بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 22/11/2008

التفاصيل


بـيـان لكـتلـة الـوفاء للمقاومـة

 

يخطو لبنان منذ اتفاق الدوحة خطوات منهجية لاستعادة عافيته واستقراره الداخلي ، وأثر توافق اللبنانيين على انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انطلقت مسيرة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وتحركت الجهود بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لإنجاز المصالحات وتعميم مناخ التهدئة واستؤنف الحوار الوطني وتحسّن الوضع الأمني في الداخل واستعاد لبنان تواصله الطبيعي مع الدول الشقيقة والصديقة وخصوصاً تلك المواكبة باهتمام لتطور الأوضاع فيه وفي  والمنطقة .

وقد كان للزيارات المتوالية التي قام بها فخامة الرئيس إلى تلك الدول أبلغ الأثر في تظهير صورة لبنان المعافى والمستقر والحريص على نموذج العيش المشترك فيه وتفاعل الاتجاهات الحضارية والسياسية في مجتمعه تحت سقف الحفاظ على سلمه الأهلي واستقلالية قراره الوطني النابع من توافق أبنائه .

وبعد الزيارات الرئاسية الناجحة إلى كل من سوريا ومصر وقطر والسعودية ثم إلى بعض الدول الصديقة وعواصم القرار ، تأتي الزيارة المقررة بعد يومين إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتترجم انفتاح العهد وتوقه إلى بناء وتعزيز العلاقات المفيدة للبنان والداعمة لمسيرة صموده ونهوضه ، إذ ليس خافياً على أحد الدور الإيراني الإيجابي في دعم حق الشعب اللبناني ومقاومته وجيشه في التصدي للاحتلال الصهيوني ومواجهة تهديداته وأطماعه ، وأيضاً في دعم سلمه الأهلي الداخلي وتوافق أبنائه ودعم التوصل إلى إنجاز ما تم التفاهم عليه في الدوحة ، والمساهمة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب العدوانية الصهيونية في تموز عام 2006 م.

إن إيران اليوم تمثل قوة إقليمية ناهضة ومنفتحة على قضايا الحق والعدل والحرية في منطقتنا والعالم ومن مصلحة لبنان تعزيز علاقاته معها وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين والبلدين ، وإننا نعوّل كثيراً على أن تسهم هذه الزيارة في تجاوز العوائق المفتعلة التي كانت تربك مسارها.

إننا وفي أجواء  الاحتفال بيوم الاستقلال نؤكد على أن لبنان السيد الحرّ معني بإقامة علاقات متقدمة مع كل الدول الشقيقة والصديقة وخصوصاً تلك التي تقف إلى جانبه دوماً وتناهض بالفعل المخططات العدوانية الصهيونية التي تستهدفه بشكل متواصل لأنها ترى فيه النقيض الحضاري للبنية العنصرية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني.