لجنة المال تقر تنفيذ مشروع تنظيف الليطاني بقيمة ألف ومئة مليار ليرة 11/3/2014

التفاصيل


عقدت لجنة المال والموازنة النيابية جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ومقرر الجلسة النائب جمال الجراح والنواب: ياسين جابر، امين وهبي، حسن فضل الله، نواف الموسوي، زياد القادري، روبير فاضل، انطوان سعد، علي عمار، هنري حلو، فؤاد السعد، فادي الهبر، اسطفان الدويهي وعلي فياض.

كما حضر رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، رئيس ادارة التخطيط والبرامج في مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور، المدير العام لوزارة الطاقة والمياه فادي قمير، المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني ومدير الموارد ومراقبة عقد النفقات بالتكليف كارول ابي خليل، لدرس اقتراح القانون الرامي الى تخصيص اعتمادات لتنفيذ بعض المشاريع في قطاع المياه المبتذلة واعمال الاستملاك العائدة لها في منطقة حوض نهر الليطاني- محافظتي البقاع وبعلبك.

كنعان
بعد الجلسة، تحدث رئيس اللجنة محاطا بالنائبين الجراح والموسوي، فقال: "كما تعلمون، كان على جدول أعمال الجلسة اقتراح قانون مقدم من الزملاء النواب ويتعلق بتخصيص اعتمادات لتنظيف مياه نهر الليطاني، وتعرفون جميعا مدى أهمية هذا النهر الذي يسقي المزروعات التي نأكلها من فاكهة وخضار ومياه شرب، وهو ينبع ويصب من البقاع الى الجنوب، وتصل مياهه للخضار والفاكهة التي نتناولها الى بيروت، وجبل لبنان والشمال، لا بل في كل المناطق اللبنانية التي تتأثر بهذا النهر وبهذا الحوض، وبالتالي فنحن نعاني منذ سنوات وسنوات من تلوث كبير جدا لمياه هذا النهر ويتسبب في أمراض سرطانية لا تحصى ولا تعد، وكذلك ازدياد الوفيات نتيجة هذا التلوث البيئي والصحي الكبير من تلوث مياه هذا النهر، إضافة الى الكلفة الصحية للدولة اللبنانية والتلوث البيئي ومضاعفة حالات الوفيات بشكل مخيف لأمراض مستجدة نتيجة هذا التلوث البيئي من هذا النهر".

أضاف كنعان: "توافقنا في لجنة المال والموازنة وبإجماع الزملاء الأعضاء. بعد نقاش مستفيض حول آلية معالجة تلوث هذاالنهر والتمويل وكلفة المشروع التي تبلغ ألف ومائة مليار ليرة... لكن نتيجة لخطورة وأهمية الأمر، أمام الحكومة إمكانيات كبيرة جدا، سواء من الصناديق المانحة أو من الهبات، أو من قروض ميسرة مدعومة، تستطيع تأمين هذه الكلفة، مع حثنا للحكومة بالسعي لهذا النوع من التمويل وتأمينه من الجهات المانحة، على أن تلتزم أيضا الإسراع في تنفيذه لا وضعه في الأدراج لانتظار الجهات المانحة والصناديق الممولة، كما حصل معنا في الكثير من المشاريع المهمة والتي هي واجب على الدولة اللبنانية أمام المواطنين، وان تسعى الحكومة لتأمين التمويل ولو نظريا وقانونيا حتى ولو كان من الموازنة العامة، وهذا الأمر ايضا ملحوظ في هذا الإقتراح الذي توافقنا عليه وأقر. 

وكنا استمعنا خلال الجلسة الى رأي مجلس الإنماء والإعمار المسؤول بشكل أو بآخر عن هذا الإقتراض، وبالتنسيق مع وزارة الطاقة. كما استمعنا الى هواجس وزارة المالية والى طروحات النواب من مختلف الكتل وآرائهم حول الآليات التنفيذية وحول الأولويات لتدارك الكارثة الوطنية التي تشكلها حالة التلوث الموجودة وللتخفيف قدر الإمكان من مخاطر هذا التلوث. وفي النهاية، نقول ان ما توصلنا اليه اليوم هو خطوة اساسية على طريق تجسيد الإلتزام الذي أبداه الزملاء من مختلف الكتل النيابية التي كانت ممثلة في جلسة اليوم. وقد حرص الجميع على صحة الناس وعلى ضرورة إنشاء هذا المشروع سواء من خلال محطات التكرير والتنظيف وكل ما يلزم لمعالجة تلوث الليطاني، ونتمنى إقراره إن شاء الله في أول جلسة تشريعية للهيئة العامة للمجلس النيابي. ونقول أخيرا مبروك لجميع اللبنانيين هذا الإنجاز، ونحن سنتابع كلجنة مال تفاصيل التمويل وعملية التنفيذ حتى لا تكون في النهاية وكأننا نضع الحبر على الورق، ونحن سنتابع هذا الأمر لأنه حيوي واستراتيجي وبيئي وصحي ووطني بامتياز".

الموسوي
بدوره، قال الموسوي: "حرصنا على أن نكون معا جميعا اليوم هنا من على هذا المنبر كممثلين لكل الكتل النيابية التي شاركت في جلسة لجنة المال والموازنة لنزف معا للبنانيين إننا توافقنا على أن ننظف قلب لبنان من الجلطات التي كانت تصيبه في شريانه الأبهر وفي وريده. فنهر الليطاني يعتبر قلب لبنان الذي يغذيه سواء في عاصمته أو في مناطقه أو الذي يقدم الغذاء للبنان بأسره".

أضاف الموسوي: "اتفقنا اليوم ككتل نيابية جميعا على إقتراح قانون، الهدف منه تقديم مياه نظيفة من نهر الليطاني. كما اتفقنا على إقرار هذا الإقتراح في جلسة لجنة المال والموازنة سنواصل التوافق في الجلسة العامة للمجلس النيابي، ومن بعد ذلك سنتحمل مسؤولياتنا كنواب للمناطق في المتابعة مع السلطة التنفيذية، تنفيذ هذا المشروع الذي حرصنا ايضا على أن نقدم التسهيلات التي تساعد الحكومة اللبنانية ووزارة المالية التي تنفذ هذا المشروع بعيدا عن أعباء قد تضاف اليهم. لذلك اليوم، ونحن على أعتاب افتتاح عصر الدخول الى نادي الدول المنتجة للنفط والغاز ندخل ايضا الى عالم نظيف والى بيئة نظيفة والى مياه نظيفة والى تحقيق الحلم الذي لطالما فكر به اللبنانيون ألا وهو الإستفادة من مياه نهر الليطاني".

الجراح
أما الجراح فقال: "لن أضيف كثيرا على ما قاله الزملاء، لكن أشكر كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع من كل الكتل النيابية، وأخص بالشكر رئيس اللجنة الزميل ابراهيم كنعان بعد مسار طويل لأشهر عديدة حتى توصلنا الى اتفاق على هذا الإقتراح الذي يعالج مسألة وطنية كبرى تخص جميع اللبنانيين، خصوصا ان نهر الليطاني تحول من نعمة منحها الله سبحانه وتعالى للبنان، تحول مع هذا التلوث الى نقمة والى مصدر قلق وخوف وموت بعد تسببه بأمراض سرطانية مختلفة نتيجة التلوث البيئي الذي يدخل في مياه الشرب والطعام والفاكهة والخضار وكل المزروعات التي تشرب من هذه المياه". 


أضاف الجراح: "نحن أنجزنا في جلسة اليوم الخطوة الأولى على مسار تنظيف مياه نهر الليطاني وهناك خطوات ستتابع كما قال الزملاء، حتى نصل الى مياه نظيفة والى مياه جوفية صالحة للشرب وللري حتى نصل الى منتجات زراعية نظيفة. وأكرر بأن هذا المشروع هو حيوي ووطني ويعني جميع اللبنانيين بكل فئاتهم ومناطقهم ولكل القوى السياسية التي ساهمت في إنجازه وسنستمر خلف هذا القوى حتى تنفيذه النهائي وبشكل سليم".