التفاصيل
اقامت كتلة "الوفاء للمقاومة" حفل غداء وداعيا تكريما لسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان، في الثانية من بعد ظهر اليوم في مطعم الساحة - طريق المطار، شارك فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي خريس، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ممثلا بالنائب ناجي غاريوس، الرئيس سليم الحص ممثلا بالدكتور حسان حيدر، الوزيران حسين الحاج حسن ومحمد فنيش، سفراء روسيا الكسندر زاسبيكين، سوريا علي عبد الكريم علي، الهند رافي تاباز، الصين جيانغ جيانغ، كوبا مانويل ماربا سيرانو اكوستا، فلسطين اشرف دبور، النواب: عبد اللطيف الزين، زياد اسود، حكمت ديب، فادي الاعور، ياسين جابر، ايوب حميد، مروان فارس، عاصم قانصوه والنائب انور الخليل ممثلا بالزميل حسن علوش، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، كما حضر ممثلون عن قيادة الجيش، الامن العام، الامن الداخلي، امن الدولة ومخابرات الجيش وممثلون عن القيادات الروحية، ووزراء ونواب سابقون وممثلون عن الاحزاب وعن وسائل الاعلام وحشد من الشخصيات.
رعد
وتحدث
رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد فنوه ب"حماسة السفير
ابادي وما قدمته بلاده من دعم للبنان على مختلف المستويات".
وقال:
"يسرنا ان نلتقيكم اليوم في جو تغمرنا فيه مشاعر الاخوة الصداقة لنكرم معا
سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، سعادة الدكتور غنضفر ركن ابادي، وهو
الذي عرفناه اخا عزيزا جادا ومخلصا وحريصا على تعزيز وتطوير العلاقات على مستوى
الدولتين والشعبين بين ايران ولبنان ساعيا بدأب لتلبية المصالح المشتركة لهما.
وخلال فترة تمثيله لبلاده كان سعادته يترجم باندفاع وحماسة، ما يكنه المسؤولون
والشعب العزيز، في ايران من محبة وتضامن وتأييد ودعم للبنان على مختلف الصعد
والمستويات ومن تأكيد احترامهم لسيادته وحرصهم على وحدته الوطنية وتنمية قدراته
ووقوفهم الى جانب دولته بوجه اطماع العدو الاسرائيلي ودعم حق شعبه المشروع في
مقاومته الاحتلال الصهيوني وتهديداته. اننا نسجل لسعادته انفتاحه على كل مكونات
شعبنا اللبناني وسعيه المتواصل والايجابي لتعزيز وفاقه الوطني".
اضاف:
"اذا كانت العلاقات تقوم على تبادل المصالح المشتركة بين الدول فان ايران ترى
مصلحة لبنان السيد المستقل المحرر والموحد والقوي، ووحدة شعبه واستقرار وضعه
وانتظام مؤسساته وعدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية عين مصلحتها، وهي لذلك
تبدي على الدوام استعدادها لتلبية ما يحتاجه لبنان منها في هذا المجال ولقد قدمت
الكثير وما زالت تضع كل امكانياتها وقدراتها في سبيل مصلحة لبنان دولة وشعبا وجيشا
ومقاومة".
وتابع:
"ان لبنان بحاجة الى الاصدقاء الحقيقيين، خصوصا ان اسرائيل التي تمثل له
تهديدا وجوديا وسياديا دائما تحظى برعاية قوى دولية نافذة وعلى رأسها الادارة
الاميركية التي تجعل من مصالحها المشتركة مع العدو الصهيوني معيارا لمصلحتها في
العلاقة مع لبنان وكل دول المنطقة. وان لبنان معني من جهته ان يغادر دائرة
الاضطراب في تشخيص مصالحه العليا وان يرسو على معايير واضحة ومحددة ترسم اولويات
علاقاته الدولية والاقليمية بما يخدم قضاياه المحقة والمشروعة وفي طليعتها حفظ
سيادته وامنه وضمان حقه في استثمار ثرواته دون معوقات او خوات او شروط، ان كتلة
الوفاء المقاومة اذ تقدر عاليا الاخوة والصداقة الايرانية اللبنانية، فانها تؤكد
وجوب تمتين وتطوير العلاقة، لما في ذلك من مصلحة استراتيجية اكيدة للبنان
واللبنانيين".
وختم:
"اننا ننتهز هذه المناسبة لنقدم شكرنا باسم كل اللبنانيين لسعادة السفير
الايراني وللجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة ومسؤولين وشعبا على كل ما وفروه
للبنان وشعبه من دعم ومساعدات، ونتمنى لهم جميعا التوفيق، والنجاح في جهودهم
ومساعيهم الخيرة ومساندتهم لكل قضايا الحق والعدل والحرية لشعوب ودول منطقتنا
العربية وقضيتها المركزية التي هي قضية فلسطين وحق شعبها المشروع في تحرير ارضه
والعودة اليها وتقرير مصيره الوطني بملء ارادته وحريته دون اي انتقاص او ضغوط".
ابادي
بدوره،
قال ابادي: "يغمرني شعور بالفخر والاعتزاز وانا اقف بينكم بين اهل الايمان
والجهاد والوفاء لمقاومة اعزت الامة بعظيم جهادها ورفعت رأس لبنان والامة
الاسلامية عاليا عندما ابت الا ان تظل عاصية على المحتل الغاصب تختزن غضبها وكل
قرى عاملة ثورة ومقاومة اثمرت تحرير مظفرا في ايار عام 2000 ونصرا الهيا مباركا في
تموز عام 2006 عندما صمد لبنان بمقاومته الشريفة الباسلة امام كيد العالم اجمع
لسحق ارادة الحرية والكرامة والعنفوان لديه في شرق اوسط جديد مقسم مفتت تسوده
الفتن والانقسامات الطائفية والمذهبية".
اضاف:
"اعذروني ان بدت كلماتي عاطفية بعض الشيء فلحظات الوداع تفرض لغة خاصة
وجدانية نابعة من القلب والوجدان بعيدا عن الدبلوماسية وبرتوكولاتها الرسمية وهي
تبقى عاجزة عن الوصف والتعبير لما يكنه قلبي من محبة لهذا البلد الشقيق وشعبه
ومقاومته فان ما يربط بيننا رباط عظيم قائم على الحب والولاء للايمان بالله تعالى
وقيمه السمائية وعلى العهد والوفاء لسيد المسيرة الالهية قائدنا المفدى اية الله العظمى
الامام الخامنئي دام ظله الشريف الذي يحمل الامانة العظيمة بكل عزم ومسؤولية
يسقيها من سهر عينيه، راعيا وحارسا وموجها ليسلمها لصاحبها ولي الله الاعظم الحجة
المنتظر محمد بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف".
وتابع:
"سنوات اربع قضيتها بينكم وتركت في نفسي ابلغ واعظم العبر والذكريات التي
ستشكل لي على الدوام محطة استضيء بها في حياتي فذكرياتي عن لبنان ليست عن جماله
الطبيعي وآثاره التاريخية كما يتغنى بها البعض لكنها ذكريات وانطباعات حية تنبض
بالحياة والحب والعرفان لهذا الشعب الطيب في لبنان المجاهد المقاوم والصابر المضحي".
واردف:
"لبنان الشهيد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد. لبنان الشهيد
احمد قصير وصلاح غندور وعلي اشمر وغيرهم من الشهداء العظام الذين هم امتداد لهذا
الكوثر المبارك لعاشوراء الامام الحسين عليه السلام وشهداء الثورة الاسلامية الايرانية".
وختم:
"ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد
الامام الخامنئي دام ظله وحكومة فخامة الرئيس الشيخ حسن روحاني ستبقى على الدوام
الى جانبكم في السراء والضراء لاجهاض كافة المؤامرات التي تحاك ضد الامة الاسلامية
والعربية في اية بقعة من هذا العالم التزاما بالتكليف الشرعي والواجب الديني الذي
تعلمناه من امامنا الحبيب العبد الصالح لله تعالى الامام الخميني ان نحبكم وان
نهتم بقضايا الامة.