بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 12/11/2008

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 12/11/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

عرض المجتمعون بمناسبة يوم شهيد المقاومة الإسلامية الدلالات والأبعاد الثقافية والأخلاقية والوطنية لقيم الجهاد والشهادة وما أحدثته من تحوّل في معادلة الصراع ضد العدو الصهيوني على مستوى لبنان والمنطقة العربية والإسلامية لمصلحة خيار الممانعة والصمود والقدرة على تحقيق الانتصارات وإسقاط الكثير من الأوهام وتكريس دور الإيمان والإرادة الشعبية والتضحية في حفظ الأوطان وفرض الوجود وصون الكرامة الوطنية .

وإذ حيّت الكتلة بإجلال أرواح شهداء المقاومة والجيش والوطن ، أكدت حرصها على مواصلة تحمّل مسؤولياتها في الوفاء لخيارهم المقاوم والدفاع عن قضايا شعبهم الأبي والمضحي.

ثم جرى التداول في أوضاع البلاد في ضوء المستجدات الدولية والإقليمية وفي ضوء ما كشفته مديرية مخابرات الجيش اللبناني من شبكة أمنية تعمل منذ فترة طويلة لصالح العدو الصهيوني وأهدافه .

كما ناقشت الكتلة التأثيرات المحتملة لنتائج الانتخابات الأمريكية على مختلف الأوضاع والملفات والقضايا محل الاهتمام.

وأطلعت الكتلة على أجواء الحوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع والتعليقات التي أدلى بها البعض والتي تركت لدى اللبنانيين انطباعات ملتبسة وتساؤلات مشروعة حول مدى الجديّة في تناول مثل هذه القضية الوطنية الحساسة.

وفي ختام الجلسة أصدرت الكتلة البيان التالي :

1 _ إن حفظ البلاد والوفاء لدماء وتضحيات الشهداء والمقاومين الذين حرروا الأرض ودحروا الغزاة الصهاينة ، ودافعوا عن السيادة والكرامة الوطنية ، يستوجبان تعزيز روح الممانعة والصمود وتنمية كل القدرات المطلوبة على كل الأصعدة ، وبناء الدولة القادرة على حماية إنجازات شعبها وعلى مواجهة الاعتداءات والتهديدات الصهيونية المستمرة.

2 _ إن التعاطي بخفة واستخفاف مع موضوع الإستراتيجية الوطنية للدفاع والأوراق التي تطرح على طاولة الحوار ، لا يؤشر أبداً إلى الجدية المطلوبة في مقاربة هذا الموضوع الوطني والتي تتطلب دقة ورصانة ومراعاة بالغة للأمن الوطني .

3 _ إن الكشف عن شبكة المتورطين بالتعامل مع العدو الصهيوني ولصالحه ، يؤكد وجوب التنبّه إلى الخطر الإسرائيلي الدائم ، كما يؤكد مسؤولية الجميع في لزوم عدم التهاون والاستخفاف بمناخات الانقسام والتجاذب والتحريض الداخلي التي ينفذ منها العدو لتخريب بلدنا وتسعير الفتن بين أبنائه وصرف أنظارهم عما يدبّره من مكائد ومؤامرات .

4 _ إن المناورات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ، التي تُبرز  النوايا العدوانية ضد لبنان وسوريا، هي مناورات لن تستطيع أن تعيد التاريخ إلى الوراء ولن تتمكن من تغيير المعادلة التي فرضتها المقاومة المنتصرة والتي تبدو اليوم أقوى وأعظم جهوزية من أي زمن مضى لمواجهة أي تهديد أو عدوان.

5 _ إن المشاركة الإسرائيلية وعبر أبرز وجوه الإرهاب الصهيوني في مؤتمر حوار الأديان المزمع انعقاده في نيويورك، هي مشاركة مدانة بكل المعايير والهدف منها تشويه البعد الحضاري المطلوب من هكذا حوار ،وتوظيف الديانات المقدسة لتلميع صورة الإجرام والمجازر التي ارتكبها الصهاينة خلال تاريخهم ولإظهارهم أمام الشعوب والدول بأنهم دعاة حوار من أجل أن يبنى على هذا الأمر مقتضاه .

إن العالم الذي يدعي محاربة الإرهاب مدعو إلى إدانة الإرهاب الصهيوني ووقفه ، وعدم توفير السواتر المدنية والحضارية التي تغطي جرائمه وتوسع من دائرتها لتشكل خطراً جدياً على البشرية وليس على فلسطين وشعبها فحسب.

6 _ إن نتائج الانتخابات الأمريكية التي عكست قناعة الأمريكيين بفشل سياسات إدارة بوش وضرورة إقصائها ، لن تدفعنا إلى المبالغة في الرهان على تغييرات نوعية في سياسات الإدارة الجديدة تجاه قضايانا خصوصاً لجهة التزامها بحفظ وضمان أمن وتفوق العدو الصهيوني على بلدان المنطقة كلها ، مع ما يقتضيه ذلك من تغطية ودعم للإرهاب الإسرائيلي وجرائمه الموصوفة ضد الإنسانية .