التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 11/06/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
جرى التأكيد على ضرورة استكمال تنفيذ بقية بنود اتفاق الدوحة وعلى أهمية وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتباشر مسؤوليتها في إدارة شؤون البلاد وتعزيز مناخ الثقة والشراكة والاستقرار وبذل الجهود لمعالجة المشاكل والقضايا الملحة التي تهم اللبنانيين جميعا على كافة المستويات السياسية والأمنية والمعيشية والإدارية وغيرها .
كما أكدت الكتلة على أولوية إقرار التعديلات التي نص عليها اتفاق الدوحة ,والتي تتصل بقانون الانتخابات النيابية وتقسيم الدوائر في بيروت، واعتبرت أن وضع بنود الاتفاق موضع التنفيذ دون مماطلة أو تأخير كفيل باحتواء وضبط كل مظاهر التوتير غير البريء الذي يعمد إليه بعض المتضررين من انجاز اتفاق الدوحة .
ومن جهة أخرى باركت الكتلة للمقاومة الإسلامية نجاحها في تحرير الأسير المجاهد نسيم نسر على أمل استكمال عملية التبادل التي ستشمل تحرير بقية الأسرى والمعتقلين لدى العدو الصهيوني في وقت قريب جدا بإذن الله تعالى.
وجددت الكتلة أيضا ، دعوتها لكل القيادات والقوى الفلسطينية للإسراع في تحقيق تفاهم وطني فيما بينهم لقطع الطريق على تمادي الغزاة الصهاينة في مخططات الإرهاب والاستيطان والاجتياحات ، كما دعت إلى أوسع حملة تضامن عربي مع قطاع غزة المحاصر وفتح المعابر المصرية وتأمين المساعدات الحيوية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وفي ختام اجتماعها شددت الكتلة على المسائل التالية :
إن الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق ما نص عليه اتفاق الدوحة هو مطلب وطني لجميع اللبنانيين، وضرورة لازمة لانطلاقة نوعية للعهد الجديد وان الرئيس المكلف معني بتكثيف جهده وإيجاد المخارج.
إن تنفيذ مقررات مجلس الأمن المركزي لضبط مظاهر التوتير المفتعل، هو أمر لا يجوز تأخيره أو التردد بشأنه لأي سبب أو تحت أية ذريعة.
إزاء المعلومات التي أوردتها إحدى الصحف المحلية حول اختيار تل أبيب لفتح مكتب لقوات اليونيفيل العاملة في لبنان بهدف إجراء الاتصالات مع العدو الصهيوني ومع الدول المموِّلة لهذه القوات ، تتوجه الكتلة إلى دولة الرئيس المكلف بالسؤال عن معطياته حول هذا الموضوع وموقفه الرسمي الواضح إزاء هذا الإجراء غير المفهوم ،كما تطلب منه توضيح المعلومات التي أشارت إلى وجود اتفاقات خاصة بين الحكومة اللبنانية وقيادة اليونيفيل حول هذا التدبير .
إن الموقف الصريح الذي أبلغه الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى بعض زواره اللبنانيين مؤخرا حول رفضه عودة الفلسطينيين من لبنان إلى فلسطين المحتلة وإصراره على دعم الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة ، يؤكد الانحياز المطلق من قبل الإدارة الأمريكية للكيان الغاصب ، ويسقط كل الادعاءات ومحاولات الاستخفاف بمؤامرة التوطين في لبنان .
إن الأمر يتطلب إصرارا جديا وطنيا وقوميا على دعم حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه دون أي قيد أو شرط، كتعبير عن الإجماع الوطني اللبناني وعن الالتزام الصارم بنصرة القضية الفلسطينية وعدم السماح بالتفريط بالهوية الفلسطينية بأي نحوٍ أو أسلوب.