الموسوي: لملاحقة أصحاب الفكر التكفيري الذين يستخدمون المنابر والمساجد

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


 

لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي الى إننا نواجه إرهاباً تكفيرياً يُطلّ بين وقت وآخر برأسه عبر محاولات يمكن أن تصيب ويمكن أن تخطأ، ولكن في الآونة الأخيرة تبيّن أننا وجّهنا إلى هذا الإرهاب التكفيري ضربات قاسية، ولعل أهمها تلك التي أدت إلى اقتلاع قواعده التي كان يقيمها على مدى الحدود اللبنانية السورية بحيث افتقر إلى البنية التحتية التي يركن إليها في إعداد السيارات أو الإنتحاريين، ولذلك لجأ هذا الإرهاب التكفيري إلى نمط جديد من العدوان حيث بدأ يتورط على نحو مباشر برعايا من جنسيات عربية وأجنبية.


اضاف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة صريفا الجنوبية، بتنا قادرين بالتعاون معاً وجميعاً على مهاجمة هذا الإرهاب التكفيري من قبل أن يبدأ بمهاجمتنا، وهنا وجب أن نكرر التحية للأجهزة الأمنية اللبنانية لاسيما الجيش والأمن العام اللبناني، وآمل أن تنخرط الأجهزة الأمنية اللبنانية في العمل الجاد من أجل إستئصال الفكر التكفيري في لبنان. واشار الى  إن الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني يقومون جميعاً بما عليهم من عمل أمني إن كان على المستوى تحصيل المعلومات أو على مستوى الإستفادة منها لتوجيه الضربات، ولكن مواجهة الإرهاب التكفيري ليست عملاً أمنياً فحسب بل هي عمل ثقافي وعمل سياسي أيضاً، فعلى المستوى الثقافي يجب أن يضطلع اللبنانيون جميعاً إلى أي طائفة انتموا بالمهمة الجليلة والخطيرة والأساسية في مواجهة الإرهاب التكفيري ألا وهي  القضاء على المصادر التي يأخذ منها الإنتحاريون أفكارهم بحيث يصبحون أداة جاهزة للتفجير عند إطلاق الأوامر.


واوضح إن الذين قتلوا بالأمس في المواجهات مع القوى الأمنية كانوا شباباً في مقتبل العمر، وقد تعرضوا لغسيل دماغ منهجي قام على الفكر الذي لا يرى في الآخر المختلف إلاّ عدوا تستباح دماؤه وأعراضه وأملاكه، ولذلك من قبل أن نعهد إلى القوى الأمنية أن تواجه هؤلاء الأفراد علينا أن نلاحق أصحاب الفكر التكفيري الذين يستخدمون المنابر والمساجد والحلقات من أجل بثّ هذا الفكر الذي لا يجرّ على لبنان أو على المنطقة أو على العالم بأسره إلاّ الدمار والخراب، فيجب أن نتحمّل مسؤولياتنا في تجريم الذين يقومون ببثّ الفكر التكفيري. اضاف إن كل واحد يعتلي منبراً أو يلقي كلمة في أي موضع كان ليكفّر شريكه في الوطن أو نظيره في الإنسانية ينبغي أن يكون محل ملاحقة انطلاقاً من قاعدة قانونية واضحة وصريحة بكونه محرضاً على ارتكاب الجرم، فعندما تلاحق السلطات القضائية مجرماً فإنها تلاحق في الوقت عينه من شاركه الجريمة ومن حرضه على القيام بالجرم.


واشار الى إن المكفرين وأصحاب الآراء والأفكار التكفيرية هم محرضون وشركاء كاملون على الإرهاب والجريمة، ولذلك وجب وضع حد لهم، فلبنان الذي يتمتع بحرية القول والتعبير عن الرأي فيه لم يتح هذه الحرية لتكون سبيلاً إلى تهديم طبيعته الأساسية القائمة على قبول الآخر وعلى التعددية، ولا نقدر أن نقبل أن تستخدم الحرية التي أقيمت في لبنان من أجل أن تصون حق المكونات اللبنانية جميعاً في التعبير عن نفسها، ولا يمكن أن نقبل أن تحوّل هذا الحق الذي أقيم برعاية التعددية والحفاظ عليها إلى أداة يستخدمها المكفرون من أجل القضاء على التعددية في لبنان وعلى أن يقبل واحدنا الآخر دون حقد أو ضغينة أو تحريض أو تعبئة فضلاً عن ممارسة الجريمة بحقه.


اضاف إننا نحمد الله على وحدتنا السياسية في حزب الله وفي حركة أمل وسائر القوى الوطنية، فالوحدةُ هي القاعدة الأساسية التي يجب أن نتمسك بها وهي جوهر الطريق إلى الانتصار، كما أن العلاقة بيننا وبين أهلنا والحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية هما الطريق أيضا إلى الانتصار، فبذلك نسدّ الأبواب على إمكانية الإستغلال السياسي الخارجي والداخلي للقوى التكفيرية لتنفذ من شقوق التصدع من أجل العمل ضد الجميع في لبنان
.