التفاصيل
اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش
خلال رعايته حفل افتتاح قصر بلدية برج قلاوية الجديد، ان "استحقاق انتخابات
رئاسة الجمهورية مهم جداً لأن السلطة السياسية لا تكتمل إلاّ بانتظام جميع
المؤسسات، ومهم أيضاً لتحقيق التوازن بين جميع مكونات المجتمع اللبناني"،
مشيراً إلى أن دور رئيس الجمهورية يكمن في حماية الوحدة الوطنية والحرص على تطبيق
الدستور وعدم المس بالثوابت وحفظ مناعة الوطن.
ورأى فنيش أن
الاستحقاق الرئاسي ليس فرصة لجذب الأضواء أو فرصة لكل من يملك طموحاً أو حلماً،
فمن يعتبر نفسه أهلاً لهذا الموقع عليه أن يعلم جيداً أن هذا الموقع لا يكون إلاّ
لمن يملك تاريخاً مشرفاً ووطنياً، ويملك موقفاً واضحا تجاه عدو هذا البلد ويحفظ
مقومات القوة فيه التي تتمثل في معادلة الشعب والجيش والمقاومة، فكل من يفكر
بالوصول إلى هذا الموقع ينبغي أن ينطبق عليه هذا المعيار وإلاّ لن يكون هناك فرصة
لكل من يخل بهذه المعادلة أو يكون سببا لإنقسام اللبنانيين.
وشدد فنيش على
أن دور رئيس الجمهورية يكمن أيضاً في إدارة الخلافات ليكون حكماً بين مختلف
الفرقاء السياسيين في إطار تحقيق التوازن لجهة العلاقة بين القوى السياسية أو لجهة
السياسات، لأن البلد بحاجة لاعادة النظر في السياسات الإنمائية ومسألة العدالة
الاجتماعية فيه، فالمشهد الذي يراه اللبنانيون لا يبشر بالاستقرار الاجتماعي.
وأشار الوزير
فنيش إلى أن هناك مطالب شعبية لا يمكن تجاهلها كما أنه لا يمكن استسهال فرض
الضرائب على الشرائح الاجتماعية الدنيا لتلبية حاجات أصحاب الحقوق، مطالباً أن
يكون هناك عدالة في توزيع الثروة ولو بنسبة، وليتحمّل أصحاب الاقتصاد الريعي بعض
النفقات لمصلحة الاقتصاد الوطني من اجل العدالة الاجتماعية ومن أجل الاستقرار لأنه
لا مستقبل للاقتصاد الوطني إذا كان هناك خلل في العلاقات الاجتماعية واضطرابات
وتحركات شعبية.
وتمنّى الوزير
فنيش أن لا يكون ما حصل من تأجيل لموضوع سلسلة الرتب والرواتب مدخلا لتطيير هذه
السلسلة، مشيراً إلى أن الخيارات الضرائبية التي تصيب الميسورين ولا تحمّل المزيد
من الأعباء على ذوي الدخل المحدود أو المتوسط هي ضرورة للإستقرار، لافتاً إلى أن
التهويل بعدم إمكانية تعديل النظام الضرائبي أو إشاعة المخاوف على الاقتصاد هو أمر
مبالغ به، أمّا التخوف الحقيقي فهو أن يكون هناك تجاهل لمطالب هذه الشرائح وأن
يستمر التحرك من قبل هذه الهيئات النقابية مما يعرّض البلد لمخاطر الإهتزاز والاضطراب
ويهدد مستقبل العام الدراسي للطلاب.