بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 9/7/2008

التفاصيل

 


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 09/07/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

جرى التداول في أوضاع البلاد العامة وما يتصل بالعقبات التي لا تزال تؤخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقاً لما تم الاتفاق عليه في الدوحة.

وأعربت الكتلة عن اعتزازها بالانجاز الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية على صعيد اتفاق تبادل الأسرى واسترداد جثامين الشهداء، ورأت في ذلك فرصة وطنية سانحة لتأكيد الالتفاف حول خيار المقاومة الذي يثبت يوماً بعد يوم ضرورته وجدواه في تحرير الأرض والإنسان والدفاع عن الوطن وسيادته.

وتوقفت الكتلة عند التوصية الأخيرة للحكومة البريطانية إزاء ما أسمته الجناح العسكري في حزب الله ، فاعتبرت أنها تشكّل انتهاكاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والشرعة العالمية لحقوق الإنسان وانحيازاً كاملاً إلى الكيان الصهيوني وتوجهاته العدوانية ضد شعوب المنطقة وحركاتها التحررية.

 

وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة البيان التالي:


أولاً  _ إن التأخير في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، بات يضغط على جميع اللبنانيين وينذر بتداعيات تؤثر سلباً على مجمل الوضع في البلاد وعلى انطلاقة العهد الجديد ، وإن المسؤولية الوطنية تقتضي الإسراع في تأليف الحكومة والإسهام في تعزيز مناخات التوافق بدل تبديدها.


ثانياً _ إن أمام البلاد جملة من الاستحقاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية تتطلّب تفهّماً وتكاملاً بين جهود الفرقاء السياسيين .. وعلى الجميع انتهاز الفرصة الراهنة للعمل معاً بانفتاح ومسؤولية لإعادة إنتاج السلطة وبناء الدولة القوية المتوازنة والمطمْئِنة .


ثالثاً _ إن تحرير عميد الأسرى سمير القنطار والمقاومين الأبطال واستعادة جثامين الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وفق صيغة التبادل التي أنجزتها المقاومة، يعدُّ نصراً وطنيّاً كبيراً، وعلى الجميع أن يحسنوا التعاطي مع أبعاده ودلالاته لمصلحة لبنان وتحصيناً لسيادته ومنعته إزاء العدو الصهيوني ومخاطره.


رابعاً _ إن توصية الحكومة البريطانية التي صنفت ما أسمته الجناح العسكري في لبنان ضمن المنظمات الإرهابيّة هي إهانة للشعب اللبناني ولكل الشعوب الحرة في العالم، وهي توصية ومدانة ومرفوضة لما تمثله من تزوير للحقائق وتضليل للرأي العام فضلاً عن خروجها على كل القيم والمعايير الإنسانيّة والدولية، واستنادها إلى نزعة الاستعلاء والعنصرية.