بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 22/6/2009

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة صباح اليوم الإثنين تاريخ 22/06/2009، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، اجتماعاً هو الأول لها في مطلع أعمال دورة المجلس النيابي الجديد إثر الانتخابات النيابية التي جرت في 07/06/2009 ، وذلك للبحث في منهجية العمل خلال المرحلة المقبلة .

إستهل الاجتماع رئيس الكتلة مرحّباً بالأخوة الأعضاء ومعرباً عن بالغ شكره وإكباره لشعبنا الوفي , وعن اعتزازه بالثقة الغالية التي منحها لنواب الكتلة وللبرنامج الانتخابي الذي تعهدوا العمل لتنفيذه ، وإذ شدّد على أن الكتلة ستواصل أداء مهامها كفريق عمل واحد متكامل ، وجّه تحيّة شكر وتقدير للأعزاء أعضاء الكتلة الذين شاركونا في تحمّل المسؤولية خلال الدورة السابقة وهم الأخوة :أمين شري،محمد حيدر، حسن حب الله،جمال الطقش،إسماعيل سكرية وبيارو سرحال.

بعد ذلك ، جرى استعراض وافٍ للمناخات السياسية التي ظلّلت الانتخابات وللحيثيات التي واكبتها وكذلك للنتيجة التي انتهت إليها .

كما تم التطرّق إلى المرحلة المقبلة وكيفيّة التعاطي مع الاستحقاقات القادمة والمتوالية استناداً إلى تصوّر واضح وشامل يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المستجدات ونوعية الاستهدافات المعادية التي تحاول النيل من منعة لبنان وبنيته ودوره .

 

وبعد النقاش انتهى اجتماع الكتلة إلى ما يلي :

1 _ إن الانتخابات النيابية وما أسفرت عنه من نتائج،قبلناها على أية حال، أصبحت وراءنا، وبات على اللبنانيين جميعاً أن ينظروا فيما يُصلح شأن حاضرهم ويحفظ بلدهم ، وهذا ما يملي على الجميع التعاطي بمسؤولية وطنية وحرص على الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني وموجبات العيش المشترك والانفتاح الإيجابي بين جميع مكونات المجتمع اللبناني.

 

2 _ إنَّ لبنان اليوم أصبح ضمن دائرة الخطر الداهم الذي يتهدد كيانه وهويته فضلاً عن استقلاله وحريته، خصوصاً بعدما أفصح العدو الصهيوني وبموافقة أميركية وترحيب غربي  عن عزمه على إسقاط حق العودة للشعب الفلسطيني والإصرار على توطين اللاجئين في بلدان الشتات، واشترط للموافقة على «دولة فلسطينية شكلية» منزوعة السيادة والسلاح ومسلوبة الموارد الاقتصادية ، الاعتراف العربي المسبق بيهودية الكيان الإسرائيلي الغاصب وشرعيته ، فبدّد بهذا الإعلان كلّ أوهام المراهنين على إمكانية تحقيق تسوية سلمية في المنطقة تضع حداً للعدوانية الصهيونية وتستعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم .

لذا بات مطلوباً وبإلحاح: استنهاض الموقف الوطني والعربي عموماً، واعتماد سياسات منهجية تقوم على التضامن وتكامل الأدوار والتمسُّك بخيار المقاومة وتوفير كل مستلزمات فعاليته.

وإذا كانت المقاومة قد استنقذت لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وتقف في مواجهة عدوانه، فإن تعزيز الوحدة الوطنية لاسيما باعتماد التوافق أساساَ للحكم من شأنه الإسهام في تقليص دائرة الخطر.

3 _ إن البرنامج الانتخابي الذي تعهدنا لشعبنا العمل على تنفيذ بنوده، يشكّل خارطة عملنا في المرحلة المقبلة ، وستعتمد الكتلة المنهجية والآليات المناسبة للإيفاء بهذا التعهد.

4 _ تعلن كتلة الوفاء للمقاومة أنها ستجدد انتخاب دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي.