بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 6/8/2008

التفاصيل

 

 

بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 06/08/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

جرى التداول حول البيان الوزاري للحكومة شكلا ومضمونا في ضوء الظروف والمناخات السياسية السائدة في البلاد والتي ينبغي على الجميع تحمل مسؤولياتهم إزاءها من أجل تفعيل العمل الوطني المشترك ، وصولا إلى انتظام عمل مؤسسات الدولة وفق الدستور وميثاق الوفاق والعيش المشترك .

ورأت الكتلة ضرورة الإسراع في انطلاق العمل الحكومي والتصدي للمهام المطلوبة خلال هذه المرحلة سواء لجهة معالجة الوضع المعيشي الضاغط كأولوية أو لجهة توفير المقدمات اللازمة لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة والتي يأتي في طليعتها إقرار قانون الانتخاب وفق ما نص عليه اتفاق الدوحة، وإعادة تفعيل عمل المجلس الدستوري .

وأصدرت الكتلة في ختام اجتماعها البيان التالي :

 

1-إن حكومة الإرادة الوطنية الجامعة كما سماها البيان الوزاري ، معنية بتوفير الأجواء المؤاتية لتجاوز تداعيات الأزمة السياسية وما خلفته في نفوس اللبنانيين من مشاعر متباينة لا يزال بعض الخطاب السائد يعمل على إذكائها ولا يزال بعض وسائل الإعلام يستثيرها.

وتعتبر الكتلة أن الجميع مدعوون للتعاون فيما بينهم والانفتاح على بعضهم بروح حوارية هادئة تنتج حلولا وتسهم في تكوين قناعات مشتركة.

 

2-إن الحكومة مطالبة  وبشكل جدي وسريع بالعمل لمعالجة الوضع الاجتماعي الضاغط على المواطنين ووضع الحلول المناسبة لأزمة الغلاء وفرص العمل والتخفيف من المعاناة الناتجة عن أزمة الكهرباء والمياه وغيرها من الأمور الحياتية التي ترهق المواطنين ،كما أصبح من الضروري تسريع وتيرة دفع التعويضات المستحقة للناس بسبب عدوان تموز 2006.

 

3-إن إقرار قانون الانتخاب وفق ما تم الاتفاق عليه في الدوحة بات أمرا مستعجلا ومن شأنه أن يبدد الكثير من الهواجس ويؤشر إلى مزيد من الجدية في إعادة الحياة السياسية إلى وضعها الطبيعي.

 

4- إن بناء الدولة القوية المتوازنة والمطمئِنة لجميع اللبنانيين هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه كل القوى السياسية المخلصة في البلاد .. وإن التفاهم على منهجية إستراتيجية واضحة للوصول إلى هذا الهدف يوفر على اللبنانيين الكثير من الأزمات والتجاذبات ويثبِّت معيارا لتقييم الخطوات والإجراءات المعتمدة من قبل أي كان، ولتصويبها عند الاقتضاء.

 

5- إن المقاومة بما هي تعبير صادق عن الانتماء الوطني للبنانيين المدافعين عن وطنهم وشعبهم ضد العدو الصهيوني وأطماعه وتهديداته ، هي قوة إستراتيجية للبنان وهي حاجة وضرورة وطنية، فضلا عن أنها خيار أثبت جدواه عمليا في تحرير القسم الأكبر من أرضنا المحتلة وردع العدوان وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال

والعلاقة الطبيعية التي تقوم بين الدولة والمقاومة في مواجهة الخطر الصهيوني الدائم على لبنان هي علاقة تناغم وتكامل واللبنانيون قادرون على التوصل عبر الحوار الوطني إلى آلية تضمن هذه العلاقة.