الموسوي: يجب العمل من أجل دعم الجيش اللبناني وتقديم التغطية الكاملة له

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي  إلى اننا "بالتضحيات المبكرة التي نقدمها حمينا بلدنا من أن يحل به ما حل بسوريا، وسبب حصانتنا هو في استعدادنا لتقديم التضحيات، ولكن يجب أن نسجل ميزتين تميّزنا بهما عن غيرنا، فالميزة الأولى هي أن هذه المعركة التي نخوضها منذ عقود في مواجهة العدو الصهيوني ومنذ سنتين في مواجهة العدو التكفيري تتم تحت راية الفقيه الولي الإمام السيد الخامنئي حفظه الله، وأهمية الإشارة إلى ذلك هي أن قدرة القيادة على التشخيص المبكر وعلى اتخاذ القرار الصائب يمكن أن تعادل المعركة بأسرها".

وخلال إحتفال تكريمي لمناسبة مرور اسبوع على رحيل عباس رضا عطية في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، أكد "التزامنا بولاية الفقيه وبوحدتنا السياسية وبالعمل من أجل الدفاع عن لبنان وحمايته والعمل على بنائه، فلسنا مُكتفين بمهمة الدفاع والحماية والتحرير فحسب بل نحن معنيون ببناء لبنان دولة وشعباً ومؤسسات وجيش وأجهزة أمنية وما إلى ذلك".
وشدد على اننا "اليوم لا نحتاج إلى دليل لنناقش أحداً في لبنان حول ضرورة مواجهة الخطر التكفيري، وثمة مسلّمة دولية الآن هي أن المجموعات التكفيرية تشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين لا على أمن وسلم هذه المنطقة أو على لبنان فحسب، وفي هذه المنطقة بالذات منطقة مرجعيون وحاصبيا لا بد من أن نعترف بوجود تحديات تفترض العمل على مواجهتها لا تجاهل وجودها واعتبارها أنها غير قائمة، والمسؤولية الوطنية تفترض بتقدير استباقي ودقيق لحجم التهديدات ووضع تصوّر وقائي للعمل من أجل احتوائها مسبقاً قبل مواجهتها في الميدان، وهذا إذا كنّا نتحدث عن قضاء، فكيف إذا كنّا نتحدث عن لبنان بأسره، فاليوم القضية الكبرى للبنانيين هي حماية بلدهم من خطر المجموعات التكفيرية التي تتهدد سلامة لبنان كوطن وكشعب وكجماعات مكوّنة لاجتماعه السياسي، فليس من أحد خارج الإستهداف في لبنان، وما عاد يجوز التعامل بتجاهل مع هذا الخطر الذي أقرّ الجميع بوجوده إلى حد أن رئيس الوزراء البريطاني منذ فترة قال بوضوح أن لبنان وسمى مناطق منه مهددة بالسقوط بين أيدي المجموعات التكفيرية".
وأضاف "يجب العمل من أجل دعم الجيش اللبناني وتقديم التغطية الكاملة له دون تدخل يؤدي إلى تقييد إجراءاته العسكرية والأمنية"، داعسا إلى "تقديم الدعم العسكري  واللوجستي له، وقد لاحظنا أن الجيش اللبناني حتى الآن لم يحصل على أسلحة ذات مغزى، وهو بحاجة إلى أسلحة خاصة في مواجهة التكفيريين في أكثر من موضع على مدى حدود اللبنانية السورية، وإذا كانت بعض الإتفاقات تحتاج إلى نقاش بشأنها في هذا البلد أو ذاك، فقد قُدمت بالأمس فرصة سانحة للبنانيين بالإستفادة من دعم مباشر غير مشروط عبر الهبة التي قدمها الإخوة في جمهورية إيران الإسلامية، ولا نعرف ما هو السبب الذي يحول دون أن يتقبّل لبنان هذه الهبة شاكراً من قدمها إليه في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى هذا السلاح الذي قدم إلينا لاسيما أنه يصدر من جهة مشهود لها بقدرتها التصنيعية في المجال القتالي والعسكري، ولذلك لا بد للحكومة اللبنانية من أن تطرح هذه الهبة على جدول أعمالها وأن تتخذ القرار الوطني بشأنها الذي يُمكّن لبنان من الإستفادة من دعم أصدقائه، ولا يجوز أن تقيّد الإرادة اللبنانية بقرارات لأن ثمّة دولاً حليفة للولايات المتحدة قد حصلت على تسليح إيراني دون أن يكون هذا القرار مانعاً من ذلك".