التفاصيل
لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الى أننا "في الوقت الذي ندافع فيه عن لبنان في مواجهة
العدو الصهيوني والتكفيري لا نغيب عن عملية بناء الدولة، وإن التخريج الذي نحييه
الآن إنما يأتي في هذا السياق الذي هو تعبير عن الفرح بالإنجاز والإعلان عن
الإلتزام بالعمل الدائم والحثيث من أجل البناء والتطور والتقدم والرقي".
وأوضح الموسوي خلال حفل التخرج السنوي الرابع لطلاب
الشهادات الرسمية في مدينة صور أننا "معنيون ببناء وطن كلبنان يعيش فيه
المختلفون حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية وفي التعبير أيضاً عن رؤاهم السياسية،
ويتم ذلك في إطار دستوري وقانوني يؤمن الشراكة والتوازن والعدالة، فنحن مهتمون
بإنجاح الصيغة التعددية اللبنانية، ومعنيون بالدفاع عنها بوصف هذه الصيغة النقيض
الجوهري للصيغة الصهيونية الأحادية والصيغة التكفيرية الإلغائية".وأكد أننا "في مواجهة العدوان الصهيوني أبلينا البلاء الذي وقف أمامه باحترام حتى العدو الذي واجهناه، وفي مواجهة الخطر التكفيري كنّا أول من أدرك أنه إذا لم يتم مواجهته في أماكن انطلاقه فإنه قادم حتماً إلى لبنان لا إلى الشمال أو إلى عكار أو إلى البقاع فحسب بل إلى بيروت وصور وصيدا وإلى سائر المناطق اللبنانية".
وشدد على أن "الغرب ومعه حلفاؤه العرب واللبنانيون قد استيقظوا اليوم على أنه بالفعل ثمة خطر تكفيري يهدد لا أمن سوريا ولبنان والمنطقة فحسب بل يهدد الأمن والسلام الدوليين، فحين كنّا نواجه هذا الخطر منذ أكثر من سنتين كان يقف من يقول أننا اخترعنا هذا الخطر لنبرر وقوفنا إلى جانب النظام السوري، ومنهم من كان يقول أنه أساساً لا يوجد شيء إسمه خطر تكفيري، بل هي الثورة التي تريد تحرير سوريا وما إلى ذلك من خطابات كانت تحور وتدور لتحمّل "حزب الله" مسؤولية أي خلل تحت عنوان تدخل "حزب الله" في سوريا."
ودعا جميع اللبنانيين لـ"طي صفحة الماضي، ونحن لا نريد أن نجادل بشأن ما تحدثتم به من قبل عن تدخلنا في سوريا أو عن ما إلى ذلك في موضوعات اختلفنا عليها، وتعالوا لنلتقي جميعاً من كل الطوائف والأحزاب ومن كل الإصطفافات السياسية ونتفق أن ثمّة خطراً سلّمنا بوجوده ألا وهو الخطر التكفيري، وأنه لا بد من مواجهته التي لا تقوم إلاّ بالصورة الذاتية، وستجدون "حزب الله" ليس فقط إلى جانبكم في مواجهة الخطر التكفيري بل ستجدونه أمامكم في مواجهة هذه المخاطر لأن كل منطقة لبنانية هي منطقة عزيزة علينا بجغرافيتها وبأهلها إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، ولذلك فإننا ندافع عن كل لبنان لا عن منطقة دون أخرى".
كما أكد على "وجوب تقديم الدعم السياسي للجيش اللبناني وعدم وضع القيود السياسية والميدانية عليه، وأن نعمل بجد من أجل تجهيزه بما يحتاجه من سلاح ومن أعتدة من أي مكان شئنا، ولا يجوز أن يرضخ لبنان للقيود التي تضعها عليه بعض الدول لا سيما الولايات المتحدة الأميركية".