التفاصيل
أمل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "يجرى الإستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري"، واعتبر أن "بعض الترشيحات ممن ليس أهلا لها قد يعوق إجراء هذا الإستحقاق، فالبلد لا يتحمل مشكلة وتصادما بين خيارين وطنيين والوقت لا يتسع لتسوية سياسية كبيرة حول هذين الخيارين لانه لا يمكن الإتفاق على رئيس ما لم يحصل التوافق على تسوية". واوضح خلال كلمة في احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا: "إن المرشح الذي نريده هو الذي يكون حافظا لخيار المقاومة ومدافعا عنه وحريصا على وحدة اللبنانيين وما يتوافقون عليه لتسيير أمورهم الداخلية، أما بالنسبة للمسائل الوطنية الكبرى فإن الخروج عن خيار المقاومة إلى أي خيار آخر هو خيار يهدد السيادة الوطنية ويضع البلاد على شفير هاوية جديدة، لذلك نحن ننصح بأن يتعقل المعنيون بهذا الإستحقاق فلا يعملون على مغامرات غير محسوبة، والمطلوب هو في أن نعبر ببلدنا إلى شاطىء حفظ سيادته في مرحلة تعصف بالسيادات الكيانية في منطقتنا".
أضاف: "إن الفريق الذي ناوأ المقاومة وخيارها وجد أنه لم يحقق أي نتيجه ففتحنا له السبيل لكي يعيد حساباته وأن يقبل بالمشاركة في الحكومة بعد ثلاث سنوات من إثارة الغضب والتشنج والرهان على الخيارات الإرهابية فإذ بالأمور تهدأ ليصبح الجيش مقبولا ويتوفر له الغطاء ليدخل في الشمال والبقاع ، كما لم يعد هناك من مقاطعة لا للحكومة ولا للمجلس النيابي، وهناك ارتياح لهذا التغيير والمراجعة وهذا الأداء ولإنتاجية المجلس النيابي".
وعن المطالب الاجتماعية قال: "نترك للعبة النيابية أن تأخذ مداها. تم التوصل إلى الإستجابة لمطالب الفقراء والمستضعفين في قطاعات العمل في هذه الدولة الذين ظلموا لعشرات السنين لأنهم كانوا خارج منظومة التفكير لدى حيتان رأس المال وجماعات المصارف في لبنان، المصارف كانت تستثمر على حسابنا كما لم تشارك في تنمية بلدنا ، وانما شاركت في انتزاع الأرباح في المصرف المركزي. إذا لم يشارك أصحاب المال في تحمل أعباء ترفيع الوضع المعيشي المتدني للفقراء وأصحاب الدخل المحدود فكيف يمكن أن تعطى الحقوق؟"
ونبه إلى أن "سحب مشروع سلسلة الرتب والرواتب ينطوي على مخاطرة تطيير سلسلة الرتب والرواتب وخصوصا مع دخولنا الإستحقاق الرئاسي، لكننا لا نريد استباق الأمور، وإذا كان إرجاء بت هذا الموضوع خمسة عشرة يوما فليكن، ونريد الإلتزام بهذه المدة حتى يستطيع المجلس النيابي أن يشرع ويصدر القانون المناسب في هذا الموضوع".
ورأى أن "لبنان تجاوز الكثير من المحطات الصعبة لكن لا يزال امامه ضباب يمنع البعض من رؤية الأفق الواضح الذي لا مفر من الإذعان له، وهذه المقاومة هي التي صنعت مجد لبنان وعزه وفخره ، وهي التي بقيت في سماء منطقتنا العربية والإسلامية وحيدة تلمع في دياجير الظلمة بعدما أفلست خيارات كل الأنظمة الحاكمة في المنطقة وبعدما تلوت شعوب منطقتنا جوعا وفقرا وخذلانا وانكسارا أمام تحديات عدو لا يمثل مقدار معشار من حجم قوة أمتنا إذا توفر لها من يرعى شؤونها ويدير مصالحها ويحفظ سيادتها بشكل صادق ومخلص".