسطينية بعد إسقاط حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه وتهديد فلسطينيي 1948 بالتهجير والتشريد من داخل الكيان اليهودي العنصري، وكذلك الترويج لتسوية ما في المنطقة بعد تنفيذ خارطة الطريق المؤدية إلى فتنة فلسطينية داخلية حسبما تخطط وترغب به الإدارة الأمريكية والمحتلون الصهاينة. ويواكب ذلك، التحريض ضد إيران من أجل تمرير صفقات تسلح للأنظمة العربية بمليارات الدولارات، وتكريس التحكم الأميركي بأسعار النفط لضرب اقتصاديات دول منافسة.

إن الكتلة إذ تدين هذه الزيارة وأهدافها تؤكد أن شعوب المنطقة العربية ترفض بشدة سياسة الإدارة الأمريكية وستواصل بإرادتها الحرة مناهضة وإحباط كل مشاريع التسويات الذليلة التي تروّج لها على حساب حقوق العرب والفلسطينيين.

 

3 _ تجدد الكتلة ترحيبها بجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية وببيان وزراء الخارجية العرب وما تضمنه من إطار للحل المتكامل والقائم على قاعدة لا غالب ولا مغلوب بين اللبنانيين، وهي تدعو فريق السلطة لملاقاة المعارضة في التعاطي الإيجابي مع نص البيان والجهود الرامية لإخراج البلاد من أزمتها المتفاقمة وذلك على قاعدة الإقرار بمبدأ الشراكة الحقيقية .

وترى الكتلة أن المعبر الوحيد لذلك هو التفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن هذه الشراكة.

وفي الإطار نفسه تعتبر الكتلة أن التهويل بالتدويل لن يغير من واقع الوضع المأزوم ولن يعالجه وإنما يزيده تعقيداً ويدخله في نفق مظلم جديد .

4_ إن استمرار فريق السلطة في سياسة الهيمنة والاستئثار وتعطيل الحلول السياسية يزيد الانكشاف السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد ، وفي هذا الإطار تدين الكتلة التفجير الأخير في الكرنتينا وترى فيه استهدافاً للاستقرار الأمني في البلاد ، وهي تدعو السلطات الحاكمة لتحمل مسؤولياتها في كشف الأيدي التي تقف وراء التفجيرات والاغتيالات بدل التلطي وراء توظيفات سياسية كتعبير عن العجز والفشل.

5 _ إن تفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تصيب بآثارها كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وميولهم السياسية وما يعانيه المواطنون من غلاء وفقدان مواد حياتية أساسية، يتحمل مسؤوليته فريق السلطة نتيجة سياساته الاستنسابية والاستبدادية التي تؤدي إلى انكشاف اقتصادي واضح تزيد من غلوائه القرارات والإجراءات المالية الزبائنية.