بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 5/3/2008

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 05/03/2008  برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وقد تم التداول فيما تتعرض له البلاد والمنطقة من اعتداءات واستفزازات صهيونية وأميركية وخصوصاً في فلسطين ولبنان سواء لجهة التوغل والمجازر الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد الأطفال والمدنيين في غزة ، أو لجهة استقدام الإدارة الأمريكية لمدمراتها الحربية إلى قبالة الشاطئ اللبناني تحت ذريعة حماية المصالح الأمريكية وحماية مصالح من أسمتهم رايس حلفاءها في لبنان ، مع ما يعنيه ذلك من تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبنان واستفزاز لكل اللبنانيين الشرفاء.

وبعد أن ناقشت الكتلة المستجدات في مسار الأزمة اللبنانية والأفكار التي تطرح قبيل مؤتمر القمة العربية المقرر انعقاده بدمشق في التاسع والعشرين من شهر آذار الجاري ، أصدرت البيان التالي:

 

1 _ تدين الكتلة الهجمة العدوانية الصهيونية على قطاع غزة واستهداف الأطفال والنساء والمدنيين وارتكاب مجازر القتل الجماعي بدمٍ باردٍ وبقرارٍ سياسي معلن ، وتعتبر ذلك جريمة حرب تضاف إلى سجل الصهاينة الأسود الذي يسيء إلى المجتمع الدولي والأمم وكل التاريخ البشري ، كما تعتبر أن هذه الهجمة جاءت في سياق تآمر أمريكا مع حلفائها في المنطقة بهدف إنهاء المقاومة وإخضاع الشعب الفلسطيني المجاهد ، ومصادرة حقه المشروع في تقرير مصيره ورفضه التخلي عن أرضه وعن حقه الثابت في العودة إلى كل شبر منها وتحريرها من الاحتلال الصهيوني .

وإذ تتوجه الكتلة بأسمى التحيات والتقدير للشعب الفلسطيني الصامد ولبطولة المجاهدين الفلسطينيين، من كل فصائل المقاومة، الذين تصدّوا للتوغل الصهيوني وأحبطوا أهدافه، تؤكد تضامنها معهم وتدعو الله أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويمنَّ على الجرحى بالشفاء والعافية ويثبّت هذا الشعب الصابر والمضحي ليواصل صموده وإصراره على مواجهة الغزاة ومشاريعهم العدوانية.

 

2 _ تندد الكتلة بشدة بالاستفزازات الأمريكية وبالتدخل الوقح للإدارة الأمريكية في الشأن اللبناني الداخلي وبدورها السلبي إزاء الحلول والمبادرات لتسوية أزمته السياسية، وترى في استقدام المدمرات الحربية إلى قبالة الشاطئ اللبناني خطوة مريبة تستهدف الاستقرار في لبنان وتعطيل الحلول والتحريض على الانقسام .

وإن الكتلة إذ تؤكد على رفضها الوصاية الأمريكية وتدين استدعاء فريق السلطة لها والاستقواء بها،ترى في تصريحات بعض رموز الفريق الحاكم حول المدمرة الأمريكية تواطؤاً مكشوفاً أعلن المتورطون فيه عدم خجلهم منه وشكرهم للخطوة الأميركية، كما تشدد الكتلة على موقفها القاطع بأن كل سبل الاستقواء والرهان على الخارج من قبل الموالاة لن تنفع في تكريس الخلل والتفرد والاستئثار وإنما تزيدنا إصراراً على الحل الوطني الذي له معبر وحيد هو القبول بالشراكة والتوافق.

 

3 _ أخذت الكتلة علماً بما دار من نقاش بين ممثل المعارضة وممثلي الموالاة بحضور أمين عام الجامعة العربية ورأت في الأفكار الإيجابية التي طرحها العماد ميشال عون تعبيراً عن حرص المعارضة على دفع المساعي المبذولة نحو التوصل إلى حلٍ مقبول لا يمكن إنجازه إلا إذا لاقته الموالاة بإيجابية مماثلة بعيداً عن الرهانات الخاطئة، وتحمِّل الكتلة فريق السلطة مسؤولية تعطيل الوصول إلى حل في هذا الوقت الحساس وفي هذه الظروف التي تحيط بلبنان والمنطقة.

 

4_ تؤكد الكتلة ضرورة حضور لبنان في القمة العربية المقرر انعقادها في دمشق على أن لا يُختَزَل الموقف اللبناني بوجهة نظر فريق واحد من اللبنانيين.

 

5_ تبدي الكتلة أسفها الشديد لما عكسه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 من مجافاة للحيادية والموضوعية، واستناده في عدد من المسائل التي تعرَّض لها إلى معطيات ناقصة ومجتزأة من جهة وإلى مزاعم إسرائيلية غير مثبتة من جهة أخرى، وتُذَكِّر في هذا المجال السيد بان كي مون  أن المهمة المنوطة بمنظمة الأمم المتحدة يتوقف نجاحها على الالتزام الصارم بالموضوعية وعدم المحاباة.