الموسوي : قتال التكفيريين واجب وطني

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال اقامه حزب الله في بلدة البازورية الجنوبية "إن من حمى لبنان اليوم بالإضافة إلى التضحيات التي قدمها ويقدمها الجيش اللبناني، هم شهداء المقاومة الإسلامية الذين سمحوا أن يبقى لبنان الآن آمنا ومستقرا وسليما، في الوقت الذي تخوض فيه الناس من حوله معارك دامية في أكثر من بلد، ونحن اليوم بقتالنا التكفيريين نحمي بلدنا وندافع عن بقائه في مواجهة أصحاب المخططات التقسيمية الذين يريدون أن يثبتوها على الكيانات التي سبق أن قسمت منذ عهد سايكس بيكو، ويريدون تقسيم العراق ولبنان وسوريا، فمن يقف سداً في وجه هؤلاء هو من يعمل كل يوم على تحطيم الشوكة التكفيرية وتكسيرها والحفاظ على لبنان موحدا وآمنا، وهو من يدافع عن بقاء سوريا آمنة بعيدة عن هيمنة التكفيريين، وعن استعادة العراق لأبنائه وأراضيه من براثن التكفيريين".


اضاف :"إن المعركة التي نخوضها ضد التكفيريين في أي موقع كان هي معركة وطنية لبنانية في المقام الأول، فلو نسينا كل انتماء لوجدنا أن قتال التكفيريين هو واجب وطني، ونحن إذا نقوم بهذا الواجب فإننا ندافع عن بقاء هذا البلد، ولذلك نحن لا نتحدث من موقع الإمتنان على اللبنانيين، ولكن نقولها قولة الحق، إن قتال التكفيريين هو مهمة وطنية، ومن ينهض بهذه المهمة الآن هو حزب الله والجيش اللبناني، ولكن ينبغي أن يشارك الجميع كل في موقعه في مواجهة الخطر التكفيري، الذي بات يشكل أداة لتقسيم المنطقة كما يشكل درعا عن العدو الصهيوني، وبالتالي فإن ما تريده الحركة التكفيرية هو أن يتحول بأس شعوب هذه المنطقة إلى بعضها البعض". 

وتابع الموسوي:"اننا كنا ومازلنا في طليعة مواجهة العدوان الصهيوني، ولم نتخلَّ في أي وقت من الأوقات عن واجبنا في التصدي له، ونحن اليوم لا زلنا حاضرين ونعد العدة لكي يكون لبنان أقوى منه، في وقت لم ننس فيه القضية الفلسطينية، ويدرك العارفون حجم الدور الميداني والفعلي والسياسي والثقافي الذي لا زلنا نقوم به في دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المسلح وغير المسلح في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وحجم المسؤوليات التي نتحملها في الدفاع عن المقدسات الدينية في القدس وفلسطين في وقت يتوزع البعض على شؤونه ومهامه الخاصة".

وختم الموسوي :"من الواجب علينا أن لا نسمح للتكفيريين أن يغيروا حقيقة الصراع القائم معهم، فهو ليس صراعا إسلاميا مسيحيا أو سنيا شيعيا، بل هو صراع الإنسانية كلها ضد التوحش بأبشع أشكاله الذي يتجلى في أفعال التكفيريين الشنيعة، لأن المسلمين كلهم بريئون من الفكر التكفيري والأفعال التكفيرية، فالسنة أيضا بريئون كلهم من التكفيرية فكرا وأفعالا، بل إن أهل السنة كانوا ولا زالوا في طليعة المستهدفين بسكاكين التكفيريين، وقد قتلوا المئات من العشائر العراقية بالأمس، ومن قبله من العشائر السورية وهم سنة أبا عن جد، ولذلك فالمعركة مع التكفيريين هي معركة الوطنيين اللبنانيين ضد التوحش، ومعركة المسلمين جميعا ضد التوحش، ومعركة الإنسان بما هو إنسان ضد الوحشية الشنيعة التي نراها".