التفاصيل
وخلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على وفاة حسن يحيى عطوي في حسينية بلدة عيتيت، دعا إلى "إجراء استفتاء أو استبيان أو استطلاع رأي على مستوى الشعب اللبناني بمختلف اتجاهاته الطائفية والسياسية والحزبية لنعرف كيف يقيم هذا الخطر بمعزل عن قيادته السياسية، فإنه ومن خلال اتصالاتنا الميدانية وعلاقتنا مع القواعد الشعبية تبيّن أن اللبنانيين جميعا مدركون للخطر التكفيري ما خلا فئة من المتعصبين الذين عقدوا أنفسهم على مقولات تكفيرية، ولذلك فإنه حين تشن هذه الحملات علينا لا نجد أننا معنيون بالرد عليها لأن أصحاب هذا الخطاب يواصلون منذ أعوام طويلة شن الحملات علينا حتى لو فعلنا ما فعلنا، فهذه الحملات كانت على حزب الله من قبل أن يذهب إلى سوريا وهو لا ينتظر من الذين جعلوا وظيفتهم السياسية الهجوم عليه أن يتوقفوا عن ذلك، ولكنه بالمقابل أيضا لن تحمله هذه الحملات إلى التخلي عن وواجباته الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني أو في مواجهة العدوان التكفيري".
وأضاف "إن أغرب ما سمعناه من الحملات التي تشن علينا هو تصريح وزير العدل الذي قال فيه "إن خطف الجنود اللبنانيين هو نقطة سوداء في تاريخ الثورة السورية التي ناصرناها منذ البداية"، وهنا نقول له "لا يا معالي الوزير ليست نقطة سوداء بل هو عدوان سافر على الجيش اللبناني الذي راح ضحيته شهداء ومخطوفون وهو عدوان سافر على الوطن وعلى اللبنانيين جميعاً لأن الإعتداء على الوطن والجيش يساوي الإعتداء على اللباننيين فرداً فرداً، فأفراد الجيش هم أولادنا وهذا الوطن هو وطننا، ألهذا القدر يا معالي الوزير تستصغر شأن الاعتداء على لبنان وعلى الجيش اللبناني بجعله نقطة سوداء فقط، وإن قولك أيضاً الثورة السورية هو أمر خاطئ، فمن اعتدى على الجيش اللبناني ومن خطف العسكريين ليس ثائراً بل هو إرهابي تكفيري مجرم ومعتدٍ ولا يحق لك أن تسمي المعتدين على لبنان بأنهم ثوار بل هم قتلة ومجرمون ويجب أن يواجهوا بالقوة لوضع حد لاعتداءاتهم على لبنان".
وطلب من الفريق الآخر "أن يتخلى عن المراوغة مع الوحش وأن يقرّر مواجهته الآن لا أن يضيع الجهد في المواجهة معنا التي لا تقدم ولا تؤخر، ونقول ذلك ونحن على ثقة من قدرتنا الذاتية لمواجهة هذا الخطر التكفيري، ولكننا ندعوهم إلى تحديد مواجهتهم حتى لا يأتي يوم نستيقظ فيه فنرى أنهم غير قادرين على أن يبقوا في بيوتهم كما حصل بمحافظ الموصل وأخيه الذين فرّوا إلى بلاد الله الواسعة، فبادروا إلى مواجهة الخطر التكفيري لأنه خطر عليكم وعلى مناطقكم ونحن حريصون على الدفاع عن المناطق اللبنانية جميعاً، وحين تقررون مواجهة العدو التكفيري ستجدوننا إلى جانبكم بلا حساب وبلا مقابل لأننا نؤمن بالشراكة معكم على أساس الثوابت اللبنانية وإقامة على العيش المشترك والتعدد وعلى ثابتة مقاومة العدوان الإسرائيلي على لبنان والحفاظ على الصيغة التعديدة لهزيمة الخطر التكفيري".