التفاصيل
ترأس وزير الصناعة حسين الحاج حسن قبل ظهر اليوم، اجتماعا موسعا ضم المدير العام الوزارة داني جدعون، والمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، والمدير العام للاقتصاد بالوكالة فؤاد فليفل، والمدير العام لمؤسسة المقاييس والماوصفات اللبنانية لينا درغام، وممثلين عن وزارات الصناعة والاقتصاد والتجارة والزراعة والصحة العامة ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ومعهد البحوث الصناعية ونقابة أصحاب السوبرماركت، والمجلس اللبناني لمنتجي الالبان والاجبان، ومنتجي الحليب.
الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لمتابعة الخطوات المتخذة
والاجراءات الواجب اتخاذها على صعيد سلامة المنتجات، ولا سيما اللبنة، وجودتها،
وكامل السلسلة الانتاجية عن طريق التوجيه والرقابة والفحوص المخبرية وأخذ العينات،
ومنح شارة المطابقة. وسبق لنا أن عقدنا اجتماعات عدة في هذا الإطار. ونعالج ملف
اللبنة لأنها مأكول وميزة لبنانية وغذائية مهمة، ودورنا يقضي بالمحافظة على هذه
الصناعة من منطلق وطني واقتصادي وصحي. واللبنة منتج من مشتقات الحليب، ويحتاج الى
عناية خاصة مرتبطة خصوصا في ما يسمى دورة التبريد. ومراحل التصنيع تبدأ بالانتاج
وتمر بالتعبئة والتخزين والتوزيع. ونتيجة أوضاع التغذية الكهربائية المعروفة في
لبنان، تتعرض دورة التبريد لمشكلات تؤدي الى عدم المحافظة على هذه الدورة. المادة
الحافظة للبنة وفق المواصفات اللبنانية هي الاسيد سوربيك ومشتقاته، اي السوربات دو
سوديوم. والذي استخدم الناتامايسين، انطلق من حسن نية، ولكنه اخطأ، واعترف
بارتكابه الخطأ، وأصلح الأمر بتوقفه عن استخدام هذه المادة. وكما اكدنا مرات عدة،
الهدف هو تصحيح اي خطأ يحصل، وليس اقفال اي صناعة او مصنع، لان دورنا كدولة هو دور
رقابي - اصلاحي وليس إلغائيا. نحن كدولة وظيفتنا الرقابة في كل الحالات والتصحيح
اذا حصلت الاخطاء. ليست وظيفتنا التشهير. والتشهير ليس مناسبا للاقتصاد ولا
للصناعة".
أضاف: "يهمنا اذا المحافظة على جودة المنتج بعد خروجه من المصنع. ويتوقف
الامر على مكان اخذ العينات. فإذا أخذت من نقاط البيع، وتبين أن المنتج يتضمن
بكتيريا معينة، فلا تقع المسؤولية حكما على الصناعي. مسؤولية المصنع تبدأ بالانتاج
وانتهاء بايصال المنتج الى نقطة البيع. وهناك تبدأ مسؤولية صاحب المؤسسة التجارية
المعنية بالبيع. واتمنى على الصناعيين اظهار درجة التبريد المطلوبة بوضوح على غلاف
المنتج لرفع المسؤولية عنهم بالتخزين في المؤسسات التجارية. مسؤولية وزارة الصناعة
والصناعي من باب المصنع دخولا وخروجا فقط. ومسؤولية التاجر ان يحافظ على التبريد
لان المادة الحافظة المسموح باستخدامها لا تمنع نمو بكتيريا معينة اذا كانت
الحرارة غير مناسبة للحفظ. هناك اشكالية اذا يجب توضيحها مرتبطة بالتصنيع
والتخزين. ويبقى السؤال ما هو المدى الزمني لصلاحية انتاج اللبنة من دون مواد
حافظة، وديمومتها في ظل ظروف الطاقة المعروفة وتأثيرها على السعر؟ ويبقى السؤال ما
هو المدى الزمني لصلاحية انتاج اللبنة من دون مواد حافظة، وديمومتها في ظل ظروف
الطاقة المعروفة وتأثيرها على السعر؟ سنرى كيف تعاطى الاتحاد الاوروبي واستراليا
ودول اخرى مع هذا الملف، لنخرج بخلاصات دقيقة".
برنامج "ليرا"
وترأس الحاج حسن هيئة الاشراف العليا على برنامج انجازات البحوث الصناعية (ليرا)
التي تضم الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، ورئيس جمعية
الصناعيين نعمة افرام، وبمشاركة مدير عام الصناعة داني جدعون والمنسق العام للبرنامج
الشيخ سعيد حمادة.
وتم البحث في آلية العمل لتشجيع التعاون في تنفيذ مشاريع ابحاث مشتركة بين
الصناعيين والجامعات، وتقسيمها الى مستويين: الاول مشاريع تخرج، والثاني مشاريع
طويلة الأمد على مستوى الدكتوراه لتلبية حاجات صناعية قائمة، ومشاريع تطويرية
جديدة.
الوزير المفوض التجاري المصري
والتقى الحاج حسن الوزير المفوض التجاري لدى السفارة المصرية سعد الشيخ، وتم البحث
في العلاقات الثنائية.