نواف الموسوي: للوقوف صفا واحدا وراء الجيش اللبناني للحفاظ على وحدته

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

 

اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي  خلال احتفال تكريمي لشهداء مجزرة قانا الثانية التي ارتكبها العدو الصهيوني في العام 2006، الى إن "المجتمع الدولي الذي يشنّف الآذان في الحديث عن وجوب الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وعن حقها في أن لا تكون عرضة للقتل الجماعي نجده يقف متواطئاً مع المجرم الاسرائيلي فيغطّي جرائمه ويبررها، ولو أن هذا المجتمع الدولي لاحق المجرم الصهيوني بعد ثمانية أعوام على ارتكاب مجزرة قانا وعاقبه لما كنا نرى اليوم المجازر نفسها تُرتكب في غزّة الشهيدة والمقاومة، فها هو مشهد الأب الذي يحمل طفله هو نفسه قد رأيناه عشرات المرّات في الأيام التي سبقت لكن المجتمع الدولي في المقابل كان موقفه من ذلك أن أعطى مزيداً من الرصيد للعدو الصهيوني لمواصلة القتل فقامت بعض الحكومات الغربية بمنع أشكال التضامن مع غزّة  فيما قام البعض الآخر علانية أو بصورة سريّة بتزويد العدو بما يحتاجه من ذخائر وأسلحة لمواصلة الفتك بالفلسطينيين".

واوضح إننا في لبنان ماضون ببناء قوّة المقاومة، بعد أن بات جميع اللبنانيون يدركون في نفوسهم أنه لولا قوة المقاومة المسلحة لما أمكن أن نحافظ على بقائنا ووجودنا في لبنان وفلسطين وفي كل مكان، بل كنا أسر التهجير والقتل على ما نراه قائما في المنطقة، فالمقاومة هي السياج والحصن والدرب والمنهج  وستواصل تحملها مسؤولياتها في بناء قدراتها العسكرية التسليحيّة والتدريبية لمواجهة العدو الصهيوني باحتمالاته كافة. واشار الى إن الإعتداء الآثم الذي حصل ضد لبنان واستهدف الجيش اللبناني والقوة الأمنية اللبنانية فاجأنا اليوم في صوَرٍ استفزت اللبنانيين جميعا لما رأوا فيها من اعتداء على كرامتهم الوطنية لأنهم أدركوا أن الخطر الذي كان يهوِّن البعض من شأنه بات داهماً وقريباً إذ أصبح في عقر الدار، وعلى الرغم من تصريحات بعض المسؤولين في الفريق الآخر التي لا تزال تقع في دائرة الإزدواجية والتبرير أحياناً إلا أننا على ثقة بأن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم يشعرون اليوم بجسامة الخطر الذي كنا نتحدث عنه دوما ألا وهو خطر المجموعات التكفيرية على الوطن والشعب اللبناني وعلى المؤسسات اللبنانية التي على رأسها على الجيش اللبناني .
اضاف "إننا نعلن كما كنا دائماً وقوفنا وراء جيشنا الوطني في الدفاع عن الوطن والشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان المجموعات التكفيرية، وندعو جميع القوى السياسية إلى الخروج من أزقة الإختلاف السياسي للوقوف في صفٍّ واحدٍ وراء الجيش اللبناني للحفاظ على وحدته ومن أجل تزوبده بما يحتاجه في معركة الدفاع عن لبنان من عديد وعتاد، فبقاء الجيش اللبناني موحداً وقوياً يعني بقاء لبنان موحداً ومستقراً، وبالتالي فإن أي محاولة للمساس به هي محاولة للقضاء على وجود لبنان، وفي الوقت الذي نجد فيه أن ثمة من يمكن أن يعمد إلى تهديد وحدة اللبنانيين وسلامة وطنهم عبر  محاولة العبث بوحدة الجيش اللبناني يجب علينا أن نؤكد جميعاً ومن منطلقاتنا المختلفة دعمنا لهذا الجيش في وحدته وقوته وفي مواجهته، كما أنه صار لزاماً على البعض أن يخرج من خطابه الملتبس والمزدوج على حد تعبير بيان قيادة الجيش منذ عدة أشهر ليواجه هذا البعض  على نحو مباشر المجموعات التكفيرية التي ستطاله في من تطال.
ودان الموسوي الاعتداءات الآثمة على الجيش اللبناني والقوى اللبنانية واكد أن اللبنانيين سيكونون موحدين في مواجهة هذا الخطر الداهم عليهم، فالجميع في لبنان بات يعرف أنه لولا ما فعلناه حين انتدبنا انفسنا للدفاع عن لبنان وعن المقاومة لكان حالنا الآن حال عرسال وكانت مراكز الأمن وؤسسات الدولة اللبنانية  وجيشها يهاجم في كل مكان، لكن الذي منع هذا الخطر الكبير من أن يقع على لبنان بأسره هم الشهداء الذين قدمناهم في الدفاع عن المقاومة وعن لبنان وذلك بعد أن رأينا عينة من هذا الخطر في  بلدة عرسال التي كان يمكن أن يكون المشهد فيها هو مشهد القرى والمدن اللبنانية جميعا، وبعد أن كنا نقول أنه سيأتي اليوم الذي سيشكرنا فيه اللبنانيون جميعا وبأعلى الصوت على ما نقوم به من تضحيات لمواجهة المجموعات التكفيرية نرى أن هذه اللحظة  قد أتت بعد الذي حصل في عرسال فبتنا نسمع أصواتاً على اختلاف اتنماءاتها الطائفية تسأل ما الذي كان يمكن يمكن لهذه المجموعات أن تفعل لولا مواجهتها من قبل وصدّها، ولذلك فإننا نفخر أن نكون رواداً في تقدير حجم الخطر التكفيري وفي المبادرة إلى صده من قبل أن يصيب لبنان بجغرافيته وتنوعه وذلك بعد أن كان لنا الفخر أيضا بأننا كنا روّاد مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وصولاً إلى دحره
.