بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 20/2/2008

التفاصيل

 


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 20/02/2008  برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وتوقفت عند الجريمة الإرهابية المنظمة التي اغتالت قائداً كبيراً في المقاومة الإسلامية هو الأخ الحاج عماد مغنية ( رضوان الله عليه)، وحمّلت الكتلة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي ورأت في شهادة هذا القائد الجهادي الكبير منعطفاً نحو مرحلة جديدة من المواجهة مع الكيان الغاصب ومشروعه العدواني ستثبت فيها أمة المجاهدين والشهداء جدارتها وأهليتها في تحرير الأرض والإنسان من غطرسة الاستكبار الظالم وربيبته إسرائيل.

وإذ أعربت الكتلة عن فخرها واعتزازها بجهاد القائد " الحاج رضوان " وبشهادته المباركة التي ختم بها كفاحه المبدع طوال سنوات عمره وما تم إنجازه خلالها من انتصارات للمقاومة على العدو الصهيوني الغاشم، توجهت بآيات التعازي والتبريك إلى سيد المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله وإلى المجاهدين من إخوانه وتلاميذه وإلى عائلته الشريفة وإلى كل محبيه في العالم العربي والإسلامي وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم وهي تؤكد أن دمه الغالي والزكي سيزيد من تألق المقاومة وتوهّج فعلها وخيارها.

ثم ناقشت الكتلة أوضاع لبنان والمنطقة في ضوء التطورات والأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض أحياء بيروت، وفي ضوء التردي على مستوى العلاقات العربية ــ العربية الذي يلقي بظلاله على المبادرة العربية فيما لا يزال الأمريكيون يعملون على تعطيلها وإفشالها ويصرّحون بذلك علناً ودون مواربة .

وخلصت الكتلة في ختام اجتماعها إلى ما يلي:

1 _ تجدد الكتلة إدانتها للعدو الصهيوني وتحمّله مسؤولية اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية وجرائم الإرهاب المنظّم الذي يستهدف المقاومة في لبنان وفلسطين وقياداتها وجمهورها.

وتؤكد الكتلة أن الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين وتهديده للبنان والمنطقة هو السبب الأساس في كل التوتر وعدم الاستقرار وأن السلام المنشود لن يتحقق إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي بالكامل عن كل الأراضي العربية المحتلة.

2 _ إن ظاهرة التسلّح وافتعال التوترات المؤسفة في شوارع بيروت في ظل الانقسام السياسي الحاد هي مؤشر خطير على تردي الأوضاع في البلاد الذي يزيد من تفاقمه الخطاب المتوتر لقوى الموالاة ،وهي كذلك نتيجة إصرار فريق السلطة على التفرّد والاستئثار وسعيه الحثيث لتعطيل مؤسسات الدولة وإيجاد المؤسسات الموازية على كل الصُعد الإدارية والاقتصادية والأمنية وبناء دولة التسلط والهيمنة ضمن الدولة الرسمية لكل لبنان واللبنانيين.

إن الكتلة تؤكد أن الحل السياسي المتوازن، من شأنه حفظ السلم الأهلي من جهة وتوفير المظلة لقيام القوى الأمنية الرسمية بواجباتهم في لجم هذه التوترات.

3 _ إن إصرار فريق السلطة على تفكيك عُرى الوطن والتحريض الطائفي والمذهبي هو خدمة مجانية تستفيد منها إسرائيل وأسيادها في الإدارة الأمريكية كما هو تهديد جدي لوحدة لبنان ولدولته وللعيش المشترك وللسلم الأهلي فيه.

4 _ إن التوافق الوطني والشراكة الحقيقية في القرار السياسي للبلاد هما المدخل الوحيد لإنقاذ لبنان وصون دولته وميّزاته ودوره ولإعادة الاستقرار الداخلي القائم على التوازن المستند إلى تمثيل حقيقي للشعب اللبناني يعيد إنتاج السلطة وفق قانون انتخاب مُنصف ومقبول من الجميع.