نواف الموسوي: مسار الانفراج من المستقبل باتجاه الوطني الحر يخرجنا من الأزمة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل



أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "الاستقرار الأمني لا بد من أن يستند إلى تفاهم سياسي"، وقال: "حافظنا على لبنان مستقرا وآمنا، وبالتالي نحن لم نختلف أن إطار التفاهم السياسي هو اتفاق الطائف، ولكن جوهر اتفاق الطائف هو الشراكة في القرار والتوازن في التمثيل على أن يكون التمثيل فعليا وحقيقيا، لذلك فعندما يقوم البعض بإبعاد أي طرف من الأطراف الذين يمثلون قاعدة شعبية في لبنان عن الشراكة في القرار، فإنه بذلك يغامر باتفاق الطائف، وبأساس الاستقرار القائم في لبنان، وبالتالي فعلى من يتولى السلطة بجميع أركانها أن يتحلى بالحكمة التي تسمح للبنان بأن يحافظ على هذه الصيغة التعددية القائمة على اتفاق الطائف الذي جوهره الشراكة الحقيقية في صناعة القرار، والتوازن في التمثيل للجماعات التي تكون المجتمع السياسي".

وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية حاريص الجنوبية: "إن رئيس تيار المستقبل بدأ منذ فترة ليست ببعيدة بمسار الانفراج في اتجاه التيار الوطني الحر، ونحن شجعنا هذه الاتصالات والمحادثات، ويعرف القاصي والداني، والوسط السياسي اللبناني، أننا تعاملنا بإيجابية تامة حيال التيار الوطني الحر، واليوم نقول بكل مسؤولية وواقعية، نحن من جهتنا قمنا بما يلزم وأكثر مما يلزم لإنجاح مسار الانفراج الذي يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية إلى تفعيل بقية المؤسسات الدستورية، وقمنا بما علينا، وكانت مواقفنا إيجابية، وبالتالي فإننا نسأل الآن: لماذا عاد وصدر عن تيار المستقبل مواقف تصعيدية، وهل هذه المواقف تعكس قرارا مركزيا أم أنها تعكس هذا التناقض الداخلي الذي لم يعد سرا على أحد؟"

أضاف: "على الرغم من ذلك، فإننا لا نزال نعتبر أن المسار الذي بوشر به وتعاملنا معه بإيجابية وقمنا بما علينا وأكثر، هو المسار الذي من شأنه أن يخرج لبنان من أزمة مؤسساته الدستورية، والذي يكمن في انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية وإنتاج حكومة، لننتج من بعدها قانون انتخاب ومن ثم انتخابات نيابية، ونحن في هذا المجال لا نريد أن نعلن أن هذ المسار انتهى، لأن صاحبه هو الذي يعلن عنه، أما التصريحات التي تصدر عن بعض نواب أو وزراء المستقبل، فنفترض أنها لا تعبر عن الجهة الأساسية التي أطلقت مسار الانفراج، ولذلك فإن اللبنانيين اليوم ينتظرون الجواب، ولكن ليس من التيار الوطني الحر، ولا من حزب الله، ولا من حركة أمل، ولا من أي جهة في فريقنا. ونحن قابلنا الخطوات التي خطى بها هذا المسار بإيجابية، ويجب أن يستكمل، ونريد أن نتفاءل ونقول إن هذا المسار لا يزال قائما".

وختم: "ندعو إلى التعجيل بهذا المسار لإخراج لبنان من هذه الأزمة من جهة، ولتفادي خطر ضرب صيغة الاستقرار القائمة من جهة أخرى، لأن استقرارنا حساس جدا ودقيق للغاية، وأي حدث من أي جهة لا ترغب بهذا الاستقرار، تجعل البلد في حدقة الخطر، لذلك فإننا حريصون على محاصرة هذه المخاطر، ونريد أن نعمل معا مع جميع اللبنانيين لحصرها، ونشجع على الاستمرار في هذا المسار الذي بدأ".