التفاصيل
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب نواف الموسوي إلى ان "بعض من في المنطقة قد تأخّر عن إدراك الخطر
التكفيري حتى وصل إلى حدود مقدسّاته، فوقف حينذاك ليدافع وأشرع قبضته، بينما نحن
أدركنا بفضل القيادة الحكيمة والقادرة على تشخيص الوضع بدقة وتحديد التكليف
المناسب أنّ علينا أن نقاتل الخطر التكفيري من قبل أن تمتد سكينه إلى رقاب
اللبنانيين جميعاً دون تمييز بين طوائفه، ولذلك فليسمح لنا البعض في لبنان أن
يتوقف عن التضليل الذي يمارسه على جمهوره، فهو تارة يقول لهم: إنه ليس من خطر
تكفيري يتهدد لبنان، بينما يرى الجميع أن هذا الخطر لا يتهدد لبنان فحسب بل يتهدد
كل دولة في المنطقة والعالم، وقد وجهت الوفود الإسلامية والغربية التي استقبلناها
بالأمس في لجنة الخارجية بالبرلمان اللبناني إلينا سؤالاً، عن كيفية مواجهة الخطر
التكفيري، وهم الذين يخشون من تمدده إلى بلدانهم بالرغم من أنها تبعد آلاف الأميال
عن هذه المنطقة، فكيف لمن يعيش في لبنان أن يخدع جمهوره بالقول ليس ثمة خطر عليه".
ولفت في كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في حسينية بلدة مجدل سلم الجنوبية، إلى ان "لبنان في دائرة الخطر وكان سيكون في قعر الهاوية لو لم نتمكّن من إيجاد هذا الحزام الآمن على مدى الحدود اللبنانية الشمالية الشرقية، وهو الذي سنكمله بالعمليات المظفّرة التي يقوم بها أبطال المقاومة من خلال مواصلة القضاء على أوكار التكفيريين في جرود القلمون وصولاً إلى جرود عرسال، وبالمقابل فإن الخطاب التضليلي وفي حال اعترف أن ثمة خطر على لبنان، فإنه يقول إن هذا الخطر كان بسبب تدخل حزب الله في سوريا، وهنا نسأل هل لهؤلاء أن يشرحوا لنا ما هو سبب العدوان التكفيري على تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق من قبل أن نتدخل في سوريا، أو ما هو سبب الخطر التكفيري على دول أوروبية وعلى دول في القارة الأميركية والعالم بأسره، فلتتوقف هذه القيادات عن تضليل جمهورها، وتصارحه بالحقيقة التي أثبتت أنه لولا تدخل حزب الله في سوريا لكان التكفيريون يعيثون فساداً في كل بقعة من المناطق اللبنانية دون تمييز بين مسلم ومسيحي أو بين سني وشيعي ودرزي، أو بين كنيسة ومسجد وحسينية، بل كانوا سيأتون حتى على الآثار ليحولوها إلى قاعٍ صفصف".
ورأى ان "البعض في لبنان إذا اعترف أن ثمة خطراً عليه يقول لنا إن هذا الخطر ليس من مسؤوليتنا أن نتصدى له"، سائلا "هل تصدت الدولة اللبنانية للخطر التكفيري واعترضنا، ألم يجد هؤلاء أننا نقدم التضحيات من أجل صد هذا الخطر، أم أننا ممن يسترخص دماء أبنائه وإخوانه من أجل الدفاع عن لبنان وهو متوهم بوجود الخطر عليه، أو أن ثمة من يقوم بالدفاع بدلاً عنه ثم يتصدى له رغم ذلك، فنحن ما تصدينا للخطر التكفيري إلاّ عندما رأينا أن من يجب أن يقوم بمسؤولياته لا يقوم بها، والدليل اليوم هو أن الفريق الآخر يعترف ويقول إن بلدة عرسال محتلة على لسان وزير داخليته، ولكن الحكومة اللبنانية لم تفعل شيئاً لتحرير هذه البلدة وأهلها وجرودها من الاحتلال التكفيري، بل هي حتى الآن لم تتخذ قراراً حول كيفية مواجهة هذا الخطر، وقامت بتأجيل بحث هذا الأمر إلى يوم الإثنين، وكأنه يمكن للمخاطر أن تنتظر أياماً وأشهراً لتتم مواجهتها، في الوقت الذي يقوم به التكفيريون ببسط يدهم على المناطق التي يحتلونها ويقومون بتحصينها لمواجهة حملة تسعى لاستئصالهم منها؟.
وشدد على اننا "لن نتوانى عن القيام بمسؤولياتنا من أجل تحرير أرضنا، كما وأننا لا نقبل بعد كل التضحيات التي قدمناها لتحرير جرود القلمون أن تبقى جرود عرسال أو منطقتها منطقة آمنة للمسلحين التكفيريين يتخذونها قاعدة انطلاق للإضرار بأمن لبنان واللبنانيين، ونحن سنتحمل مسؤولياتنا في مواجهة هؤلاء التكفيريين في حال قصّرت الحكومة اللبنانية في القيام بواجبها، والسؤال هو إذا لم تكن الحكومة قادرة على اتخاذ قرار بتحرير أراضيها، أو اتخاذ قرار بتعيينات ضرورية وأساسية، فأي قرارات ينتظر منها أن تأخذ، وما هو دورها وما هي الفائدة التي ترجى منها".