فضل الله: لن نقبل بأن يفاوضنا أحد على حق طبيعي ولا يمكن شطب المقاومة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل



أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "جهوزية المقاومة وحضورها كعنصر القوة للبنان"، لافتا الى أنها "لم تكن لا بالماضي ولا اليوم حزبا أو طائفةً أو فئة أو جهة، بل إن للمقاومة أحزابا وجهات وجمهورا، ونحن لا نختصرها ولا ندعي في حزب الله أنها بدأت مع تاريخنا أو أنها هي ملكٌ لجهةٍ أو لحزب، فالمقاومة حركةٌ دائمةٌ منذ زمن وتستمر معه ما دام هناك عدو متربصٌ بنا ويحتل أرضنا ويشكل تهديدا وخطرا على مائنا وسمائنا ونفطنا وثرواتنا وخيراتنا". وأشار إلى أن "هذه المقاومة هي كل التاريخ الممتلىء بالتضحيات وبالدماء، ولا يمكن لأحد أن يشطبها أو يلغيها أو يغيبها عن بيانٍ وزاري أو عن أي حكومة، وما دمنا نحن في الحكومة لا يمكن لبيانٍ وزاري أن يكتب عن المقاومة إلا بما تريده هي".

وأعلن النائب فضل الله في كلمة ألقاها في إحتفال تكريمي للمعلمين والمعلمات الراحلين، أقامته بلدية عيناثا والنادي الثقافي الإجتماعي وجمعية عيناثا برعايته، أننا "لن نقبل بأن يفاوضنا أحدٌ على حقٍ طبيعي، لأننا كتبنا التاريخ بدماء آلاف الشهداء، ومن سيئات هذا الزمن أن يحاول البعض اليوم في لبنان بأن يفاوضنا على حقنا في المقاومة أو أن يبتز اللبنانيين على حقهم الطبيعي في تحرير أرضهم والدفاع عنها وحمايتها بالمقاومة"، مشيرا إلى أننا "نصحنا الفريق الآخر وما نزال بأن لا يضيع  وقته ووقت اللبنانيين وأن لا يراهن على الوقت، فحتى تنتهي مهلة إعداد البيان الوزاري في الأيام القليلة المقبلة لن نغير حرفا في قناعاتنا، ولذلك فإن الفرصة ما تزال متاحة لإنجاز هذا البيان على قواعد ومسلمات، وأوّلها أن تكون المقاومة هي الحق الطبيعي للبنان وللبنانيين، للشعب وللجيش وللمقاومة في مواجهة العدو وفي استكمال تحرير الأرض، وأما المراهنة على الوقت وعلى تمريره حتى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء المهلة الدستورية  فهذا لن يفيد، وهذا تضييع وهدر للوقت وتعطيل لعمل هذه الحكومة".

  وأوضح النائب فضل الله أن "تعطيل الفريق الآخر لإنجاز البيان الوزاري هو تعطيل عى البلد وعلى نفسه، ونحن لا نريد لحكومة الشراكة أن تكون حكومة تصريف أعمال، ولا نريد بيانا وزاريا كيف ما كان، وبناء عليه نحن حريصون على إنجاز هذا البيان الوزاري لتقوم الحكومة بدورها وبعملها، لأنه عندما تنتهي المهلة الدستورية سنذهب إلى إستشارات نيابية جديدة وسيسمى رئيس للحكومة وسوف نعود إلى الدوران في الحلقة ذاتها".

وأشار الى وجود العديد من الجهات والفئات والقطاعات الكثيرة بما فيهم المعلمين ينتظرون سلسلة الرتب والرواتب، وكثير من اللبنانيين ينتظرون إنجاز قضاياهم ومطالبهم المحقة سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي، معتبرا أن "تعطيل الحكومة هو تعطيل للبلد ومن يتحمل المسؤولية هو الفريق الذي ما يزال يعاند ويكابر ويحاول أن يستغل الوقت ويقول إننا بحاجة إلى بعض منه لنتفاهم"، ومؤكدا أننا "مع التفاهم والتوافق لإنجاز البيان الوزاري، وأننا ما نزال نعتمد سياسة الأبواب المفتوحة واليد الممدودة التي تحتاج إلى ملاقاة من أجل تسيير مصالح الناس وإنجاز الاستحقاقات الداهمة ومنها مواجهة الإرهاب التكفيري ودعم مؤسسات الدولة وفي طليعتها الجيش اللبناني وتحصين الأمن والإستقرار وإنجاز الإستحقاق الرئاسي في موعده".

وتابع "إننا نريد لهذا الاستحقاق الرئاسي أن ينجز وأن يذهب النواب إلى المجلس النيابي ليكتبوا بالحبر الحقيقي إسم رئيسهم المقبل الذي يفتح الآفاق أمام إعادة تشكيل السلطة التنفذية من جديد ويمهد الطريق لإنجاز قانون إنتخابات عادل تجري على أساسه الإنتخابات النيابية، ويتمكن من إدارة حوار وطني حقيقي يؤمّن للبلد إستراتيجيةٍ دفاعية يتفق عليها المتحاورون، لا أن تسقط على اللبنانيين استراتيجيات آحادية لا يمكن لنا أن نجعل لبنان يغامر بها في الوقت الذي لا يزال هذا العدو متربص بنا".