الموسوي أكد أننا سنواصل الحوار ونشجع الجميع على سلوك مسارات

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


 

لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب  نواف الموسوي الى أننا "كمسلمين حريصون على استعادة الصورة الصحيحة للرسالة الإسلامية، فننتزعها ممن انتهك شريعتها، وممن عدا عليها فغيّر طبيعتها وحوّلها من كونها رسالة رحمة أرسلت للناس كافة وإلى العالمين جميعاً إلى شريعة قتل وذبح وتكفير وتهجير وتدمير وسبي واغتصاب"، مشددا على أن "النبي لم يسئ له أحد في هذا الزمان بقدر ما أساء إليه التكفيريون في أفعالهم الإجرامية والإرهابية التي لم ينجُ منها المسلم السني قبل أي أحد آخر سواء كان شيعياً أو مسيحياً أو إيزيدياً أو ما إلى ذلك من مذاهب وأعراق".


وخلال مشاركته في احتفال خطابي بمناسبة ولادة النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية، أكد الموسوي أننا "كمسلمين نقف هنا أمام العالم لنقول إن صورة الإسلام هي صورة الرحمة وصورة الذي يعترف بالآخر، وقرآننا نصّ على الإعتراف بأصحاب الملل جميعاً"، مشيرا الى أننا "نتحمل مسؤولية استعادة هذا الدين من أصحاب الفكر التكفيري، ولذلك نحن معنيّون وخصوصاً في لبنان بمحاربته لأنه يشكّل نقيضاً لوجود لبنان القائم على التنوع والتعددية على أساس القبول بالآخر والإعتراف به واحترامه".


وأوضح أننا "أردنا مسلمون ومسيحيون أن تكون رسالتنا للعالم أجمع أننا في لبنان كنّا السباقين لتقديم صيغة للعيش بين أتباع الأديان المختلفة تقوم على السلام والتفاهم والتعاون الذي يتحقق عبر سبل متعددة على الرغم مما يقال في مجال شرعة حقوق الإنسان وما إلى ذلك من أطروحات"، معتبرا أن "الذين حملوا الفكر الإنساني وأطلقوا منظماتهم علينا لتقرر ما هو إنساني وما هو غير إنساني كانوا أشد فتكاً في هذه الأمم والشعوب، فما من غزوة قاموا بها إلاّ وجرّت المصائب والدواهي، فإن كان من فرصة لاستعادة الإنسانية بمعناها الحق فهي الفرصة التي ينبغي على اللبنانيين أن يقدموها، بحيث يحسنون العيش فيما بينهم، ويسدّون النوافذ التي يمكن أن يتسرّب منها أصحاب الفكر الصهيوني العنصري أو أصحاب الفكرين التكفيري الإلغائي أو الإستعماري الإستتباعي الذي يلغي الإنسان ويحوّله إلى رقم في مجال الإستهلاك".


ورأى الموسوي أن "مواجهة الإرهاب التكفيري يجب أن تبدأ من حيث بدأت مشكلة الفكر التكفيري، وأن تتوقف الموارد التي ينهل منها المقاتلون التكفيريون في سوريا والعراق، وأن تقفل الأبواب أمام تسلّل المقاتلين وأمام السلاح والذخيرة والدعم اللوجستي، وأن يتوقف القائمون على المنابر في مساجد أوروبا والمنطقة عن الخطاب الذي يورث كراهية وقتلاً ويحوّل الإنسان من مواطن صالح إلى إرهابي انتحاري، وهذه مسؤولية المعنيين بالمنابر وبتمرير الأفكار ونشرها"، لافتا الى أننا "حرصنا دائماً على الإبتعاد عن السجالات الداخلية التي لم تكن تعنينا يوماً، وكان ذلك انسجاماً مع خطنا الإستشهادي من أجل سلامة هذا الوطن وبقائه بأهله جميعاً سنّة وشيعة ومسيحيين ومسلمين، وكان همّنا على الدوام حماية لبنان".
وأكد أننا "سنواصل الحوار، ونشجّع الجميع على سلوك مساراته، وفي هذا الإطار فإن استئنافه بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر" هو موضع ترحيب من اللبنانيين جميعاً، كما وأن حوار "التيار الوطني" الحر مع قوى وأحزاب مختلفة هو موضع ترحيب منّا ومن اللبنانيين جميعاً"، مشيرا الى أن "وجود تفاهم بين "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" هو أمر يبدو ضرورياً ومنطقياً في ضوء انطلاق عملية الحوار التي نتطلّع لأن تكون شاملة بحيث يمكن حماية لبنان في زمن الأعاصير والحرائق التي تضرب المنطقة، ولا شك أننا في لبنان يمكن أن نشكو من الكثير
".