التفاصيل
بيان
كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 06/02/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
ناقش المجتمعون آخر المستجدات السياسية بدءاً من سير التحقيق في جريمة الأحد الأسود مروراً بمضامين ودلالات وتوصيات لجنة فينوغراد الصهيونية للتحقيق في إخفاقات حرب العدو على لبنان في تموز العام 2006م، وصولاً إلى المساعي التي يستأنفها أمين عام جامعة الدول العربية في ضوء نتائج الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب.
وبمناسبة مرور عامين على التفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحر قدرت الكتلة عالياً الصدقية النموذجية بين طرفي التفاهم وما عكسته من تفاعلٌ إيجابي وتنسيق متواصل وحرص متبادل على الشراكة الحقيقية في وطن يصونه العيش المشترك ودولة قوية عادلة ومطمئنة تحفظ السلم الأهلي والأمن الاجتماعي وتحمي سيادتها واستقلالها بإرادة شعبها بعيداً عن الارتهان للوصاية الأجنبية أو للتدخل الخارجي في شؤونها.
وأثارت الكتلة موضوع التعويضات والأموال المخصصة لإعادة إعمار ما هدمته الحرب والطريقة الاستخفافية التي تتصرف بموجبها السلطة غير الشرعية مع حقوق الأهالي والناس المتضررين في الجنوب والبقاع والضاحية.
وتوقفت الكتلة أيضاً على مشارف أسبوع المقاومة الذي يبدأ يوم الحادي عشر من شهر شباط الجاري لتؤكد أن خيار المقاومة الذي يلتزمه اللبنانيون هو الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي يحمي البلاد ويعزز وحدتها ويدفع خطر الأعداء عنها، ويكرّس التلاحم والتنسيق بين الشعب المقاوم ومؤسسته العسكرية الوطنية.
وحيّت الكتلة كل الشهداء الأبرار والمجاهدين والجرحى وأكدت التزامها قضية تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقضية تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون العدو الصهيوني.
وفي ختام اجتماعها أصدرت الكتلة البيان التالي:
1 _ إن الجدية التي أظهرتها الخطوات الأولى في مسار التحقيق بجريمة الأحد الأسود لابدّ من مواصلتها للوقوف على حقيقة ما جرى وتحديد المسؤوليات وإحالة المرتكبين الجناة إلى القضاء المختص لمحاكمتهم.
وإن الكتلة تجدد حرصها وتمسكها بالجيش اللبناني كمؤسسة وطنية ضامنة للسلم والاستقرار الداخلي، ومدافعة عن الوطن جنباً إلى جنب مع المقاومة ، وتدعو الجميع إلى تحييد هذه المؤسسة عن التجاذبات السياسية صوناً لها ولمهمتها.
2_ إن ما تم الإعلان عنه من تقرير لجنة فينوغراد يعكس وجوهاً متعددة للخيبة والفشل الصهيوني في حرب العدو ضد لبنان في تموز العام 2006م، كما يؤكد بإقرار واضح ومعلن أن قيادة العدو هي من قررت الحرب وبادرت إليها وفشلت في تحقيق أهدافها، وهذا ما يسقط كل الادعاءات وحملات الافتراء التي تحاول تحميل المقاومة مسؤولية قرار الحرب.
كما أن المعلن من التقرير أكد هزيمة الكيان الصهيوني وجيشه الذي وصفه بأقوى جيوش الشرق الأوسط أمام مقاومة شعبنا اللبناني .. وهذا ما يعزز صدقية الرهان على خيار المقاومة ووجوب الجهوزية الدائمة للمقاومين.
وما كشفه التقرير المعلن من نقاط ضعف متعددة لدى العدو وقيادته السياسية والعسكرية ليخلص إلى ضرورة معالجتها، وليوصي بوجوب العمل لاستعادة القوة، يزيدنا إصراراً على الاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن ويدعونا إلى تذكير كل القوى السياسية وخصوصاً في الموالاة بأن الإصرار على التفرد والاستئثار وتقويض الشراكة الوطنية، لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني.
3 _تؤكد الكتلة أن الشراكة الحقيقية في القرار السياسي في البلاد هي المدخل الوحيد لإنهاء الأزمة التي تسبب بها من رفض الشراكة وأصرّ على التفرد متجاوزاً الدستور والميثاق الوطني والعيش المشترك.
4 _ إن إعلان السلطة نفاد الأموال المخصصة لمتضرري حرب تموز، هو قرار سياسي لحرمان أهل الصمود والانتصار من حقوقهم في إطار ممارسات الفريق الحاكم التي تهدد باضطراب اجتماعي كبير لما لهذه الكيدية السياسية من تأثيرات خطيرة على آلاف العائلات التي تنتظر مستحقاتها لإعادة إعمار بيوتها.
إن الكتلة إذ تحذر من خطورة هذا السلوك السياسي تنبه إلى أن الدول التي تبنت عشرات القرى ووضعت أموالها في حساب فريق السلطة مدعوة إلى تبيان وجهة مساعداتها لأن أموالها لم تصل كلها إلى المتضررين إنما إلى فريق سياسي يوظفها لمصالحه، فضلاً عن أن الأموال التي حرّف صرفها هي مخصصة لإعادة إعمار ما هدمه العدوان، وليس للتوظيف السياسي كما تفعل السلطة غير الشرعية، ومهما كانت مبررات الفريق الحاكم فإن مؤسسات الدولة هي المسؤولة عن تأمين كلفة إعادة الإعمار حتى ولو لم تكف المساعدات الخارجية.