فضل الله في احتفال للتعبئة التربوية:إنجاز البيان الوزاري وقيام الحكومة بمسؤولياتها يسهل اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

 

أقامت التعبئة التربوية في "حزب الله" لدى الجامعة اليسوعية عشاءها السنوي السادس في "الكورال بيتش" - الجناح، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله وحضوره مع ممثلي الهيئات الطالبية في الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في الجامعات وشخصيات تربوية وثقافية وطلاب.


بداية النشيد الوطني، فنشيد "حزب الله"، وبعد تقديم من حسين الحاج ألقى الجريح حسين المقداد كلمة معبرة عن دوره "في دمج العلم والمقاومة معا حتى إصابته".

فضل الله
وبعد عرض فيلم وثائقي عن "الدمج بين العلم والمقاومة"، ألقى النائب فضل الله كلمة أشار فيها الى "إبعاد الجامعة عن كل التجاذبات والخلاف والصراع السياسي، لأن الجامعة هي المكان الطبيعي الذي يثبت العيش المشترك الواحد والذي يعطي الصورة النموذجية لبقية مكونات المجتمع وبخاصة للقوى السياسية، والجامعة وكل الجامعات في لبنان عليها أن تعكس صورتها للآخرين ليتعلم السياسيون كيف يكون الحوار الهادئ والتلاقي والتعايش الحقيقي".

وتابع: "نحن نواجه اليوم حربا أو عدوانا على بلدنا عبر هذا الفكر التكفيري الذي يضرب ويلغي الآخر من الحياة عبر التفجيرات المتنقلة التي تستهدف المدنيين، وهذا التحدي هو تحد وطني بامتياز معني به كل اللبنانيين، لأن الإستهداف هو استهداف الوطن والإستقرار للوحدة الوطنية وللعيش المشترك، وهذا التحدي من مسؤولية الدولة بكل أجهزتها وقواها، وما يقوم به الجيش الوطني من إنجازات هي محل اعتزاز وافتخار لكل اللبنانيين لأن لديهم مثل هذا الجيش الذي يتحمل المسؤولية الكبرى للدفاع عن السلم الأهلي وحماية الإستقرار، وكشفهم هذه الشبكات التي طاولت بإرهابها وتفجيراتها أمن البلد والسلم الأهلي".

وأضاف: "في هذا السياق ما كشفته التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الرسمية من محاولة آثمة لاستهداف دولة الرئيس نبيه بري لهو أمر خطير جدا وعلى الجميع أن يتوقف عنده، لأن هذاالإستهداف كان يحاول أن يغتال رمزا وطنيا من رموز بلدنا وشخصية محورية وأساسية لها دورها الفاعل في تكريس الوحدة وتأكيدها ورفض الفتنة ومواجهة كل الصعاب والتحديات التي تطاول هذا البلد. هذه المحاولة الآثمة كانت تهدف الى ضرب مرتكز أساسي من مرتكزاتنا الوطنية والى ضرب الوحدة وإثارة الفتنة وضعضعة الإستقرار. وهذا ما يؤكد ان الإستهداف هو لكل البلد كمااستهدفوا الجيش. أرادوا استهداف دولة الرئيس نبيه بري كما يستهدفون المدنيين الأبرياء، نجا لبنان من مخطط إرهابي خطير واستطاع بأجهزته أن يحبط هذا المخطط الذي أراد استهداف دولة الرئيس نبيه بري".

وقال: "لا شك ان بلدنا يحتاج الى حكومة تمارس صلاحياتها كاملة وهو منذ عشرة أشهر يعيش في ظل حكومة تصريف أعمال واليوم يعيش في ظل حكومة تصريف الأعمال، وإنجاز البيان الوزاري في المهلة الدستورية المحددة، أي خلال ثلاثين يوما، هو أمر ضروري وحيوي وأساسي لكي تنال الحكومة الثقة في المجلس النيابي، ومن دون إنجاز هذا البيان خلال هذه المهلة تتحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال. كل حريص على البلد معني بأن يعمل على إنجاز هذا البيان الوزاري قبل المهلة المحددة، ونحن تعاملنا بروح المسؤولية وبإيجابية وبحوار هادئ وبناء من أجل التوصل الى تفاهم حول البيان الوزاري، تماما كما تعاملنا بإيجابية وبيد ممدودة وباعتماد سياسة الأبواب المفتوحة من أجل تأليف الحكومة، لأننا في القضايا الداخلية المرتبطة بتسهيل عجلة الدولة وتسهيل إنتاج الحكومة، والقيام بالمسؤوليات الوطنية المحلية المرتبطة بعمل الحكومة، نتعامل دائما بهذه الروحية، لكن عندما يتعلق الأمر بالقضايا الجوهرية المرتبطة بوجود لبنان الدولة والوطن والشعب، نفاوض على بقاء الدولة والشعب في لبنان. وهذه القضايا جوهرية ولا يمكن أحدا أن يفاوضنا حولها ووجود لبنان وبقاء الدولة والشعب في لبنان مرتبط بحماية البلاد من العدو الإسرائيلي وهذه الحماية لا توفرها إلا مقاومة موجودة قوية قادرة، حاضرة، جاهزة، متكاملة مع دور الجيش ومتفاعلة مع الشعب. والمقاومة ليست موجودة على الطاولة للتفاوض، المقاومة حق لبنان واللبنانيين وليست مادة تفاوضية". 

واضاف: "نحن لا نضع هذاالحق على طاولة لجنة البيان الوزاري، لنتفاوض عليه، هذا أمر مسيء الى لبنان ولتاريخه ودماء شهدائه، وهذه الإساءة تطاول كل اللبنانيين عندما يكون حقهم الطبيعي أن يحموا بلدهم ويحرروه ويدافعوا عنه، موضوع المقاومة غير قابل للتفاوض، أما أن يكون البيان الوزاري على نسق البيانات الوزارية التي أنجزت منذ الطائف الى اليوم، واما الفريق الذي يرفض ويناور ويفاوض، لا يريد بيانا وزاريا، نحن نريد لهذه الحكومة ان تنجز بيانها الوزاري وأن تذهب الى المجلس النيابي لتنال ثقته ولكن على أسس متوازنة".

وأوضح اننا "على مستوى المقاومة و"حزب الله" قبلنا بالحوار حول الإستراتيجية الدفاعية، وقلنا ليقدم الجميع رؤاهم وما نتفق عليه في الإستراتيجية الدفاعية نلتزمه، ولكن هذه الإستراتيجية لم تتحول الى اتفاق حولها وقبل التوصل الى هذه الإستراتيجية لا أحد يمكنه أن يتخلى عن حقه الطبيعي في الدفاع عن البلد وحمايته عبر المقاومة".

وقال: إنجاز البيان الوزاري وقيام الحكومة بمسؤولياتها يفتح الباب أمام استحقاق آخر، هو الإنتخابات الرئاسية المقبلة، نحن في "حزب الله" مع إجراء الإستحقاق الرئاسي في موعده بين 25 آذار و25 أيار ليحتفل اللبنانيون وقتها بعيد المقاومة والتحرير بأنهم أنجزوا استحقاقا رئاسيا ولم يسمحوا بالفراغ في الموقع الأول للدولة، ومقام رئاسة الجمهورية هو مقام أساسي ومحترم من كل اللبنانيين وعليهم أن يساهموا في منع الفراغ في هذا الموقع، وكل من يساهم في إحداث الفراغ ويمنع اليوم إنجاز البيان الوزاري لتأخذ الحكومة دورها يمنع بالتالي إجراء الإنتخابات ويسيء الى رئاسة الجمهورية وموقعها".

وختم: "نحن نريد للبنان رئيسيا قادرا على جمع اللبنانيين وعى ادارة حوار حقيقي وعلى جمع كلمتهم ولم شملهم وتسيير شؤون البلاد، لأن رئاسة الجمهورية هي تمثل بالدستور رمز وحدة البلاد ونحن نريد لهذه الرمزية أن تبقى".